[box type=”success” ]تحاول نوكيا -معتمدةً على بقايا سمعة مندثرة- لشركة الهواتف المحمولة التي كانت يوماً الأكثر مبيعاً فى مصر والعالم، أن توجد لنفسها موضع قدم وسط العمالقة المتربعين بقوة على قمة هذا السوق.[/box]
يشهد سوق الهواتف المحمولة عالمياً ومحلياً محاولات حسيسة منذ فترة لعودة العملاق العجوز “نوكيا” إلى الظهور والمنافسة من جديد فى من خلال طرح هواتف جديدة.
وتحاول نوكيا -معتمدةً على بقايا سمعة مندثرة- لشركة الهواتف المحمولة التي كانت يوماً الأكثر مبيعاً فى مصر والعالم، أن توجد لنفسها موضع قدم وسط العمالقة المتربعين بقوة على قمة هذا السوق.
إلا أنه للأسف أغلب المؤشرات تؤكد المقولة الراسخة شعبياً أن “اللى بيروح مش بيرجع”، وأن زمن نوكيا “ذهب بلا رجعة”..وعلى نوكيا الإمتثال لحكم السوق، والإستسلام للزفرات الأخيرة.
منذ أعوام قليلة كان شعار ’’اليدين اللتين يصافحان بعضهما’’ من أشهر العلامات العالمية التى تراها عند تشغيلك لأى من أجهزتها، وكانت هذه العلامة تضاهى “تفاحة” آيفون، و”صح” نايك.
وكانت أثمن الهدايا التكنولوجية التى تحظى بالإعجاب وينتظرها الجميع هى ما كان يعرف بإسم ’’هواتف نوكيا’’، وكان الصفوة فقط هم من يحملونها.
إرتبط مسمى المحمول بهواتف نوكيا المحمولة، وأستطاعت هذه الشركة أن تستحوز على 49.9% من حجم السوق العالمى للهواتف المحمولة، ولم يكن لها أى منافس من الأسماء ذائعة الصيت حالياً..إلا أن الوضع حالياً أصبح مختلف كلياً بعد الإنهيار المدوى الذى لحق بنوكيا..ولم يقتضي الامر أكثر من بضع سنوات لينتهى الأمر بهواتف نوكيا من كونها اكثر الهواتف المرغوبة إلى “درج المطبخ” أو سلة المهملات..!
وفى تقرير تم رصده يقول الخبراء أن شركة نوكيا الفنلندية كانت تهيمن على سوق الهاتف المحمول قبل اقل من خمسة عشر سنة، وأنتهى بها الحال إلى أن يتم بيعها بـ7,2 مليار دولار لمايكروسوفت الامريكية.
برعت نوكيا لأكثر من جيل كامل فى قيادة المستخدمين على طريق ثورة الاتصالات المحمولة، وأدخلت فكرة إستبدال أوجه الهواتف باخرى ملونة، كما أستحوذت على القلوب بلعبتها الشهيرة Snakes.
يرى الخبراء أن نوكيا عندما بدأت فى الشعور بالرضا عن أدائها، وبأنها لا يمكن أن تخطئ، إنتهى كل شيئ فجأة في يناير 2007عندما أخرج ستيف جوبز ’’مؤسس شركة آبل’’ من جيبه أول هاتف آيفون ليغير العالم الى الأبد، ويبدأ معه الإنهيار الكبير لنوكيا.
تشير إحصاءيات شركة جارتنر للأبحاث والدراسات الى أن الشركة الفنلندية كانت تستحوذ على 49,9% من السوق عام 2007، ولكن هذه النسبة بدأت فورا بالانحسار حتى وصلت في النصف الاول من 2013 إلى 3% فقط..!!
الاسباب التى يرجعونها الخبراء لهذا الإنهيار الكبير تتفق فى إلقاء اللائمة على نظام تشغيل ’’سمبيان’’ الذي برمجته نوكيا ذاتها، وكذلك تجاهلها لأهمية البرامجيات بالنسبة للهاتف المحمول.
سبب هام آخر يرجع إليه الخبراء السبب فى إنهيار ’’نوكيا”، وهو رفض نوكيا عرض “أندي روبن” -مخترع نظام “الأندرويد” والرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة Danger Inc السابق- بتبني نظامه الجديد الذي باعه فيما بعد إلى شركة جوجل، وإصرارها على التمسك بنظام تشغيل ’’وندوز فون’’ الذي تنتجه شركة مايكروسوفت ..وربما هذا ما يفسر إقبال الأخيرة على شراء نوكيا المنهارة مقابل 7.2 مليار دولار، بعد أن وصلت قيمتها قبل أعوام إلى أكثر من 125 مليار دولار.
وأصبح “أندي روبن” حاليا نائب الرئيس الأول للمحتويات الرقمية في جوجل ، حيث يشرف بنفسه على تطوير نظام الأندرويد.
على الجانب المحلى تشير الإستطلاعات أن نوكيا فقدت الغالبية العظمى لمستخدميها فى السوق المصرية، وأستطاعت شركات أخرى أن تستحوذ بقوة على نصيب نوكيا من الكعكة المصرية، كما إن الإستطلاعات أيضا تشير إلى عزوف المستخدمين عن الموديلات الجديدة التى لازالت نوكيا تحاول الزج بها فى السوق تحت مسميات ’’لوميا’’ و”T” ..وغيرهما.
وفى رصد سريع لبعض آراء القراء ومستخدمى الهواتف المحمولة؛ يقول الطبيب أحمد ممدوح أن ظهور الهواتف الذكية إرتبط بنظام التشغيل ’’أندرويد’’، وكنا ننتظر أن تبدا نوكيا فى طرحه بأجهزتها، إلا أنها لم تفعل وأستمرت فى إستخدام نظام تشغيلها “ويندوز فون”، مما أدى إلى إنهيارها..ويضيف: من لم يتطور يمحى من ذاكرة التاريخ.
[box type=”success” ]الاسباب التى يرجعونها الخبراء لهذا الإنهيار الكبير تتفق فى إلقاء اللائمة على نظام تشغيل ’’سمبيان’’ الذي برمجته نوكيا ذاتها، وكذلك تجاهلها لأهمية البرامجيات بالنسبة للهاتف المحمول.[/box]
يسرى . ف يتعجب: كيف ظلت نوكيا على عنادها فى ظل سيل برامج وتطبيقات الأندرويد، الفرصة كانت معها، وحالياً لدينا بدائل أكثر وأرخص، وذات إمكانات عالية.
الدكتورة نهى عبد العظيم: يستحيل أن أعيد التفكير فى أجهزة نوكيا، حتى بعد أن تراجعت وأستخدمت نظام الأندرويد، المنافسين تفوقوا بشدة، والإختيارات جعلت عودة نوكيا للمنافسة شبه مستحيلة.