الأمر ليس طرفة، القصة بدأت عندما قام الدكتور محمد الجزار استشاري أورام الصدر وأستاذ جراحة القلب والصدر والمناظير بكلية الطب جامعة بنها، بتوقيع الكشف على مواطن يعانى من آلام في البطن ومشاكل في الهضم والبلع ونقصان غير طبيعي أو مبرر في الوزن.
وبعد توقيع الكشف الطبي المبدئي على “حسن رشاد” 28 عاما، المقيم بمدينة كفر شكر بالقليوبية، فوجئ الدكتور الجزار بجسم غريب أظهرته الآشعة التي تم إجراؤها على منطقة المعدة، ومن ثم تم تحويل المريض إلى الدكتور أحمد شولح، مدرس الجراحة بكلية طب بنها ومستشفيات بنها الجامعية، وبعد العرض على أستاذ الآشعة أكد الطبيب أن الجسم الغريب “تليفون محمول حقيقى” .. !!.
وعندما قام الأطباء باستيضاح الأمر من المريض، أكد أنه إبتلع الموبايل منذ قرابة 7 أشهر على خلفية “هزار” مع مجموعة من أصدقائه .. !!!.
ويستكمل الدكتور أحمد شولح: “بعد عمل استكشاف للبطن، وإجراء جراحة إستغرقت ساعتين تم على أثرها إستخراج الموبايل، ووجدناه ملفوفاً بطريقة غريبة بلاصق بني فشككنا في الأمر، وأبلغنا الشرطة أننا وجدنا جسما غريباً استخرجناه من المريض، ونقطة الشرطة تعاملت مع الجسم ولكن اكتشفوا في النهاية أنه جهاز محمول ملفوف بشكل غريب يشبه حرز المخدرات”.
وأوضح شولح أن أهل المريض أكدوا للفريق الطبي أنه يعالج نفسيا وغير متزن ويتعاطى علاجا نفسياً، وفي هذه الحالة يمكن أن يصدر منه هذا الفعل، مشيراً إلى أنه حتى الآن لم يقتنع برواية أن المريض دخل في تحد مع زملائه على ابتلاع هذا “الموبايل”.
وأشار شولح إلى أن الحالة تعد معجزة، خاصة أن الجهاز عريض لا يسهل ابتلاعه بالشكل الطبيعي، كما أن عزله باللاصق ساهم في إنقاذ حياة المريض لأنه منع البطارية من التفاعل مع الجسم والتي كان من الممكن أن تنفجر أو تتحلل في داخل المعدة وتودي بحياته.