تقاريرمجتمع

بين الدراسة والتدريب..الخبراء يناقشون فرص العمل المتاحة بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات

كتب: خالد أبو المجد

 

عن توافر فرص العمل داخل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كشف الخبراء عن فرص عمل عديدة متاحة أمام الشباب محققين بذلك إحدى المحاور المهمة التي تعمل الحكومة على تحقيقها للقضاء على شبح البطالة.

وأكد الخبراء على أن الإبداع والتفكير خارج الصندوق، والتعرف على المهارات المطلوبة لسوق العمل المتجدد بشكل مستمر، هي أهم الأولويات التي يجب أن ينظر إليها الباحث عن الوظيفة..شريطة أن يكون الشاب مؤهل بالحصول على لغة إنجليزية وبدائيات العمل على الحاسب الآلي.

أكد الدكتور عثمان لطفي، الأستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة، أن التغيرات الراهنة في أسواق العمل لا تعمد حاليًا على مجرد الحصول على الشهادة أو الدراسات العليا، ولكن بفكر أبعد من ذلك، مشيرًا إلى أن هناك اختلاف لمتطلبات سوق العمل أهمها الخبرة والاحترافية والإبداع وخاصة داخل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وكشف عن أن الدراسات الراهنة في الجامعات تعتمد على الدمج بين كافة المواد العلمية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وعدد من التخصصات الأخرى التي يتطلبها السوق مثل اللغات والتخصصات القانونية والإدارية بجانب مهارات الـ Soft Skills ، مؤكداً على ضرورة تحديد الهدف من جانب الشباب، لافتا إلى أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يتغير بشكل سريع والفرص المتاحة حالياً لا تكون متاحة بعد 4 سنوات .

وأشار شريف بكير، إلى أن 50% من المجتمع المصري من فئة الشباب، وأغلب هؤلاء الشباب يبحثون عن فرص العمل، موضحا أن عملية البحث عن العمل هي منظومة كاملة لابد أن تبدأ بالتعليم واكتساب الخبرات، ويجب أن يكون الخريج لديه القدرة على الوعي بالذات والحماس والقدرة على تحقيق العمل والدخول بقوة .

وأكد الدكتور إيهاب مصطفى، نائب رئيس هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا” سابقاً ، أن قدرة الشخص على مساعدة الآخرين على النجاح هو العنصر الفاصل في عملية الحصول على فرصة العمل، بجانب الحماس والعزيمة للعمل وبزل كل جهد لإنجاح المؤسسة، التي ينتمي لها الفرد.

وأضاف: “من كل 10 وظائف مطلوب منهم 7 لتحليل البيانات والباقي في الوظائف التقليدية، مشيرًا إلى أن بعض المجالات المطلوبة حاليًا في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، هي الحوسبة السحابية والتسويق الرقمي ومعالجة البيانات الضخمة وتطبيقات المحمول، وشدد على أن ليس مطلوبا من الشباب رصد المشاكل لكن دوره إيجاد حلول للمشاكل من خلال الابتكار والإبداع”.

وأشارت غادة خليفة، إلى أنه يوجد مشاكل عديدة تواجه الشباب في عدم وجود ترويج للباحثين عن العمل الحر.

وأوضحت أن الدراسات أثبتت وجود 3 شرائح في التعليم الأولى شريحة ممتازة لديها اللغة وينقصها الخبرة، والثانية تحتاج إلى إعداد تقني وإدارة أعمال ومهارات شخصية، والثالثة تفتقد لكل هذه الإمكانيات اللغة والمهارات والتقنية.

وأكد ماجد محمود، أن هناك فرص عمل كثيرة ولكن مختلفة من خلال الاتجاهات الجديدة داخل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وليس الأعمال الكلاسيكية أو التقليدية موضحاً أن سوق العمل حالياً يحتاج إلى مهارات جديدة مطلوبة لسوق العمل في مجال تكنولوجيا المعلومات، مشيرا إلى أن الدراسات الحديثة توكد أن زيادة حجم البيانات يوفر 150 ألف فرصة في مجال تحليل البيانات بمختلف أنواعها.

وقالت نيفين القاضي أن الإنترنت له دور مؤثر في كافة متغيرات الحياة من خلال مفهوم جديد وهو “إنترنت الأشياء” وهو عبارة عن 50 مليار شيء سيتم التحكم بهم عن طريق الإنترنت في 2020، لافتة إلى فجوة ستحدث في قطاع الاتصالات في مصر ستطلب 92 ألف وظيفة خلال عامين.

وصرح فيكتور مراد، أن الابتكار في تنفيذ الأفكار من جانب الشباب بصورة أكبر هو العنصر المميز، مؤكدًا أن الابتكار لابد أن يكون هو العنصر الأساسي في عملية التفكير، وأن الشباب المصري لدية القدرة على تحقيق ذلك.

وأكد سامح الملاح، أن بحث احتياجات السوق وتغطية الجوانب الناقصة بالنسبة لخرجين الجامعات هو العنصر التي لابد من التركيز عليه.

وشدد على ضرورة توافر الحد الأدنى من المهارات المطلوبة في سوق العمل كخطوة يجب على الشباب اكتسابها بأسرع وقت ممكن، مشيرًا إلى  أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يخلق فرص للعمل الحر من خلال الإبداع وريادة الأعمال من خلال تطبيقات الموبايل، التي انتشرت مؤخرًا بصورة كبيرة وعلى الشباب والطلاب أيضاً عدم انتظار وظائف الشركات.

 

error: Alert: Content is protected !!