أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن تسارع الابتكارات فى الذكاء الاصطناعى فى السنوات الأخيرة جعل هذه التقنيات قاسما مشتركا لكافة القطاعات لتمكينها من تعزيز الابتكار وتحقيق تنمية حقيقية.
وأشار إلى أنه تم إطلاق المرحلة الأولى للاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى فى 2109؛ ومن المقرر إطلاق المرحلة الثانية من الاستراتيجية قريبا.
جاء ذلك فى كلمة الدكتور عمرو طلعت خلال فعاليات “يوم الابتكار فى الذكاء الاصطناعى للأعمال” الذى نظمته شركة SAP، بحضور المهندس محمد شيمى وزير قطاع الأعمال العام، والمهندس محمد سامى مدير SAP مصر، ومانوس رابتوبولوس الرئيس الإقليمى لشركة SAP لمنطقة أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط.
وأوضح الدكتور عمرو طلعت فى كلمته جهود مصر لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعى؛ ومنها إطلاق الميثاق المصرى للذكاء الاصطناعى المسئول.
وأشار إلى أنه تم إصدار قانون حماية البيانات الشخصية فى إطار العمل على بناء إطار تشريعى لتبادل البيانات وحمايتها، ويتم حاليا إنشاء مركز ليصبح هو الجهة صاحبة القرار فى مجال حماية البيانات وذلك بالإضافة إلى أنه يتم التعاون مع الجهات المختصة لوضع تشريع خاص بتبادل البيانات لإتاحتها لمختلف الجهات مع الحفاظ على خصوصيتها وتصنيفها.
وأضاف الدكتور عمرو طلعت أنه تم إنشاء مركز الابتكار التطبيقى فى عام ٢٠١٩ لبناء منظومات ولوغاريتمات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى لإيجاد حلول مبتكرة للتصدى لمختلف التحديات التى تواجه المجتمع المصرى حيث تم تطوير تطبيقات فى مجالات الزراعة والرعاية الصحية والبيئة وإدارة الموارد المائية؛ منوها إلى أن هذه الجهود أثمرت عن تقدم ترتيب مصر 49 مركزا فى مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعى.
كما تطرق الدكتور عمرو طلعت إلى أبرز الفرص التى يتيحها استخدام الذكاء الاصطناعى فى مختلف المجالات ومنها استخدامه فى مجال الرعاية الصحية والأدوية المشخصنة والتنبؤ بالأمراض، وكذلك فى مجال الصناعة والتصميم، ومجال الزراعة للتعرف على الآفات الزراعية والتنبؤ بإصابات المحاصيل.
ولفت إلى أبرز التحديات التى تفرضها تقنيات الذكاء الاصطناعى ومنها أخلاقيات الذكاء الاصطناعى وحيادية البيانات التى تغذى بها منظومات الذكاء الاصطناعي، وسوق العمل.
وأضاف أن هناك وظائف ستتقلص أهميتها جراء استخدام هذه التقنيات فيما سيتم استحداث مهن جديدة نتيجة لتزايد استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى وبالتالى ستطرأ تغيرات على مستوى المهارات المطلوبة فى سوق العمل فى المستقبل القريب.
ولفت الدكتور عمرو طلعت إلى أهمية تهيئة بيئة ملائمة لتبادل البيانات وكذلك للبحث والتطوير، وبناء قاعدة من الكوادر المدربة فى هذا المجال، وتوفير البنية التحتية الرقمية والموارد الحوسبية اللازمة لتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعى ودعم تطبيقاته.
وخلال الفعالية، شهد وزيرا الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وقطاع الأعمال العام توقيع اتفاقية تعاون بين SAP مصر وجامعة مصر للمعلوماتية، بهدف انضمام الجامعة إلى برنامج تحالف الجامعات التابع لشركة SAP، الذى يسعى لدمج حلول وتطبيقات الشركة فى المناهج التعليمية والتدريبية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى إكساب الطلاب المهارات الرقمية المطلوبة لمواكبة التطورات فى سوق العمل، مما يعزز من جاهزيتهم للعمل بكفاءة فى بيئة عمل رقمية متطورة. ويتيح برنامج التحالف للطلاب فرصة الاستفادة من برامج التدريب العملية وتطبيقات SAP المختلفة، مما يزودهم بتجربة تعليمية شاملة تدمج بين المعرفة النظرية والخبرة العملية.
وقع الاتفاقية المهندس محمد سامى مدير SAP مصر، والدكتور أحمد حمد نائب رئيس جامعة مصر للمعلوماتية لشؤون التعليم والطلاب.