كلنا يعلم المثل القائل: “فلان يعمل من الفسيخ شربات”، وهذا يعنى انه استطاع أن يغير من شيء غير مستساغ الطعم إلى شيئ حلو المذاق، لكن هل سمعنا من قبل عن شخص يصنع من الـ “لا شيء”..شربات ؟ .. إلبكم القصة بإختصار.
طالعت منذ اسبوعين تقريباً منشورا على أحدى الصفحات المهتمة بشئون الصحفيين يفثد بإقامة بطولة للالعاب الإلكترونية للصحفيين وأبنائهم، وذلك في لعبة “فيفا”، فسارعت بتسجيل أسم ابنى “محمد”، البالغ من العمر ٧ سنوات.
جائت هذه البطولة كطوق إنقاذ مبدأى، حيث كتبت من قبل مقالاً بعنوان “إبنى مدمن”، اصف فيه كيف اصبح إبنى عنيفاً فى تصرفاته نتيجة إدمانه للالعاب العنيفة “فرى فاير وبابچى”، وكيف فشلت كل محاولاتى لإبعاده عن هذه الألعاب.
فرح طفلى بهذه المسابقة، وشرع فى لعب كرة القدم ليعرف أسرارها ويتدرب عليها ليستطيع المنافسة، وشجعته كثيرا على ذلك، وليلة المسابقة لم يتمكن محمد من النوم تفكيرا فى المسابقة.
فى الصباح استيقظ محمد فى التاسعة -عمره ماعملها- وسارع فى الاغتسال -كان بيطلع عينينا علشان يغسل وشه- وتناول افطاره وشرب اللبن -سبحان مغير الاحوال..وخلال نصف ساعة اصبح محمد جاهز للنزول.
تحركنا نحو مكان انعقاد المسابقة، وكل تفكيرى وظنى انى لن اجد سوى ١٠ او ٢٠ لاعبا سواء من الصحفيين او ابنائهم كحد اقصى نتيجة حداثة هذا التوجه، وكانت دهشتى هائلة حينما وصلت إلى “مركز شباب الجزيرة” حيث مقر اقامة المسابقة.
عشرات الزملاء الصحفيين وأبنائهم حضروا وكلهم شغف للمشاركة في المسابقة، فى يوم يشبه إلى حد كبير ايام العيد، وجو غاية فى البهجة، قابلت هناك “مجاهد”، زميلنا السابق فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والذى لم القه منذ ٢٠٠٨.
نصل إلى النقاط الاكثر اهمية، من الذى استطاع أن يجعل للالعاب الإلكترونية هذا الشغف بين صفوف الصحفيين واسرهم، إنه بإختصار صنع من اللاشيء شربات..إنه الزميل شريف عبد الباقى رئيس الاتحاد المصري للألعاب الإلكترونية.
خلال سنوات قليلة نهض عبد الباقي بقطاع الالعاب الالكترونيه فى مصر والوطن العربى، واصبح حديث طائفة ليست بالقليلة من الشباب.
جهود الزميل المحترم ذو القسمات المبتسمة محمد يحي عضو مجلس نقابة الصحفيين غير مشهودة فى إنجاح هذه المسابقة، كان مستوعبا للامور بشكل رائع، استطاع أن يحتوى كافة الامور، فهالص الشكر لهذا الزميل المحبوب.
ظهرت لمسات الزميلة أمنية يحي، الامين العام للاتحاد العربى للالعاب الإلكترونية جلية، وعاونت كثيرا فى اتمام نجاح هذه الدورة من المسابقة.
كل الشكر لمن صنعوا شيئاً من لاشيء، عبد الباقى ويحيى وامنية، مع وافر التمنيات بنجاحات متتالية..واتمنى فوز محمد خالد في البطولة القادمة..وان يصبح جهاز البلاى ستيشن ٥ من نصيبه.