شهد اليوم المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم مراسم الاحتفالية التي نظمتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بمناسبة توقيع بروتوكول مشترك بين الجانبين لتطوير العملية التعليمية للأشخاص ذوي الاعاقة في مصر، يأتي ذلك في إطار تنفيذ المبادرة الرئاسية لتمكين متحدي الإعاقة باستخدام الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومواكبة للاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.
حضر الاحتفالية لفيف من قيادات وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتربية والتعليم، وعدد كبير من متخذي القرار والمعلمين بوزارة التربية والتعليم، بالإضافة الى نخبة من الشركات المصرية والعالمية المعنية بهذا الشأن.
وفي كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة أكد المهندس ياسر القاضي على أن دمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة يعد محوراً رئيسياً في استراتيجية عمل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث ان ثقافة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هي ثقافة دامجة وممكنة للأشخاص ذوي الإعاقة، مشيراً الى أن جهود الوزارة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة باستخدام التكنولوجيا معروفة ومقدرة علي المستوي الدولي، ومضيفاً أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تتلقى العديد من الدعوات من المؤسسات الدولية لعرض تجربتها الناجحة والرائدة في تمكين ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة باستخدام التكنولوجيا.
تتضمن بنود البروتوكول التأهيل التكنولوجي لعدد 3000 مدرسة من مدارس التربية الخاصة والدمج التعليمي، وتدريب نحو 30000 معلم من معلمي تلك المدارس على استخدام التكنولوجيا المساعدة والحاسب الآلي لرفع كفاءة التعليم في هذه المدارس. وتقدر التكلفة الاجمالية لتنفيذ هذا الاتفاق نحو 75 مليون جنية، والتي تعد هي التكلفة الاكبر التي توجه لدعم الطلبة ذوي الاعاقة في تاريخ وزارة التربية والتعليم.
كما شهد الوزراء الاحتفالية التي أٌقيمت على هامش الاحتفال باليوم العالمي للمعاقين لتكريم المتميزين من المعلمين الذين اجتازوا منحه التدريب التي قدمتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتي تم من خلالها تدريب نحو 5400 معلم علي أساسيات الحاسب الآلي والمهارات الشخصية والدمج التعليمي.
كما شهدت الاحتفالية تكريم أول دفعة في تاريخ وزارة التربية والتعليم من مدربي لغة الإشارة والذين اجتازوا بنجاح التدريب على القاموس الإلكتروني للغة الإشارة الموحدة، والذي سبق وان طورته وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال مسابقة تمكين للبرمجيات وتطبيقات الهواتف المحمولة للأشخاص ذوي الإعاقة، وتعد مصر من الدول القلائل على مستوى العالم التي تمكنت من تطوير هذا القاموس.
تأتي أهمية هذا البروتوكول في أنه يساهم بشكل فعال في رفع قدرات ما يزيد عن 60000 طالب وطالبه من ذوي الاعاقات المختلفة، كما انه يساهم في تيسير العملية التعليمية للأشخاص ذوي الإعاقة، وكذلك خلق فرص تعليمية متساوية لهم.
كما يأتي هذا البروتوكول تماشياً مع استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لدعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي اعتمدت على عدة محاور أهمها محور المساواة في الفرص التعليمية، حيث تسعي الوزارة من خلال هذا البروتوكول الي تحقيق منظومه الدعم الشامل للطالب ذو الإعاقة، وذلك من خلال رفع قدرات المدارس تكنولوجيا، وكذلك رفع قدرات المعلمين الذين سيتولون بدورهم القيام بالعملية التعليمية.
وعقب انتهاء مراسم الاحتفال نظمت وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتربية والتعليم ورشة عمل متخصصة ناقشت خلالها سياسات الاتاحة التكنولوجية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتطوير العملية التعليمية للأشخاص ذوي الإعاقة في مصر.