أخباراتصالاتالأرشيفمقالات
أخر الأخبار

وليد حجاج يكتب: ظاهرة الكراهية الإلكترونية أو تشويه السمعة

الاستماع للخبر

في الإنترنت، نواجه ظاهرة متيدة ومؤلمة تتم في الكراهية والإهانات التي تظهر في التعليقات على المنشورات.

عندما ننشر محتوى توعوي أو نشارك فكرة معينة، نجد بعض الأشخاص يستغلون الفرصة للهجوم بطرق غير لائقة، هذه الظاهرة ليست فقط منتشرة بشكل كبير، بل تعكس أيضاً ضعفاً في شخصية الأفراد وقلة تربيتهم وأخلاقهم.

وغالباً ما يكون من يمارس هذا التصرف من المراهقين، سواء كانوا في مرحلة الشباب أو في مرحلة نضوج عقلية غير مكتملة.

ولا يمكننا أن نتجاهل موضوع تشويه السمعة بين الأشخاص والفضائح التي ينشرها البعض عن الآخرين، مما يهددهم ويقلل من أدب الحوار، خاصة بين الأزواج بعد الانفصال.

واحدة من الظواهر المرتبطة بالكراهية الإلكترونية هي “المزايدات على الوطنية”.

فعندما يشارك شخص ما منشوراً خفيفاً أو كوميدياً، نجد آخرين يدخلون في تعليقات تجعل ذلك المنشور يبدو كأنه يضر بسمعة الوطن أو يبالغ في الموضوع بشكل غير مبرر.

في الحقيقة، كان الموضوع مجرد دعابة أو محاولة لكسر ملل اليوم، لكن البعض يفضل القيام بمزايدات وتحويل الأمور إلى أزمات مفتعلة.

والأدهى من ذلك، نجد بعض الأشخاص يدعون أنهم ينتمون إلى مراكز مرموقة ليظهروا وكأنهم يدافعون عن الدولة أو يعملون في مصلحتها، في حين أن أفعالهم تؤدي إلى ضرر أكبر ويسيئون إلى صورة الدولة بشكل غير مباشر. وأتحدث هنا من باب حسن النية وليس عن أصحاب الأجندات أو اللجان.

ما نحتاجه هو احترام وجهات النظر المختلفة والتعبير عن الآراء بشكل بناء، دون اللجوء إلى تصيد الأخطاء أو تحويل الأمور إلى بؤر صراع غير ضرورية.

error: Content is protected !!