“ساندوز مصر” تطلق “البرنامج المصري لإدارة مضادات العدوى”
بالتعاون مع أربع جمعيات علمية مصرية متخصصة،عقدت شركة ساندوز- إحدى الشركات الرائدة في مجال الأدوية المثيلة والبدائل الحيوية- مؤتمرًا صحفيًا لإطلاق “البرنامج المصري لإدارة مضادات العدوى” تحت رعاية وزارة الصحة..جاء التعاون مع جمعيات المصرية لطب الأطفال، والجراحين المصرية، والمصرية للشعب الهوائية، والمصرية للأنف والجيوب الأنفية.
ويعد “البرنامج المصري لإدارة مضادات العدوى” الأول من نوعه في مصر، حيث يستهدف إنشاء إجماع علمي حول التوجيهات الخاصة بالتشخيص الصحيح والعلاج الأمثل لأنواع العدوى المختلفة، خاصة وأن المضادات الحيوية تمثل ركيزة أساسية في الرعاية الصحية.
وأوضح أ.ثودوريسديموبولوس، مدير عام شركة ساندوز بشمال شرق أفريقيا، أنه في إطار حرص شركته على المساهمة في تطوير الممارسات الطبية، والتزامها تجاه المرضى والمجتمع، بادرت بالتعاون مع الجمعيات العلمية الأربعة لتصميم وتنفيذ “البرنامج المصري لإدارة مضادات العدوى”، وذلك بهدف نشر الوعي حول أفضل سبل تشخيص الأمراض المعدية وعلاجها.
وأضاف أن هذه المبادرة تعتبر هي الأولى من نوعها في مصر، حيث تسعى ساندوز بصفتها أحد أهم الكيانات المصنعة للمضادات الحيوية في العالم إلى تلبية هذا الكم الهائل من احتياجات المرضى.
وقد أشاد بالمبادرة الدكتور شريف علي عبد العال، استشاري طب الأطفال بكلية الطب جامعة القاهرة، والمدير التنفيذي للجمعية المصرية لطب الأطفال، قائلا: “إننا سعداء بما يشهده الوسط الطبي من حِراك فعّال ذا رؤية مستقبلية وحلم يسعى للوصول إليه من أجل مجتمعات صحية وحياة مزدهرة”.
وأوضح أن الالتهاب الرئوي هو المسئول الأول عن الوفيات بين الأطفال تحت سن 5 سنوات والتي يحدث أغلبها في الدول النامية، حيث أصيب به 900.000 طفل في 2017 وفقًا للإحصاءات، وتتكرر الإصابة بالمرض في مصر بمعدل طفل من كل 12 طفل خاصة خلال العام الأول من الولادة.
ومن جهته أكد الدكتور بيتر عفت، مدير القطاع الطبي بشركة ساندوز، على أهمية المضادات الحيوية باعتبارها ركيزة أساسية في مجال الرعاية الصحية، مشيرًا إلى الدور الذي تلعبه ساندوز بصفتها واحدة من كبرى الشركات المصنعة للمضادات الحيوية في العالم في ضمان استدامة أنظمة الرعاية الصحية العالمية.
ومن جانبه، صرح الدكتور رضا حسين كامل، أستاذ أمراض الأنف والجيوب الأنفية بكلية طب القاهرة ورئيس الجمعية المصرية للأنف والجيوب الأنفية، بأن اكتشاف المضادات الحيوية يعتبر الحدث الأكبر والاكتشاف الأعظم في ميدان الطب الحديث؛ فهي تقاوم البكتيريا وتساعد في الشفاء من كثير من الأمراض المعدية الخطيرة مثل الالتهاب الرئوي وخاصة لدى الأطفال وكبار السن، بعد أن ظل من الأمراض المستعصية على مدى حقبة طويلة من الزمن.
بدوره قال الدكتور عبد المعطي حسين، أستاذ الجراحة بكلية طب القصر العيني ونائب رئيس جمعية الجراحين المصرية ورئيس مجموعة عدوى المواضع الجراحية إن مقاومة مضاد الميكروبات تعني عدم فعالية المضادات الحيوية ضد عدوى معينة؛ حيث تكتسب البكتيريا خاصية جديدة تحميها من المضاد الحيوي. ومن العوامل التي يمكن أن تساعد على منع أو تأخير ظهور مقاومة الميكروبات للأدوية هي التشخيص المبكر والسليم للعدوى والعلاج باستخدام مضاد الميكروبات المناسب بالجرعة المناسبة، والالتزام بمدة العلاج وتناوله وفقًا لإرشادات الطبيب.
كما لفت الدكتور عادل خطاب، أستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب عين شمس، ونائب رئيس الجمعية المصرية العلمية للشعب الهوائية الانتباه إلى مخاطر هذه العدوى، فهي ثالث الأسباب الرئيسية للوفاة بعد أمراض القلب والمخ، حيث أفادت تقارير منظمة الصحة العالمية بأن معدلات الوفاة الناجمة عن هذا النوع من العدوى تصل إلى 4.2 مليون حالة سنويًا، وهو ما يفوق معدلات الوفاة الناتجة عن الإصابة بكثير من الأمراض الأخرى، مثل الإيدز والسل والحمى الشوكية والتهاب الكبد الوبائي.