
كشفت دراسة حديثة أجرتها نوكيا بالتعاون مع أومديا أن شركات الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا تقترب بخطى متسارعة من التحول نحو الشبكات ذاتية التشغيل، مدفوعة بتوجهات أتمتة شاملة واعتماد متزايد لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بهدف تحسين تجربة العملاء وزيادة كفاءة الشبكات.
65% من شركات الاتصالات بدأت بالفعل مبادرات أتمتة
أظهرت نتائج الدراسة أن 65% من شركات الاتصالات في المنطقة وضعت خططًا واضحة للأتمتة على مدى السنوات الثلاث المقبلة، مع تحقيق مستويات أتمتة تتجاوز المتوسط العالمي بنسبة 16%، مما يعكس استعدادها لتبني الشبكات الذكية والمرنة.
كما تتوقع هذه الشركات أن تصل مستويات نضج الأتمتة لديها إلى ما يزيد عن المعدل العالمي بـ 21% خلال السنوات المقبلة، مدفوعة بزيادة الطلب على الرقمنة وانتشار شبكات الجيل الخامس.
الذكاء الاصطناعي التوليدي لحل تحديات الشبكات
أشارت الدراسة إلى أن أكثر من 55% من المشاركين يرون أن الذكاء الاصطناعي التوليدي قادر على معالجة مشاكل الشبكات المعقدة، فيما يعتقد 35% أنه سيساهم في تحويل النوايا التشغيلية إلى إجراءات مباشرة، بينما ترى نسبة 4% إمكانية استخدامه للبحث الذكي في الوثائق الفنية.
أبرز مجالات الأتمتة ومخاوف الأمن السيبراني
بحسب جيمس كراوشو، رئيس قطاع الاتصالات في “أومديا”، فإن أكثر المجالات المرشحة للأتمتة تشمل شبكات التقارب الأساسية، ونقل البيانات عبر بروتوكول الإنترنت، وتقنية IP/MPLS، في حين تبقى شبكات الوصول الأقل تطورًا.
وأشار إلى أن تحسين تجربة العملاء واكتشاف الأعطال بشكل أسرع هما أبرز دوافع الأتمتة، بينما يمثل الأمن السيبراني عائقًا رئيسيًا أمام ثلث مقدمي الخدمات.
حلول نوكيا للشبكات الذكية
أكدت سمر ميتال، نائب الرئيس ورئيس الخدمات السحابية والشبكات في نوكيا الشرق الأوسط وإفريقيا، أن مزودي خدمات الاتصالات في المنطقة “يحققون تقدمًا كبيرًا مقارنة بمناطق أخرى”، موضحة أن رؤية نوكيا تتمثل في بناء شبكات “تستشعر وتفكر وتتصرف”، قادرة على التنبؤ بالمشكلات وحلها قبل وقوعها.
وتشمل محفظة نوكيا لحلول الأتمتة مركز العمليات الرقمية، وباقة البيانات Data Suite، وحلول Netguard Cyberdome للأمن السيبراني، وجميعها مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
توفير التكاليف وتحسين الكفاءة التشغيلية
توقعت الدراسة أن تؤدي الأتمتة إلى تخصيص ديناميكي لسعات الشبكات، وتقليل الإفراط في التزويد، وخفض استهلاك الطاقة عبر إيقاف تشغيل العناصر غير المستغلة، ما يحقق وفورات مالية ويحسن الكفاءة التشغيلية.