خالد أبو المجد يكتب: الاتحاد قــوة
حظيت مصر بصفوة الشركات والهيئات فى العالم التي تعمل فى مجالات قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشقيه التكنولوجى أو الإتصالاتى، وتقوم هذه الكيانات العملاقة بدورها التقني والصناعي على الوجه الأكمل فى السوق المصرية، مما يخولها لتكون أزرع رئيسية للنمو، وركائز لاغنى عنها فى اقتحام الأسواق الإقليمية والعالمية تكنولوجيا، ودعائم أساسية لقطاع وقاطرة تكنولوجيا المعلومات المصرية.
وعندما تقدم شركة أو هيئة أفضل مالديها فى مجال عملها معتمدة على خبراتها المتراكمة وثرواتها التقنية والبشرية فإن ذلك يعتبر طبيعيا ومنطقيا، أما ما يدعو للإعجاب، ويثير النفس للفخر أن تسخر هذه الشركات قدراتها فى مجالات الخدمة المجتمعية والإنسانية، وتطرق بابا من أبواب الخير كل يوم كان غائبا عن أنظار الكثيرين، وتسلك فى الدروب الخدمية وتقطع مسافات كبيرة، ونلمس فرحة وإعتماد العديد من الأسر والقرى على هذه المبادرات الخدمية لتلك الشركات التى زرع الله فى قلوبها الخير بوفرة.
كل الشركات والمؤسسات العاملة فى قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تقريبا تقوم بهذا الدور، ولكن كل على حدة، أو بتعبير أدق كل فى طريق.
وحتى لا تتشتت الأعمال أو تتعارض أرى – من وجهة نظرى – ضرورة توحيد التوجهات المنفردة لكل شركة، وتجميع جهود الهيئات والمنظمات من خلال مبادرة واحدة مكبرة يتم توجيهها دفعة واحدة لتنمية قرى، أو توصيل المياه لمنطقة محرومة، أو دعم التعليم لمدارس إحدى المحافظات، تحت أطر محددة تقوم هيئة مشتركة مكونة من مسئولين من هذه الشركات بتحديدها والاتفاق على إنجازها فى جداول زمنية محددة فيما بينهم.
على أن تقدم الحكومة من جانبها أيضا جزء من الدعم بصوره المختلفة ” مادى ومعنوى وفنى ” كمساهمة منها فى تنمية هذا التوجه الانسانى – الغير إلزامي – لهذه الشركات والمؤسسات، وتقديرا منها للدور السامى الذى تقوم به، وحافزا لغيرها من الشركات والهيئات أن تحذو حذوها.
الغرض من هذه الدعوة لتوحيد المبادرات هو القضاء خطوة بعد الأخرى – ودفعة واحدة – على أحد أوجه العجز أو النقص فى الحاجات الأساسية لقرية أو منطقة، أو التخلص من مرض معين يؤرق الكثيرين، أو تحقيق أهداف المبادرة المنشودة من إحدى الشركات خلال فترة زمنية محدودة نتيجة تضافر الجهود عملا بالحكمة المأثورة ” فى الاتحاد قوة “.