الأرشيفمقالات
أخر الأخبار

“دماغيات”: سيدة من “تورينزا’..!!

الاستماع للخبر

في حادثة تُعيد للأذهان أكثر ملفات الظواهر الغامضة إرباكًا في تاريخ السفر الجوي، تفاجأت سلطات مطار جون إف. كينيدي الدولي بالولايات المتحدة الأمريكية، مساء ليلة باردة، بامرأة منتقبة قادمة على متن رحلة من طوكيو، تحمل جواز سفر رسميًا صادرًا عن دولة لا وجود لها على أي خريطة من خرائط العالم المعروفة، تحمل اسم “تورينزا”.

المثير للدهشة أن الجواز بدا حقيقيًا إلى أبعد حد؛ يحمل شعارًا رسميًا بتصميم معقد، وشريحة بيومترية تعمل بكفاءة، بل حتى العلامة الهولوجرامية المميزة التي لا يمكن تقليدها بسهولة.

جميع الفحوصات التقنية أكدت أن الوثيقة أصلية، وأن البيانات الحيوية للسيدة تتطابق مع المعلومات المسجلة بداخلها، باستثناء تفصيلة واحدة لا يمكن تفسيرها: بلد المنشأ غير موجود في أي قاعدة بيانات رسمية أو سجل دولي معتمد.

 السيدة لم تُبدِ أي ارتباك عند تقديم أوراقها، وكانت هادئة الملامح، تتحدث الإنجليزية بلكنة غريبة أقرب إلى الأوروبية القديمة، وتجيب على الأسئلة بثقة مريبة.

عندما سألها الضابط المسؤول عن جواز سفرها: “من أين أنتِ ياسيدتى؟”

أجابت ببساطة: “أنا من تورينزا.”

رد عليه الضابط بابتسامة متوترة: “سيدتي، لقد بحثنا بشدة، لا توجد دولة بهذا الاسم على أي خريطة.”

وهنا، تغيرت ملامح وجهها فجأة، وارتسمت على عينيها دهشة ممزوجة بالذعر، ثم همست بصوت مرتجف قائلة: “هذا ليس عالمي؟ هل أنا حقًا في أمريكا؟”

بعد دقائق من الاستجواب، ووسط حالة من الارتباك بين أفراد الأمن، تم توجيهها إلى غرفة جانبية لإجراء فحص شامل لجواز السفر والبيانات الحيوية.

وبينما كانت الكاميرات الأمنية تتابع تحركاتها، حدث ما لا يمكن تفسيره.

بدأت ملامح جسدها على الشاشة تتشوش تدريجيًا، وكأن إشارة الكاميرا تتداخل مع موجة طيفية غير مرئية.

وفي غضون ثوانٍ قليلة، اختفت السيدة تمامًا من المشهد، دون أن تغادر الغرفة، ودون أن تُفتح أي أبواب أو نوافذ.

كل ما تبقّى خلفها على الطاولة هو جواز سفرها الغامض… جواز تورينزا..تلك الوثيقة المجهولة

التحقيقات التي أجريت لاحقًا كشفت أن جواز السفر يحمل أرقامًا تسلسلية لا تتوافق مع أي نظام عالمي معروف، وأن الشريحة البيومترية بداخله تحتوي على رموز مبرمجة بلغة لم يتعرف عليها أي نظام فحص تقني في المطار أو لدى وكالة الأمن القومي الأمريكية.

بعض الخبراء في الأمن السيبراني الذين اطلعوا على النسخة الرقمية من البيانات وصفوها بأنها “من مصدر خارج نطاق الزمن”، على حد تعبيرهم.

منذ وقوع الحادث، انتشرت على الإنترنت نظريات تتراوح بين السفر عبر الأبعاد، والانتقال الزمني، والتجارب الفيزيائية السرية، وحتى وجود عوالم موازية تتقاطع أحيانًا مع عالمنا.

لكن المؤكد الوحيد حتى اللحظة هو أن سيدة من “تورينزا” دخلت بالفعل الولايات المتحدة، وتم تسجيل بصماتها وصورتها البيومترية، قبل أن تتلاشى من الوجود كما ظهرت… بهدوءٍ وغموضٍ كاملين.

هل كانت زائرة من عالمٍ موازٍ؟ أم تجربة سرية فُكّ شيفرتها بالخطأ؟

الاحتمالات كلها مطروحة، لكن الأكيد أن العالم لم يسمع آخر فصول قصة “المرأة القادمة من تورينزا”.

منقول بتصرف

error: Content is protected !!