أعلن الشركاء المؤسسون لبرنامج “مسرّع علاجات كوفيد-19″، (COVID-19 Therapeutics Accelerator) اليوم عن تقديم منح مالية بقيمة 20 مليون دولار لثلاث مؤسسات بحثية هي جامعة واشنطن، وجامعة أكسفورد، ومعهد لا جولا للمناعة، لتمويل تجارب طبية من أجل التوصل إلى علاجات مناعية فعالة ضد فيروس كوفيد-19.
وأوضح الشركاء أن هذه المنح تمثل أول استثمار لبرنامج مسرّع علاجات كوفيد-19، والذي يعد مبادرة واسعة النطاق أطلقتها مؤسسة بيل وميليندا غيتس، وصندوق ويلكم، وشركة ماستركارد، لتسريع تطوير علاجات لفيروس كوفيد-19.
وتجدر الإشارة إلى أنه في الوقت الحالي لا توجد مضادات للفيروسات واسعة النطاق أو علاجات مناعية متاحة لمنع أو علاج COVID-19.
وفي تعليق له، قال مارك سوزمان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة بيل وميليندا غيتس: “ستعزز هذه المنح المقدمة للمؤسسات البحثية الرائدة معلوماتنا عن الأدوية والأجسام المضادة المتوفرة حالياً في معالجة الوباء الذي نواجهه في جميع أنحاء العالم.
وستؤدي هذه الاستثمارات الأولية لبرنامج مسرّع علاجات كوفيد-19 إلى زيادة دقة دراسة هذه الحلول المحتملة. وسوف نمضي قدماً في هذه الجهود من خلال العلوم المتقدمة والبيانات المشترك“.
هذا وساهمت التمويلات التي تم الإعلان عنها مؤخرًا من هيئات حكومية ومتبرعين آخرين في تعزيز هذا التمويل الأولي الذي قدمه برنامج مسرّع علاجات كوفيد-19. وقد ساهمت مبادرة تشان زوكربيرج بمبلغ قيمته 25 مليون دولار، بينما خصصت حكومة المملكة المتحدة 40 مليون جنيه إسترليني الأسبوع الماضي.
وستتيح هذه الأموال الإضافية لبرنامج مسرّع علاجات كوفيد-19 الاستمرار في تقديم المنح اللازمة لدراسة أدوية موجودة تم ابتكارها لمحاربة أمراض سابقة والتحقق من عناصر بيولوجية يمكن استخدامها للتصدي لفيروس كوفيد-19.
ولا تزال هناك حاجة إلى مزيد من التمويل لاستكشاف علاجات واعدة من خلال تطوير وتوسيع هذه الجهود.
بدوره قال نك كاماك، رئيس برنامج مسرّع علاجات كوفيد-19 في شركة ولكوم: “يعد الاستثمار في البحوث الاستراتيجية الوحيدة للقضاء على فيروس كوفيد-19، حيث أن إيجاد الأدوية واللقاحات والتشخيصات هو أمر ضروري لإنقاذ أرواح الناس والقضاء على هذا الوباء ومنع حدوثه مرة أخرى.
وأضاف: “قد حان الوقت لتقييم أمن وفعالية الأدوية الموجودة مسبقاً في هذا السياق. ونحن نشجع الآخرين على الانضمام إلينا في هذا الجهد العالمي الجماعي، فالاستثمار الآن وعلى نطاق واسع، في برنامج مسرّع علاجات فيروس كوفيد-19 هو أمر في غاية الأهمية لتغيير مسار هذا الوباء“.
بالإضافة إلى تمويل تجارب الأدوية، سيقدم البرنامج 1.73 مليون دولار لمعهد لا جولا لعلوم المناعة من أجل إنشاء اتحاد للعلاجات المناعية لفيروس كورنا باسم CoVIC، حيث سيتم توحيد جهود العلماء من جميع أنحاء العالم وتمكينهم من تقييم الأجسام المضادة المحتملة إلى جانب بعضها البعض في تحليل متعدد التخصصات يتضمن أدوية حقيقية ووهمية، بما يؤدي إلى تحديد العلاجات المثالية. ويمكن استخدام العلاجات بالأجسام المضادة لحماية العاملين في قطاع الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية، والأشخاص الذين يحتكون بهم، وغيرهم من المعرّضين للعدوى، وكذلك لعلاج المصابين بالمرض بالفعل.
وقال مايك فرومان، نائب رئيس شركة ماستركارد: “تعتبر هذه المنح خطوة مهمة في برنامج مسرّع علاجات كوفيد-19 وتوسيع نطاق العلاجات المحتملة لمكافحةالفيروس .
ومع ضرورة توفير حلول علاجية لهذا الوباء العالمي، وخاصة للأشخاص المعرّضين بشكل أكبر لمخاطر المرض، فإننا بحاجة إلى تسريع عملية البحث والتطوير من خلال تمويل مشترك من قبل شركات القطاع الخاص والمنظمات الخيرية والحكومات. ونرحّب بمشاركة أي جهات إضافية يمكنها المساهمة بالموارد اللازمة للمساعدة في إنهاء هذه الأزمة“.