البيانات والمؤشرات التي ترصد حركة قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مستمرة دون إنقطاع طوال العام، ونشاطات القيادت الحكومية والخاصة بالقطاع كبيرة وملفتة، مما يؤكد على النمو والتطور المستمر لمنظومة تكنولوجيا المعلومات المصرية وقيادتها لركب النمو المحلي والوطني عاماً بعد آخر، ويستمر الحال هكذا شهور طويلة، مسبباً إجهاداً لا حد له لكافة العاملين فى منظومة القطاع..ويوشكون أن يستريحوا إلا أن حدثاً فى نهاية العام يؤكد على ذلك ويؤججه ويبعث الروح من جديد للقطاع؛ بل ويؤرخه أيضاً.
تظل حركة النشاط اليومي والاسبوعي والشهري للقطاع مستمرة دون إنقطاع، بروتوكولات هنا وشراكات هناك، إفتتاحات شمالاً وزيارات جنوباً، تطويرٌ شرقاً وإنشاءات غرباً..وهكذا دون هوادة..ويأتى شهر نوفمبر ليحدث “فوران” القطاع خلال مؤتمر ومعرض القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات “كايرو آى سى تى”.
يوفر المعرض لقاءاً سنوياً بين الشركات العاملة فى مجالات تكنولوجيا المعلومات فى مصر وأفريقيا والشرق الاوسط..وعالمياً، ويتيح الفرص للقاءات الرؤساء التنفيذيين من قادة القطاع التكنولوجي الإقليمى، كما يقرب من وجهات النظر توليداً للشراكات والتفاهمات والتعاون بينهم، وسط أجواء من الألفة والاهتمام حرصت القيادة السياسية على دعمها عاماً بعد آخر.
وبعد إنتهاء فترة المعرض تشعر أن هناك جرعة من “الأدرنالين” تم ضخها فى شرايين قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تكفي أن تعيد حيويته ونشاطه لشهور قادمة، فيخرج القطاع بالكامل عقب المعرض بروح جديدة قادرة على “المعافرة” والعمل من جديد فى وضع أشبه ببداية عام تكنولوجي جديد.
يستمر معرض القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لـ 96 ساعة فقط، وبحكم طبيعة العمل الصحفي فلا أستطيع التواجد يومياً، وفى دورات الأعوام الماضية كنت أختلس الساعات لحضور كافة فعالياته، ومع ذلك لم يكن يتسنى لى الحضور سوى يوم أو يومين على الأكثر، إلا أننى خلال دورة المعرض هذا العام تخطيت ذلك إلى متابعة الفعاليات فى 3 أيام، ومع ذلك لم أستطع الإلمام بكافة فعاليات المعرض وندواته، وبصراحة شديدة لابد من الاعتراف بكثافة وحجم الجرعة التكنولوجية التي يقدمها المعرض، خاصة مع التجديد المستمر الذي يعكف منظموا المعرض سنوياً على إبتكاره ليفاجئوا زواره به عاماً تلو الآخر.