
في إطار مساعيه المتواصلة لدعم تطوير المنظومة الإعلامية العربية وتعزيز التحول الرقمي، زار وفد من الاتحاد العربي للإعلام الإلكتروني والتنمية المستدامة، برئاسة فيصل خليفة الصواغ، معرض ومؤتمر CIRO ICT 2025 بالقاهرة، حيث التقى بقيادات عدد من الشركات التكنولوجية لبحث فرص التعاون في مجالات تطوير المحتوى الإعلامي باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وشهدت الزيارة الإعلان عن توقيع بروتوكول تعاون استراتيجي بين الاتحاد وشركة “مصر للمحتوى الإلكتروني” بهدف نقل خبراتها المتقدمة إلى المؤسسات الإعلامية في الكويت والوطن العربي.
وتأتي هذه الشراكة ضمن رؤية الاتحاد العربي للإعلام الإلكتروني لتعزيز قدرات المؤسسات الصحفية العربية وتطوير مهارات كوادرها الرقمية، بما يدعم إنتاج محتوى موثوق معتمد على أدوات الذكاء الاصطناعي.
وتعتمد الشراكة على خبرة “مصر للمحتوى الإلكتروني” التي أدارت أول سلسلة بوابات إخبارية عربية بالكامل عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما عزز موقعها المتقدم في محركات البحث وأتاح لها بناء شراكات دولية واسعة.
ويهدف البروتوكول إلى إرساء منظومة عمل متكاملة لتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الإعلامية التابعة للاتحاد الكويتي، ودعم أعضاء الاتحاد العربي للإعلام الإلكتروني في عمليات التحول الرقمي.
ويشمل ذلك تطوير غرف أخبار ذكية قادرة على التدقيق والمراجعة وتوليد محتوى موثق، إلى جانب تنفيذ مشاريع للإعلام الافتراضي تشمل المذيعين والمراسلين والفرق الصحفية المولدة بالذكاء الاصطناعي، إضافة إلى دعم إدارة المحتوى الرقمي على منصات التواصل الاجتماعي بأساليب متقدمة.
كما تلتزم شركة “مصر للمحتوى الإلكتروني” بتقديم خدمات إدارة وتطوير المحتوى للمواقع الرسمية للاتحاد العربي للإعلام الإلكتروني والتنمية المستدامة والاتحاد الكويتي للإعلام الإلكتروني والموقع الشخصي لرئيس الاتحاد، دعماً للمشهد الإعلامي العربي.
وأكد فيصل خليفة الصواغ أن البروتوكول يمثل خطوة محورية نحو تعزيز مكانة المؤسسات الإعلامية العربية في المشهد الرقمي العالمي، موضحاً أن الذكاء الاصطناعي أصبح محوراً رئيسياً في صناعة المحتوى، وأن الاتحاد يسعى إلى تمكين المؤسسات الأعضاء من تبني هذه التقنيات بشكل مسؤول بما يدعم مصداقية المحتوى وجودته.
ومن جانبها، أوضحت عائشة العفيفي، رئيس مجلس إدارة شركة مصر للمحتوى الإلكتروني، أن الشراكة تُعد امتداداً للتجربة الرائدة التي قادتها الشركة في إنتاج وإدارة محتوى صحفي كامل باستخدام الذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن التعاون الجديد يهدف إلى تعزيز قدرات الإعلاميين في الكويت والوطن العربي، وترسيخ أساليب مبتكرة للإنتاج الصحفي الرقمي.
وأوضح وليد حجاج، مستشار أمن المعلومات بالشركة، أن التحول الرقمي في المؤسسات الإعلامية يتطلب تعزيز منظومات الأمن السيبراني لحماية المحتوى وضمان سلامته من التلاعب، مشيراً إلى أهمية بناء غرف أخبار محصنة رقمياً تعتمد بروتوكولات متقدمة للتأكد من موثوقية المصدر وسلامة البيانات.
وأشارت نيفين حسني، مستشار علم النفس الرقمي، إلى أهمية مراعاة سيكولوجية المستخدم العربي في إنتاج المحتوى المولّد خوارزمياً، مؤكدة أن نجاح الإعلام الرقمي يتطلب توازناً بين الدقة التقنية والتأثير الإنساني. كما لفتت إلى ضرورة دعم الكوادر الصحفية للتحول نحو استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي دون إخلال بالسلامة النفسية أو الدافعية المهنية.
وأكد شريف فرحات، المستشار الإعلامي للشركة، أن المحتوى الصوتي والمرئي المولد بالذكاء الاصطناعي يمثل محوراً رئيسياً في تطوير الهوية الإعلامية للمؤسسات، مشيراً إلى أن التعاون يشمل تطوير مذيعين افتراضيين وتطبيقات صوتية متقدمة تدعم إنتاج محتوى جذاب وعالي الجودة.











