جلسة التحليل الآني للذكاء الاصطناعي تجيب: كيف تتحقق الاستفادة الكاملة من البيانات؟
مدحت محمود: التركيز على تصدير تطبيقات "الاصطناعي" ضمن صادرات تكنولوجيا المعلومات
اتفق المشاركون من خبراء تكنولوجيا المعلومات على أهمية التحليل الآني للذكاء الاصطناعي في التحول نحو تكنولوجيات المستقبل، مؤكدين على أن مثل تلك التطبيقات يمكن أن تحقق للشركات وللاقتصاد الكلي معدلات نمو هائلة، لاسيما مع العمل على تنمية القدرات المطورة لمثل تلك التطبيقات خلال الفترة القصيرة المقبلة.
جاء ذلك خلال جلسة التحليل الآني في الذكاء الاصطناعي لتسريع اتخاذ القرارات، والتي أدارها طارق خلف الله، رئيس قطاع التحول الرقمي في شركة أورنج، ضمن فاعليات النسخة السابعة والعشرين من المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وافريقيا CairoICT”23 تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي ، والتي تعقد تحت شعار “دمج العقول والآلات من أجل عالم أفضل” وذلك خلال الفترة من 19-22 نوفمبر الجاري بمركز مصر للمعارض الدولية.
قال مدحت محمود، مدير قطاع التحول الرقمي للخدمات العامة، في شركة هواوي إفريقيا، إن التحليل الآني للبيانات يعتمد بشكل أساسي على البيانات، وتحتاج تلك البيانات إلى 3 أشياء وهي:
الآلات لإدخال البيانات، والتخزين عالي الأداء، والشبكات عالية الأداء لتوصيل تلك البيانات ببعضها.
ولفت محمود إلى أهمية تكامل هذه العناصر لتحقيق أفضل أداء للتحليل الآني للبيانات، موضحا أن هناك قطاعات حساسة جدًا لاستخدام أدوات التحليل الآني، منها على سبيل المثال القطاع الصحي، الذي يعد من أهم القطاعات التي تحتاج تكامل لاتخاذ أفضل القرارات.
وبيَن أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي مكلفة جدًا، فهي تتطلب استثمارات عالية للوصول لتحليل البيانات، لذلك تحتاج الدولة على المستوى القومي للاعتماد على الحوسبة السحابية للتخزين واستخدام تلك البيانات في التحليل واتخاذ القرارات، مشيرا إلى أن مصر تمتلك معرفة كمية جيدة جدًا وحلولا متقدمة للغاية في الذكاء الاصطناعي، علاوة على ضرورة بناء القدرات بشكل أكبر للوصول بالعقول الشابة إلى مراحل أكثر تقدمًا في التكنولوجيات الجديدة للـAI لتواكب التحول العالمي في هذا المجال المتنامي.
وشدد محمود على أهمية تصدير المعرفة وتعريف العالم بقدرات الشباب المصري، ضمن استراتيجية مصر لتصدير تكنولوجيا المعلومات.
واتفق مع الطرح السابق المهندس أسامة صلاح، مدير حلول الذكاء الاصطناعي والبيانات في شركة ICT Misr، مشددًا على ضرورة عنصر الوقت فيما يتعلق بالتحليل الآني بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، متطرقًا إلى بعض الصعوبات منها وجود البيانات في حد ذاتها، ومدى دقة تلك البيانات.
وأشار إلى أن هذا النوع من الاستخدامات يحتاج قدرات عالية جدًا لدى الشباب والموظفين أكثر مهارة من مهندسي الذكاء الاصطناعي التقليديين، منوهًا إلى أن نموذج الذكاء الاصطناعي المستخدم في التحليل نفسه يمثل تحديًا كذلك، حيث يمثل عنصرا مهما في تحليل البيانات والخروج بمعلومات مهمة.
وقالت الدكتورة ولاء وجيه، المحلل واستشاري الحلول في شركة I-sys، إن هناك فجوة كبيرة بين التعليم الاكاديمي للاقتصاد وبين سوق العمل، لاسيما فيما يتعلق في التعامل مع البيانات.
وأضافت أن الوصول إلى الوصول إلى مرحلة اتخاذ القرار بناءً على تحليل البيانات يحتاج إلى عملية متكاملة من تحليل البيانات، بداية من الحصول على تلك البيانات، والمرور بمرحلة التحليل وفي النهاية اتخاذ القرارات.
وأوضحت أن العصر الحالي يتعلق بالتحليل الفوري للمعلومات لاتخاذ قرارات مهمة مثل وضع استراتيجيات التسويق الآنية الخاصة بكل عميل، ومنها ظهور نتائج الإعلانات بشكل آن للعملاء عند تصفح مواقع التواصل الاجتماعي.
وتطرقت إلى دور القطاع المصرفي، حيث تحتاج البنوك إلى تحليل بيانات الحسابات وربطها بالملاءة الائتمانية للعميل مع سهولة في استخدام مثل تلك التطبيقات من قبل العملاء، سواء العاملين في البنوك أو حتى العملاء.
وتناولت المتحدثة الحلول الخاصة بالشركة، والتي يتم تصميمها وفقًا لاحتياجات العملاء، سواء من قطاع البنوك، او التعليم أو الصحة وغيرها.
بدوره أكد تامر عبد الفتاح مدير وحدة الذكاء الاصطناعي في شركة ClickITS أن التعامل مع الذكاء الاصطناعي يختلف من قطاع لآخر، وبالتالي تصميم حلول الذكاء الاصطناعي الآني تظهر في العديد من القطاعات وإن كانت منتشرة بصورة أكبر في مصر، فإن التعليم والصحة تتأثر بتلك التطبيقات بشكل أكبر.
وضرب مثالا على ذلك مثل ربط عملاء البنوك بخدمات معينة، عبر تحليل بيانات العميل وطرق استخدامه للمدفوعات والكروت وعلاقتها بأوقات محددة.
وأشار إلى أن التحكم مثلاً في حركة المرور كذلك يعد من أحد أهم أمثلة تطبيقات الذكاء الاصطناعي الآني، واتخاذ القرارات الخاصة بتحويل مسارات المرور وغيرها.
وأوضح أن هناك نوعا من الاعتماد على التكنولوجيا يصل لمرحلة الاعتماد الكامل على القرارات الناجمة عن الآلات والأجهزة بناءً على تعلم الآلة، لكن هذا السيناريو مازال أصعب في التطبيق في مصر والمنطقة، لذلك تتعامل الجهات والشركات المختلفة مع نموذج هجين بين الآلات والبشر، لاتخاذ القرارت بدلاً من الاعتماد الكامل على الآلات.
ونوه إلى أن هناك تطورا واضحا في التأهيل لقدرات الشباب في مجالات الذكاء الاصطناعي عبر البرامج الاكاديمية المختلفة أو التدريبات المختلفة التي يتيحها التعاون بين الجامعات والشركات، مشددًا على أن هناك تعطش لهذه التخصصات سواءً في مصر أو في المنطقة.
واستعرض كريم شيبة، مدير فريق الخدمات المالية في شركة فورتينت، احتياجات العميل إلى وجود رؤية واضحة وآنية للمشكلات التي قد تواجه أعمالها، مشيرًا إلى أن هناك بعض الحلول الخاصة بفورتينت تتيح للعملاء تجميع البيانات ونشاط الشركة بالكامل من خلال منصة واحدة، للوقوف على الحالة التأمينية للشبكة بالكامل.
وأضاف أن فورتينت تقدم دليلا كاملا للتعامل مع أي تهديد قد تواجهه الشركات بناءً على تلك التطبيقات، مشددًا على أن تلك التطبيقات تحتاج إلى تضمين الذكاء الاصطناعي داخلها لمواجهة أية مشكلات في التطبيق، أو التعامل مع أي تحذيرات غير حقيقية.
تأتي الدورة السابعة والعشرين للمعرض برعاية رئيسية من شركة “ميدار للاستثمار والتنمية العمرانية”، والشريك الاستراتيجي “إي فاينانس”، والشريك التكنولوجي “هواوي”، وراعي اللقب “دل تكنولوجيز”، والراعي البلاتينى “ايجيبت تراست” و”البنك التجاري الدولي – مصر “CIB.
كما أن الراعي الأمني هو “فورتينت”، وراعى الرقمنة “inelegant systems“، ورعاة البنية التحتية الذكية ICT MISR وIOT MISR، وبرعاية ذهبية من “خزنة داتا سنتر” و”مجموعة بنية”، ورعاية فضية من “network International” و”SAP“.
وتأتي شركة HILIGHTS شريكاً لحلول المؤتمرات، و”اورنچ” شريكاً للاتصالات و”مايكروسوفت” راعيا للذكاء الاصطناعي، ورعاة الـ VIP كل من الهيئة العربية للتصنيع وZero Tech“”.