مع عقد الاجتماع الخامس لعملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة واللجوء والمعروفة اختصارا بـ (ict-misr.com/tag/arcp/" target="_blank">ARCP)، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، ذلك الاجتماع الذى ناقش مواقف الدول الاعضاء بشأن اولوياتها في الاتفاق العالمي للهجرة الآمنة والنظامية والاتفاق العالمي للاجئين، وكذلك رؤاها وخططها لتنفيذ الاتفاقين العالميين، مع مناقشة أهداف التنمية المستدامة 2030 ذات الصلة بالهجرة، وذلك كله تمهيدا لعرض موقفها فى الدورة الثانية عشر للمنتدى العالمي للهجرة والتنمية المنتظر عقده فى الإكوادور في نوفمبر القادم 2019، فضلا عن السعى لتبنى موقفا موحدا يعبر عن توجهاتهم بمناسبة اليوم العالمي للاجئين التى يصادف العشرين من يونيو 2019.
وتكشف القراءة المدققة لعقد الاجتماع الخامس ومخرجاته عن أمرين مهمين: الأول، أن ثمة حرص من الاطراف المشاركة فى هذه العملية التشاورية على الانتظام فى عقد هذا الاجتماع والذى يأتى تنفيذا للقرار الصادر عن مجلس الجامعة على المستوى الوزاري فى السابع من سبتمبر 2014 في دورته العادية (142) بشأن دورية انعقاد اجتماعات التشاور الإقليمية حول الهجرة في المنطقة العربية، وهو ما يعطى دلالة على محورية هذه القضية التى تؤرق الجميع نظرا لمخاطرها على امن المجتمعات واستقرارها.
الامر الثانى، إذا كان من المفهوم للجميع مدى الارتباط بين مسار الهجرة غير الشرعية واللجوء، ولكن يظل التمييز بينهما فى التحليل واقتراح الحلول ووضع التوصيات والسياسات أمر مهم جدا حتى لا تتحول مثل هذه الاجتماعات الى لقاءات واجتماعات بروتوكولية هدفها التقاط الصور ووضع حزمة من الماينبغى دون اتخاذ أية خطوات عملية، او اقتراح حلول واقعية لمواجهة هاتين الظاهرتين الخطيرتين على الامن والاستقرار..وهذا الرأى يتفق مع المسار الدولى فى معالجتهما، حيث وضع لكل منها اتفاقا خاصا يعالج اوضاع كل منهما ويرصد آلياته ويعالج تداعياته، وهو المسار الأوجب على الدول العربية تبنيه إذ تمثل واحدة من اكثر مناطق العالم معاناة من الظاهرتين معا دون ان يشهد الواقع تحولا حقيقيا فى كيفية مواجهتهما.
الكاتبة: الدكتورة حنان فتحى ..أستاذ الاقتصاد والمالية
ورئيس وحدة الدراسات الاقتصادية والمالية بمركز الحوار للدراسات السياسية والاعلامية
ict-misr.com/wp-content/uploads/2018/06/مسئولية-المقالات-300x62.jpg" alt="" width="755" height="156" />