مع بدايات العام الجديد 2021، قررت شركة “فيسبوك” -المالك لشركة واتساب- أنها بصدد مشاركة بيانات الأخيرة معها، مما يعنى أنه يتعين على كافة العملاء الموافقة على مشاركة بياناتهم -الموجودة بالفعل على سيرفرات واتساب- مع شركة فيسبوك لإستخدامها فى أغراض دعائية؛ وإلا سيتم حذف الحساب نهائياً..وأعطت مهلة لذلك حتى الامن من فبراير المقبل.
أثار هذا التغيير استياء من قبل المستخدمين، واعتبروا ذلك انتهاكاً للخصوصية وعدم أمان، ما أدى إلى هجرة جماعية إلى تطبيقات أخرى مثل Signal وTelegram.
مع إعلان سياسة التحديثات الجديدة لتطبيق واتساب، التي أثارت غضب المستخدمين والنشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أعلنت الشركة عن التحديثات الإلزامية على المستخدمين، والتي تتمثل في: رقم الهاتف، صورة الحساب، بيانات المعاملات المالية الخاصة، أنماط الاستخدام التي تشمل الميزات المستخدمة والمجموعات التي انضم إليها المستخدمون، وكيفية تفاعلهم مع الآخرين داخل التطبيق، فضلاً عن معلومات أخرى مثل: استخدام ميزة الحالة، وبيانات الجهاز مع شركات فيسبوك الأخرى، وعنوان IP الخاص بالمستخدم، وموقعه ولغته، وقد تتضمن معلومات أخرى محددة في قسم سياسة الخصوصية بعنوان “المعلومات التي يجمعها” أو “التي تم الحصول عليها بناء على إشعار لك أو بناء على موافقة المستخدم”.
التحديث الجديد الذي أثار جدلاً لدى المستخدمين، له جذور، حيث أن “واتساب” كان قد أعلن في أغسطس 2016-أي بعد نحو عامين من صفقة استحواذ “فيسبوك” عليه- عن تحديث جديد لشروط وسياسة الخصوصية، أصبح يشارك بموجبه معلومات الحساب الخاصة بمستخدميه مع فيسبوك، بحجة تحسين محتوى الإعلانات الموجهة إليهم.
وقتها كان ذلك التحديث هو الأول الذي يجريه واتساب منذ 4 سنوات، ليخالف بذلك تعهداً قطعه على نفسه بعد استحواذ فيسبوك عليه عام 2014، حيث أكد أن الصفقة لن تؤثر على خصوصية المستخدمين، الذين كان يبلغ عددهم وقتها نحو مليار شخص.
أيضاً تقترح السياسة المحدثة أنه قد ترسل للمستخدم مواد تسويقية حول شركات فيسبوك، إضافة إلى ذلك، ستستخدم الشركة بيانات المستخدمين التي تم جمعها من التطبيق وخدمات فيسبوك الأخرى لتقديم اقتراحات حول المحتوى وتوصيات الأشخاص والإعلانات، جنباً إلى جنب مع تحسينات الخدمة.
بعد حالة الجدل التي سادت خلال الأيام الماضية، حول انتهاكات تحديث واتساب الجديد لخصوصية المستخدمين، ونزوح عدد لا بأس به من المستخدمين إلى تطبيقات بديلة، أصدرت شركة واتساب بياناً رسمياً لحسم الجدل.
قال المتحدث الرسمي لشركة واتساب: “من أجل المزيد من الشفافية، فقد قمنا بتحديث سياسة الخصوصية بحيث يمكن للشركات التي ترغب في تقديم خدماتها عبر تطبيق واتساب مستقبلاً اختيار تلقي خدمات استضافة آمنة من خلال شركتنا الأم فيسبوك، بهدف تيسير إدارة تواصل تلك الشركات مع عملائها عبر تطبيق واتساب، مع ذلك، يظل لدى مستخدم واتساب حرية الاختيار ما إذا كان يرغب في التواصل مع إحدى الشركات عبر التطبيق أو أنه لا يرغب في ذلك”.
تابع المتحدث: “لا يتسبب هذا التحديث في أي تغيير فيما يتعلق بممارسات مشاركة البيانات عبر واتساب مع فيسبوك، كما لا يؤثر إطلاقاً في خصوصية تواصل المستخدمين مع أصدقائهم أو عائلاتهم في جميع أنحاء العالم”.
وأكد أن شركة واتساب تشدد على التزامها التام بحماية خصوصية مستخدمي التطبيق، قائلاً: “نحن نتواصل بصفة مباشرة مع المستخدمين فيما يتعلق بتلك التغييرات حتى يتوافر لهم الوقت الكافي لمراجعة السياسة الجديدة على مدى الشهر المقبل”.
الخلاصة:
1-كل الجدل الدائر لا يمس النوتحى المادية، فيما يعنى أنه لا صحة لأن يصبح تطبيق واتساب بمقابل مادى.
2-كل النققاش فيما يخص الخصوصية والمعلومات والبيانات -الموجودة بالفعل والمتاحة للواتساب والفيسبوك- نظراً لأن شروط الاستخدام التى يتم الموافقة عليها فى أول استخدام تنص على السماح للتطبيق بالاطلاع علي كافة بيانات المستخدم.
3-الخبراء يشككون فى إعتذار واتساب، ويعتبرونه إعتذاراً مغلفاً بالريبة، وينصحون بالتوجه لإستخدام تطبيقات مراسلة أخرى.
4-كل شخص حر فى قبول أو رفض التحديثات الجديدة، لكننا ننصح بالحرص على الصور والبيانات -خاصة على هواتف الجنس اللطيف- بصفة عامة سواء مع واتساب أو غيره.