أكد المهندس محمد نصر، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة المصرية للاتصالات أن رؤية الشركة الاستراتيجية ترتكز على تعزيز المشهد الرقمي على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية من خلال نهج شامل ومتعدد الأوجه.
وأوضح أنه مع أكثر من 170 عامًا من الخبرة في مجال الاتصالات، كانت أولويات شركته دائمًا هي تعزيز الاتصال، وهي المهمة التي نسعى إلى تحقيقها من خلال التوسع الشامل في البنية التحتية للاتصالات لديها..جاء ذلك في تصريحات له مع مجلة Telecom Review.
وسلط نصر الضوء على المشاريع الجديدة والتقدم التكنولوجي، وشرح بالتفصيل كيف تستعد شركة المصرية للاتصالات لإعادة تعريف مشهد الاتصالات.
وصرح نصر أن اهتمام الشركة ينصب على المبادرات الرائدة والحلول الطليعية والبنية التحتية الثورية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إلى جانب شبكات الكابلات البحرية من الجيل التالي.
وأضاف: “تؤكد هذه الجهود على التزام شركة Telecom Egypt بتعزيز الاتصال في مصر وخارجها، وتلبية الطلب المتزايد على حركة المرور عالية السعة”.
وقال: “هذا العام، أعلنا عن استراتيجيتنا الجديدة “WE-DRIVE”، والتي تجسد القيم الأساسية وتطلعات شركة الاتصالات المصرية عبر ستة ركائز: خلق القيمة في الأعمال الأساسية، وتعزيز علاقات العملاء، وتعزيز المرونة والاستدامة، وقيادة الموجة الرقمية، وإطلاق العنان لإمكانات الأعمال الإلكترونية ودفع الابتكار والشراكات”.
وأشار: “توضح هذه الاستراتيجية التزامنا بتقديم تجارب استثنائية للعملاء ودفع الابتكار الرقمي. ونحن نستثمر في البنية الأساسية للشبكة، والاستفادة من البيانات والذكاء الاصطناعي، وتوسيع عروضنا للشركات، وتعزيز الشراكات لإنشاء حلول مخصصة تلبي المتطلبات المتطورة للعصر الرقمي”.
ولفت: “هدفنا هو أن نجعل من شركة الاتصالات المصرية الشريك الرقمي المفضل للشركات في مصر، ونهدف إلى تحقيق ذلك من خلال توفير حلول آمنة وقابلة للتطوير ومبتكرة تمكن عملائنا من النجاح في العصر الرقمي”.
ونوه: “تركز استراتيجية WE-DRIVE على تعزيز الكفاءة التشغيلية، وتعزيز الاستدامة، وخلق القيمة لعملائنا ومساهمينا، ومن خلال التركيز على هذه المجالات الرئيسية، نحن على ثقة من قدرتنا على قيادة الموجة الرقمية وإطلاق العنان للإمكانات الكاملة للتجارة الإلكترونية في مصر”.
واستكمل: “نتعامل مع العديد من المجالات الحرجة: أولاً، نقوم بتوسيع شبكات الألياف الضوئية بشكل كبير، والتي تشكل العمود الفقري للاتصالات الحديثة عالية السرعة وتوفر تحسينات غير مسبوقة في النطاق الترددي ووقت الاستجابة مقارنة بخطوط النحاس التقليدية من خلال نشر أنظمة كابلات الألياف الضوئية الحديثة في كل من المناطق الحضرية والريفية، نهدف إلى تقديم خدمات إنترنت فائقة السرعة وموثوقة”.
وشرح: “لا يقتصر هذا التوسع على زيادة السعة فحسب، بل يتعلق أيضًا بضمان المرونة اللازمة للحفاظ على استمرارية الخدمة وتلبية متطلبات البيانات المتزايدة لكل من المستهلكين والشركات”.
وقال: “ثانيًا، نستثمر في التقنيات والابتكارات الناشئة لضمان بقائنا في طليعة صناعة الاتصالات، على سبيل المثال، من خلال نشر شبكات الجيل التالي، فإننا نمكن من سرعات أعلى ووقت استجابة أقل وكثافة اتصال أكبر”.
وأكد: “كما حصلنا أيضًا على أول ترخيص 5G في مصر، وهو أمر محوري لدعم حالات الاستخدام المتقدمة مثل المركبات ذاتية القيادة، والمدن الذكية، والتكنولوجيا المالية، والألعاب المحسنة، وتحديد المواقع بدقة، وإدارة الطاقة، وغيرها. بالإضافة إلى ذلك، نستكشف التطورات في أتمتة الشبكات لتعزيز الكفاءة التشغيلية وتحسين مرونة الخدمة”.
واستطرد: “ثالثًا، لا يقتصر دورنا على تطوير البنية التحتية للاتصالات في مصر؛ فنحن أيضًا من العوامل الرئيسية التي تمكننا من تحقيق أهداف التحول الرقمي الأوسع نطاقًا في البلاد، ويتضمن ذلك دمج خدماتنا مع المشاريع الوطنية التي تهدف إلى تعزيز الحوكمة الرقمية والتجارة الإلكترونية والشمول الرقمي، ومن خلال التعاون مع الجهات الحكومية والشركاء من القطاع الخاص، نساهم في المبادرات التي تدفع النمو الاقتصادي وتحسن الخدمات العامة وتعزز مجتمعًا أكثر اتصالاً وتمكينًا رقميًا”.
وأضاف نصر: “بالتزامن مع توسعنا في مجال الألياف الضوئية، نركز حاليًا أيضًا على المرحلة الثانية من أكبر مركز بيانات لدينا، وهو مركز البيانات الإقليمي أو RDH، والذي يعمل كمرحلة أساسية في شبكتنا، كما نستكشف بنشاط الشراكات مع المطورين العالميين لتلبية الطلب المتزايد في السوق”.
وأكد: “تم تصميم مراكز البيانات لدينا لدعم معالجة وتخزين البيانات عالية السعة، مما يضمن قدرتنا على تلبية متطلبات الحوسبة السحابية وتحليلات البيانات الضخمة، وهي مجهزة بتدابير أمنية متطورة لحماية البيانات الحساسة والحفاظ على أمان الخدمة وسلامتها”.
وأشار نصر فى تصريحاته: “أخيرًا وليس آخرًا، فإن الأولويات الاستراتيجية لشركة المصرية للاتصالات تعتمد بشكل متزايد على توسيع أنظمة الكابلات البحرية، والتي تشكل عنصرًا أساسيًا في استراتيجية النمو لدينا، ومن خلال الاستثمار في البنية التحتية للكابلات البحرية لدينا وتعزيزها، فإننا نضع مصر كلاعب محوري في مجال الاتصالات العالمية ومركز اتصال رئيسي يربط بين أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط”.
وصرح: “تم تصميم هذا التوسع لتعزيز قدرتنا على التعامل مع الطلب المتزايد على خدمات الإنترنت والبيانات عالية السرعة، بما يتماشى مع أهدافنا الأوسع نطاقًا في تعزيز الاتصال الرقمي ودعم الابتكار ودفع التنمية المستدامة في قطاع الاتصالات”.
وفى إجابته على تساؤل حول المشاريع الرئيسية التي تعمل عليها المصرية للاتصالات، والتأثير الذي يتوقع أن تحدثه على السوق المصرية، قال المهندس محمد نصر: “تنفذ الشركة المصرية للاتصالات حاليًا العديد من المشاريع المحورية التي تسلط الضوء على التزامنا بتطوير البنية التحتية للاتصالات والخدمات، ومن خلال قيادة مجموعة من المبادرات التحويلية المصممة لإحداث ثورة في قطاع الاتصالات في مصر، أسفرت هذه الجهود بالفعل عن تحسين كبير في سرعات الإنترنت الثابت وتعزيز قدرة البنية التحتية بشكل كبير على إدارة الزيادة غير المسبوقة في حركة البيانات، وتلعب هذه الترقيات دورًا مهمًا في دفع التحول الرقمي في مصر، وضمان تجهيز البنية التحتية للبلاد بشكل جيد لدعم الاحتياجات المتطورة لكل من المستهلكين والشركات”.
وأضاف: “باعتبارها الشركة الرائدة في سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مصر، فإنها في طريقها لتحقيق توصيل الألياف الضوئية بالكامل إلى 100% من المنازل بنهاية عام 2024، حيث تم بالفعل إكمال حوالي 96% منها”.
وكشف: “وفي الوقت نفسه، شهدت سعة شبكة الإنترنت الدولية زيادة ملحوظة بنسبة 37% هذا العام، إلى جانب الترقيات المستمرة لقدرات الشبكة الأساسية وشبكة النقل، وتشكل هذه التطورات جزءًا لا يتجزأ من رؤية الشركة لترقية منظومة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال استثمارات كبيرة في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مصر”.
وقال: “بخطوات ثابتة ووتيرة سريعة، تعمل الشركة المصرية للاتصالات بنشاط على تحديث البنية التحتية الرقمية للبلاد من خلال بناء وتسويق شبكات الألياف الضوئية للمنازل (FTTH) والألياف الضوئية للموقع (FTTS). وتعد هذه الجهود جزءًا لا يتجزأ من هدف الشركة المتمثل في تحويل جميع المناطق إلى شبكات الألياف الضوئية كجزء من استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات “مصر الرقمية”.
وأوضح: “تعمل شركة الاتصالات المصرية أيضًا على إرساء الأساس لتطبيقات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي وغيرها من تقنيات الجيل التالي في مختلف حالات الاستخدام الصناعية من خلال نشر أو ترقية شبكات الألياف التي تربط المناطق الصناعية والمتنزهات التجارية والمدن الذكية. وبالتوازي مع ذلك، تعمل الشركة على نشر مواقع الهاتف المحمول المدعومة بالألياف في جميع أنحاء السوق المحلية. وسوف تتسارع هذه الجهود بشكل أكبر من خلال الإطلاق التجاري لشبكة الجيل الخامس، مما يمكّن الشركات من تحليل كميات أكبر من البيانات بشكل فعال، وبالتالي تحسين الكفاءة وقابلية التوسع”.
وأضاف: “بالإضافة إلى ذلك، تعمل شركة الاتصالات المصرية على تعزيز مكانتها الاستراتيجية كلاعب رائد في صناعة مراكز البيانات، مستفيدة من شبكة الكابلات البحرية الواسعة والبنية التحتية الدولية لجذب الشركات العالمية المتخصصة في الحوسبة السحابية، ومن خلال تقديم مرافق وحلول اتصال عالمية المستوى، تهدف شركة الاتصالات المصرية إلى تعزيز الشراكات وجذب المستثمرين الرئيسيين لإنشاء مراكز بيانات جديدة في مصر. ولا تعمل هذه الخطوة الاستراتيجية على تعزيز مكانة شركة الاتصالات المصرية كمركز رقمي إقليمي فحسب، بل تساهم أيضًا بشكل كبير في النمو الاقتصادي والتنمية في البلاد”.
واشار: “تعكس هذه المبادرات التزام المصرية للاتصالات بتعزيز جودة الخدمة والاتصال لعملائها من خلال تقديم سرعات إنترنت أسرع واتصالات أكثر موثوقية وحلول سحابية متقدمة. ومن المقرر أن تؤثر هذه التطورات بشكل كبير على السوق المصرية من خلال دفع الحلول التكنولوجية وتحسين الكفاءة التشغيلية وتمكين تبني التقنيات المتطورة عبر قطاعات متعددة وتعزيز مجتمع أكثر اتصالاً وتمكينًا رقميًا. ومع المزيد من المشاريع قيد التنفيذ، تظل المصرية للاتصالات تركز على الارتقاء بتجربة العملاء وتلبية المتطلبات المتزايدة لصناعة الاتصالات”.
وقال محمد نصر الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب للشركة المصرية للاتصالات: “تتركز الأهداف الاستراتيجية لشركة المصرية للاتصالات على تعزيز قدرات الشبكة وتوسيع البنية التحتية الرقمية ودفع عجلة التقدم في قطاع الاتصالات بأكمله، وتتوافق هذه المبادرات مع رؤية المصرية للاتصالات لتقديم حلول رفيعة المستوى تلبي الاحتياجات المتطورة لعملائنا مع تعزيز مكانة مصر كقائدة في الاقتصاد الرقمي”.
وأوضح: “من خلال تحديث بنيتنا التحتية الرقمية من خلال شراكات استراتيجية مع شركات عالمية رائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فإننا نهدف إلى تحسين تقديم الخدمات بشكل كبير وتوسيع حضورنا في السوق، ومن المتوقع أن تعمل هذه التطورات على تعزيز رضا العملاء، وتوليد مصادر دخل جديدة، وتعزيز مكانة المصرية للاتصالات في السوق”.
وأضاف: “مع استمرارنا في متابعة استراتيجيتنا المتمثلة في الاستثمار في التقنيات المبتكرة وترقيات البنية التحتية، فإننا نتوقع المزيد من النمو في محفظة خدماتنا، مما سيعزز عرض القيمة لدينا ويدفع النمو المستقبلي المستدام”.
وحول آخر التطورات في قطاع الكابلات البحرية بالشركة المصرية للاتصالات، قال محمد نصر: “لقد قطعت شركة الاتصالات المصرية خطوات كبيرة في قطاع الكابلات البحرية، مستفيدة من موقع مصر الاستراتيجي عند مفترق الطرق بين أفريقيا وآسيا وأوروبا، وباعتبارنا لاعباً رئيسياً في هذا المجال، فإننا نمكن أكثر من 90% من حركة المرور الدولية الأوراسية التي تمر عبر منتدى مصر الغني بالبنية التحتية البحرية، ويمتد دورنا إلى ما هو أبعد من إنزال الكابلات الجديدة، حيث نضمن عملية سلسة وفعالة للحصول على التصاريح المحلية والموافقات والخدمات اللوجستية المتعلقة بإنزال الكابلات،بالإضافة إلى ذلك، نقدم مرافق إنزال من الدرجة الأولى ودعمًا فنيًا في مصر من خلال فرق مؤهلة، بالإضافة إلى معابر أرضية متنوعة جديدة تعمل على تعزيز الاتصال العالمي”.
وأستكمل: “بالإضافة إلى ذلك، شرعت الشركة المصرية للاتصالات خلال العام الماضي في سلسلة من المشاريع التحويلية التي تؤكد إيمانها القوي بتعزيز الاتصال العالمى، وكان إطلاق We Connect في سبتمبر 2023 مبادرة بارزة، وهي منصة رائدة مصممة لإحداث ثورة في مجال الاتصالات البحرية”.
وأشار: “We Connect عبارة عن نظام بيئي مفتوح ومحايد تم تصميمه بدقة لدمج مجموعة واسعة من أكثر من 21 نظامًا بحريًا عاملاً ومستقبليًا، و10 محطات إنزال كابلات موضوعة بشكل استراتيجي و10 طرق عبور مميزة ومتنوعة على طول ساحل مصر البالغ طوله 3000 كيلومتر على البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، مما يوفر مستويات أعلى من المرونة والتنوع والحماية”.
وصرح: “من خلال الاستفادة من تكنولوجيا الألياف الضوئية المتطورة وأنظمة إدارة الشبكات المتقدمة، تعمل We Connect على تسهيل الاتصال والتشغيل البيني السلس عبر شبكات دولية متنوعة، تمثل هذه المبادرة قفزة كبيرة في إنشاء بنية تحتية رقمية مرنة ومستقبلية جاهزة لتلبية الطلبات المتزايدة على البيانات عالية السرعة والاتصالات العالمية مع تعزيز الدور المحوري لشركة الاتصالات المصرية في منظومة الاتصالات الدولية”.
وأستكمل: “تخطط الشركة المصرية للاتصالات في المستقبل لربط أنظمة الكابلات البحرية في البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، وتتمثل خططها في توسيع نطاق تواجدها من خلال تطوير أنظمة ومسارات كابلات بحرية جديدة، فضلاً عن تعزيز البنية التحتية الأرضية للحفاظ على شبكات قوية ومرنة، وتهدف هذه المبادرات إلى تعزيز مكانتنا كمركز رائد للاتصال الدولي، وتلبية الطلب المتزايد على حركة البيانات بشكل أفضل، ويشمل ذلك استكشاف شراكات جديدة لتطوير أنظمة كابلات بحرية إضافية، وبناء محطات إنزال أكثر تنوعًا ومسارات عبور عبر مصر في مناطق جديدة، وتقديم المزيد من الحلول”.
واستكمالاً لتصريحاته، قال الرئيس التنفيذى والعضو المنتب للشركة المصرية للاتصالات: “من بين مبادراتنا الرائدة توسيع البنية الأساسية لشبه جزيرة سيناء، والتي توفر للمجتمع العالمي خيارات اتصال فريدة بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط. إن توسيع البنية الأساسية لشبه جزيرة سيناء بطبقات جديدة ومتنوعة من الاتصال، يضعها كمركز رئيسي في الشبكة الدولية عبر مصر”.
وأوضح: “يتضمن هذا التوسع تطوير أربع محطات إنزال للكابلات، ثلاث منها تقع في سيناء ورابعة في بورسعيد، تسمى “بورسعيد 2″، ومن بين المحطات الثلاث في سيناء، تقع اثنتان على طول البحر الأحمر، بينما تقع الثالثة على ساحل البحر الأبيض المتوسط. ويشمل هذا التوسع أيضًا 4 طرق عبور برية متنوعة تربط بين محطات الإنزال الأربع – والتي تتكامل مع شبكتنا الغنية الحالية المكونة من 10 محطات إنزال و10 طرق عبور خارج سيناء. كما نخطط لإنزال 7 أنظمة إضافية في سيناء، 5 في شرم الشيخ، و2 في طابا، وستعمل هذه الجهود على تعزيز عروض الاتصال العالمية لدينا بشكل كبير وترسيخ سيناء كعقدة حاسمة في المشهد الدولي للاتصالات”.
ولفت: “تتعاون شركة تيليكوم مصر مع أكثر من 170 شريكًا، بما في ذلك شركات كبرى تعمل في مجال الاتصالات البحرية، لبناء وتنويع أنظمة وبنية تحتية تحت البحر في مصر وحول العالم، وتتمثل استراتيجيتنا في إضافة قيمة لشركائنا من خلال دعمهم في تعظيم استخدام أصولهم وفي نهاية المطاف إيصال صدى ذلك إلى تجربة المستخدم النهائي، وقد اجتذبت بنيتنا التحتية المتطورة باستمرار، والتي تحمل أكثر من 225 تيرابايت في الثانية من حركة المرور الدولية بين الشرق والغرب، شراكات مهمة”.
وقال: “على سبيل المثال، تعاوننا مع شركة ناي تيل لتطوير “جسر المرجان”، وهو نظام كابل بحري جديد عالي الألياف بدون مكرر يربط طابا في مصر بالعقبة في الأردن، ومن المتوقع أن يعزز هذا النظام الاتصال الإقليمي من خلال توفير رابط مباشر عالي السعة عبر خليج العقبة”.
وصرح: “بالإضافة إلى ذلك، سيستخدم نظام الكابل البحري ميدوسا، الذي يربط بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، مسارات العبور الجديدة في سيناء وجسر كورال للاتصال بالأردن ومن ثم إلى وجهات أخرى في الشرق الأوسط. وتؤكد هذه التطورات على التزام المصرية للاتصالات بإنشاء شبكة مرنة، مما يعزز مكانتنا كشركة رائدة في الصناعة التنافسية”.
وأضاف: “علاوة على ذلك، قمنا بتأسيس مشروع مشترك مع مجموعة 4iG لإنشاء نقطة دخول جديدة إلى أوروبا عبر ألبانيا من خلال نظامنا المشترك EAGLE (بوابة مصر-ألبانيا إلى أوروبا)، تعزز هذه المبادرة التنوع في حوض البحر الأبيض المتوسط وتمثل خطوة ثورية في مجال الاتصالات العالمية، مدفوعة بمشروع مشترك تاريخي بين شركة الاتصالات المصرية ومجموعة 4iG، ويعالج نظام EAGLE الحاجة الملحة إلى طرق اتصال بديلة ومرنة من إفريقيا وآسيا إلى أوروبا من خلال الاستفادة من المواقع الجغرافية الاستراتيجية لمصر وألبانيا”.
وتتضمن استراتيجيتنا أيضًا الاستثمار في التقنيات المتقدمة لإدارة الطلب المتزايد على البيانات بشكل أفضل وتحسين تنوع المسارات، ونشارك بنشاط في اتحادات دولية لتعزيز إنشاء كابلات جديدة تربط الأسواق الناشئة، ويشكل هذا النهج الاستشرافي أهمية بالغة للحفاظ على مكانة المصرية للاتصالات كمساهم رئيسي في بيئة الاتصالات العالمية المتطورة”.
وأكد: “لا يمكن المبالغة في أهمية الاتصالات في دفع عجلة التنمية وتعزيز التواصل، فالألياف والبيانات هي الذهب الجديد، ونحن في شركة الاتصالات المصرية ملتزمون بالتطوير من أجل الحفاظ على تميزنا وتقديم حلول وخدمات متطورة لشركائنا وعملائنا”.
وبالنظر إلى المستقبل، فإن مستقبل الاتصالات سيتحدد من خلال دمج التقنيات المتقدمة مثل الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والحوسبة الكمومية، ولن تعمل هذه الابتكارات على تحويل كيفية تواصلنا مع بعضنا البعض فحسب، بل ستحدث ثورة في الصناعات، من الرعاية الصحية والتعليم إلى التمويل والمدن الذكية، ونحن في شركة الاتصالات المصرية ندرك الإمكانات التحويلية لهذه التقنيات، ونضع أنفسنا في طليعة هذا التطور”.
ونوه: “لتحقيق هذه الغاية، نواصل الاستثمار في تطوير بنيتنا التحتية، وتبني التقنيات المتقدمة، وتعزيز الشراكات العالمية، ونحن نتبنى التحول الرقمي بشكل كامل لدعم النمو الاقتصادي، في حين نستكشف في الوقت نفسه الاتجاهات الناشئة لتعزيز عروض خدماتنا”.
وفى الختام قال المهندس محمد نصر الرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات: “إن التزامنا بتقديم خدمات استثنائية، وتعزيز الابتكار، والمساهمة في التنمية الرقمية والاقتصادية في مصر لا يتزعزع، ومن خلال مشاريعنا ومبادراتنا، نهدف إلى دفع التغيير الإيجابي، وسد الفجوة الرقمية، وفتح فرص جديدة لجميع أصحاب المصلحة لدينا، ويتمثل هدفنا النهائي في أن نحظى بالاعتراف العالمي باعتبارنا رائدين في تشكيل صناعة الاتصالات وأن نلعب دورًا محوريًا في المستقبل الرقمي، حيث يكون الاتصال سلسًا وشاملًا وتحويليًا”.