الرئيس السيسي يشهد افتتاح محطة قطارات صعيد مصر وعدد من مشروعات وزارة النقل
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، افتتاح محطة قطارات صعيد مصر، والتي تُعرف باسم “محطة بشتيل”، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء والقيادات.
وتوجه الرئيس في كلمته خلال افتتاح محطة قطارات الصعيد بالتهنئة للشعب، وقال: “أهنئ الدولة والشعب المصري على الافتتاحات اللي إحنا عملناها النهاردة”.
كما توجه الرئيس السيسي بالشكر للفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، ولجميع العاملين على المشروع، سواء داخل الوزارة أو الشركات الأخرى.
وأشار السيسي إلى الجهود المبذولة من قِبل وزارة النقل والشركات المصرية في إنجاز المشاريع القومية. ولفت إلى التحديات المالية التي تواجه البلاد، موضحًا أن التكلفة العالمية للمنتجات ارتفعت بشكل كبير، ما يتطلب إدارة أفضل للموارد.
وقال السيسي: “عايز أقول في الظروف اللي احنا موجودين فيها دي، إن إحنا لم نتوقف أبدًا عن العمل”، مشيرا إلى أن جزءا من المشروع الذي تم افتتاحه يخدم قرى حياة كريمة، مؤكدًا على الالتزام باستكمال البرنامج، قائلًا: “دي كلمتنا كدولة لأهلنا في الريف المصري، إحنا إن شاء الله مستمرين في هذا العمل لكن يمكن الامور متبقاش بنفس المعدلات اللي إحنا كنا شغالين بها، لكن هم مستمرين في هذا العمل”.
وأضاف: “اللي إحنا شفناه النهاردة واللي اتعمل ده هو جهد الدولة المصرية وجهد وزارة النقل، هذا القطاع (السكك الحديدية) كان مهملًا على مدى عشرات السنين اللي فاتت”.
واستكمل: “إحنا بنجهز بلدنا لخدمة المواطنين ثم لخدمة حركة دولة عايزة تنمو لتلبي حاجة 106 مليون نسمة، لا يمكن تحقيق هذا إلا بتوفير الضروريات والأساسيات التي كانت قد خرجت من الخدمة، ولذلك كان لابد من إنفاق الإنفاق الكبير أوي ده”.
وأشار السيسي إلى أزمة ارتفاع الأسعار العالمية وتأثيرها على تكلفة إنتاج المشروعات القومية، وقال: “الأسعار العالمية تقريبًا تضاعفت، يعني الحاجة اللي كان بتيجي بـ 2 مليون دولار زي الجرارات، أصبحت بأكثر من 4 مليون دولار”.
وأكد السيسي أن الدولة تسعى لبناء المستقبل، قائلا: “إحنا بنبني المستقبل مش لينا احنا ولا حتى للأبناء، إنما للأحفاد، إحنا بنحط الدولة على الخط”.
وتطرق الرئيس كذلك إلى إنجازات الرئيس الراحل محمد أنور السادات، مشيرًا إلى القرارات المصيرية التي اتخذها رغم معارضة خصومه في ذلك الوقت.
وقال الرئيس السيسي: “في الوقت الذي اتخذ فيه السادات قراراته، كان الجميع يعتبرونه مخطئًا، ولكن الزمن أثبت صحة تلك القرارات”، مضيفًا أن مرور الوقت يُعيد تقييم المواقف والقرارات.
وتابع: “مش شرط كل حاجة تبقى الناس فاهماها في وقتها، والقرار اللي بيتاخد ليه، لكن ساعات ممكن الزمن بعد كده يرد وفي النهاية قبل ده فيه رب عظيم هو اللي هيفصل بين الناس”.
كما تطرق الرئيس السيسي في حديثه إلى أزمة ارتفاع سعر الدولار، مستشهدًا بإنفاق الاستيراد خلال العشر سنوات الأخيرة، وقال السيسي: “بعض الصناعات، مثل إنتاج الحقائب اليدوية والورق الفويل والشوكولاتة، تُستورد حاليًا بمبالغ ضخمة تصل إلى مئات الملايين من الدولارات سنويًا، وهو أمر يمكن تجنبه بتطوير القدرات التصنيعية المحلية”.
كما أشار إلى أن “قيمة واردات بعض السلع تصل إلى أرقام كبيرة، مثل الجبن التي تستورد مصر منها بمليار ومائتي مليون دولار سنويًا”.
وأضاف الرئيس أن الشركات المصرية تمتلك الفرصة للدخول في هذا السوق المحلية، وتحقيق نمو اقتصادي من خلال إنتاج تلك السلع داخل مصر، مؤكدًا أن الحكومة تقدم الدعم الكامل لهذه الخطط.
وأوضح أن زيادة التصنيع المحلي ليس فقط خطوة نحو تقليل الاعتماد على الاستيراد، بل أيضًا وسيلة لتوفير فرص عمل جديدة وزيادة الإيرادات الضريبية للدولة.
وفيما يتعلق بصناعة السيارات، أشار الرئيس السيسي إلى أن مصر تستورد نسبة كبيرة من احتياجاتها من السيارات، في حين يمكن إنتاج السيارات محليًا لتلبية الطلب الداخلي وتقليل الحاجة إلى الاستيراد.