أعلنت المصرية للاتصالات، الرائدة في تقديم خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وأحد أكبر مشغلي الكابلات البحرية في المنطقة، عن الانتهاء من عمليات الإنزال البحري للكابل SEA-ME-WE-6 في مصر، بالشراكة مع شركة SubCom العالمية.
وتم تنفيذ عمليات الإنزال بنجاح في مدينتي بورسعيد (البحر المتوسط) ورأس غارب (البحر الأحمر)، إلى جانب توفير مسارات عبور أرضية عالية الكفاءة بين نقطتي الإنزال، بما يعزز جاهزية مصر لاستقبال وتشغيل أحد أهم مشروعات الربط الدولي في العالم.
نظام كابل عالمي يربط آسيا وأفريقيا وأوروبا عبر الأراضي المصرية
يمثل SEA-ME-WE-6 الجيل السادس من كابلات الربط بين جنوب شرق آسيا وأوروبا، حيث يربط بين تواس في سنغافورة ومارسيليا في فرنسا، مرورًا بعدد من الدول، من بينها مصر التي تمثل نقطة عبور محورية.
ويمتد الكابل لمسافة تقارب 21,700 كيلومتر، ويضم تحالفًا من 16 مشغلًا دوليًا، بينهم المصرية للاتصالات، مايكروسوفت، أورانج، موبايلي، بتلكو، تشاينا يونيكوم، سنغتل، وغيرها من كبرى الشركات العالمية في قطاع الاتصالات.
محمد نصر: ربط البحرين المتوسط والأحمر بمسارين أرضيين فريدين داخل مصر
قال المهندس محمد نصر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمصرية للاتصالات: “نفخر بإتمام هذا الإنجاز الاستراتيجي الذي يعزز موقع مصر كمركز عالمي لمرور البيانات الدولية. الربط بين بورسعيد ورأس غارب تم عبر مسارين أرضيين فريدين داخل الأراضي المصرية، ما يزيد من مرونة وأمان شبكة الكابلات البحرية العالمية.”
وأضاف أن المسار الأوراسي الذي يربط آسيا بأوروبا أثبت أهميته عبر العقود، مؤكدًا التزام المصرية للاتصالات بتطوير مسارات رقمية جديدة وتوفير سعات أكبر تلبي الطلب العالمي المتزايد.
SubCom: المشروع يجسّد نموذجًا عالميًا للتعاون والبنية التحتية الذكية
من جانبه، أعرب ديفيد كوجلان، الرئيس التنفيذي لشركة SubCom، عن فخره بالشراكة مع المصرية للاتصالات في هذا المشروع الطموح، مشيرًا إلى أن SubCom تولت مراحل التخطيط، تصميم المسارات، التصنيع، والتركيب، ما ساهم في تحقيق إنجاز حقيقي في مجال الكابلات البحرية.
يأتي هذا الإنجاز في إطار استراتيجية المصرية للاتصالات لتوسيع نطاق بنيتها التحتية الدولية ودعم التحول الرقمي إقليميًا ودوليًا، ما يعزز من مكانة مصر كمحور رقمي عالمي وركيزة أساسية في شبكات الربط بين القارات.
