اختتمت النسخة الثانية من “هاكاثون فودافون لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي”، بهدف دعم الأشخاص ذوي الإعاقة والذي أقيم على مدار 4 أيام.
جاء ذلك في إطار جهود رائدة لتعزيز مفهوم الابتكار الشامل، بالتعاون بين الحكومة الأمريكية ممثلةً في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) من خلال مشروع الحوكمة الاقتصادية وبالتعاون مع فودافون مصر، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ITIDA)، وبلاج أند بلاي مصر، وصندوق عطاء الاستثماري الخيري لدعم ذوي الإعاقة.
وجاء إعلان الفائزين الثلاثة في ختام الهاكاثون كتتويج لجهود المشاركين التي تواصلت على مدار الأيام الأربعة للهاكاثون للعمل على تصميم وبناء حلول تقنية تمكّن الأشخاص ذوي الإعاقة في بيئة العمل.
حصل الفريق الأول على تمويل مبدئي قيمته 600 ألف جنيه مصري مقدمة من شركة فودافون مصر وصندوق عطاء الاستثماري الخيري لدعم ذوي الإعاقة.
وحصلت الفرق الثلاث الأولى على تدريب شامل في بلاج أند بلاي مصر بدعم من مشروع الحوكمة الاقتصادية الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بالإضافة الى الأدوات التكنولوجية لمواصلة تطوير حلولهم.
ومن جانبه على هامش “هاكاثون فودافون لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي”، قال شون جونز، مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر: “نحن متحمسون للغاية للشراكة في هذا الجهد الرائع، وبالتعاون مع شركائنا سنواصل دعم الفائزين والمتنافسين في هذا الهاكاثون، لضمان حصول أفكارهم على فرصة للوصول للسوق، فهذه الشراكة بين القطاعين العام والخاص لضمان إتاحة التمويل لتلك الأفكار الرائعة والمبتكرة، مما يساعدها للوصول للسوق.”
وأضاف: “ننظر إلى الشمولية ليس فقط في مكان العمل، ولكن في المجتمع بوجه عام، في الرخاء الاقتصادي، وفي التعليم والصحة، فهو جزء من الطريقة التي تريد الوكالة الامريكية للتنمية الدولية أن تدعم بها أفكار القطاع الخاص التي تؤدي لمنافع للأشخاص ذوي الإعاقة في جميع أنشطة الاقتصاد وفي المجتمع بأكمله، وهذا استثمار مهم للغاية بالنسبة لنا للعمل عليه، لذا فنحن فخورين بشراكتنا مع شركاء اليوم.”
وصرح: “على الرغم من كل ما احرزناه من تقدم في العقود الأخيرة للأشخاص ذوي الإعاقة، إلا أن هناك شرائح من المجتمع لاتزال أصواتها مجهولة وإمكاناتها مهملة، واليوم، نحن نستغل قوة الابتكار لبناء عالم أكثر شمولية، حيث يتاح لكل فرد بغض النظر عن قدراته الفرصة للازدهار، فنحن نتحدث هنا عن بناء مجتمع لا تكون الشمولية فكرة ثانوية فيه، ولكنها جزء من الطريقة التي يعمل المجتمع ويتفاعل بها، وستستمر أعمالنا إلى أن يحصل كل فرد على فرص متساوية مثل الكثيرين اليوم.”
وأشار: “نسعى دائمًا لشراكات مع القطاع الخاص مثل شراكاتنا مع شركاء اليوم، والشباب اللامع المشارك في هذا الهاكاثون والذين سيخرجون بأفكار مذهلة سنركز على تطويرها ودعمها لبناء حلول مفيدة للمجتمع في جميع القطاعات. وبالتالي فإننا نتخذ خطوات كبيرة نحو بناء عالم يتيح لكل شخص الفرصة في حياة كريمة ومحترمة بغض النظر عن قدراته، وبالنيابة عن الشعب الأمريكي، أشكركم على السماح لنا بأن نكون شريك لكم”.