[box type=”info” ]أعتقد أن هذه النزعة القلبية والقبلية موجودة فى قلب الـ 100 مليون مصري وغالبية الـ 440 مليون عربى[/box]
بعد أن علا صراخى بشدة: إلعب ياعم شوووط..باغتتنى زوجتى بتساؤل لم أتوقعه: “هى مصر بتلاعب مين؟”، أجبت: “مش مصر..ده ليفربول”، أعادت التساؤل بدهشة: “وأنت بتشجع ليفربول ليه..ده فريق إنجليزى ؟”، وهنا وجدتنى أسأل نفسي بجدية: لماذا وغيرى من المصريين نشجع فريق ليفربول؟
الإجابة التى قفزت على لسانى عن هذا السؤال فوراً هى الإستمتاع بمشاهدة فرعون مصر وفخر العرب نجم الكرة العالمي #محمد_صلاح، والتمتع بجمال أهدافه وتمريراته، وأعتقد أن هذه النزعة القلبية والقبلية موجودة فى قلب الـ 100 مليون مصري وغالبية الـ 440 مليون عربى.
تساؤل زوجتى نبهنى لذكاء مسئولى ليفربول الشديد، فهم إستطاعوا أن يجمعوا مشجعين لناديهم من كافة أرجاء المعمورة، حينما قاموا بضم لاعبين من هولندا والبرازيل وفرنسا والسنغال واسكتلندا وإنجلترا واليابان وايطاليا واليونان، ومجموع سكان هذه الدول يصل إلى قرابة المليار نسمة.
محمد صلاح وحده إستطاع أن يجذب قلوب قرابة النصف مليار شخص، وبالتبعية يتابعون تحركاته فى لحظات لمسه لأرضية الملعب، سواء فى ليفربول أو فى المنتخب الوطنى المصري، وجوده بين صفوف ليفربول يعد مكسباً فى حد ذاته دون أن يلعب أو يسجل..فهل من الذكاء التفريط فيه لأى نادى؟
إهتمامى بصلاح لايقل قيمة عن إهتمامى بمنتخب مصر، ونجاحه يماثل النجاح المصري، وتهديفه لليفربول يسعدنى كتهديف المنتخب المصري، وأحزن لهزيمته أو تعادله، كما يحزننى أيضاً صومه عن التهديف، فعشقى لصلاح كعشق الملايين فى أقصى الأرض وأدناها له.
تخيلت لو أن صلاح إنتقل إلى ريال مدريد أو باريس سان جيرمان فى المركاتو الصيفى الماضى، كنت فوراً سأنقل إهتماماتى وإعجابى إلى الفريق الجديد الذى يضم صلاح فى صفوفه، تاركاً ليفربول يلعب ماشاء أو يحرز ما شاء من البطولات وذاهباً خلف معشوق الملايين ..محمد صلاح.