
منطقة “وادي رم ” الصحراوية تنتعش والمجتمع المحيط بالمنتجع السياحي يتحول إلى خلايا عمل وأنشطة حرفية وصناعية متنوعة نشطة
تجربة فندقية سياحية بيئية جديدة تدفع قطاع الأعمال الأردني لإعادة التفكير في الاستثمار السياحي
في مشهد سياحي غير مسبوق قبيل افتتاحه الرسمي بإيام معدودة، استقبل مخيم شل السياحي الفاخر في “وادي رم” بصحراء الأردن أفواج غفيرة من السائحين خلال عطلة عيد الأضحى، معظمهم من الأوروبيين الذين تدفقوا للاستمتاع بتجربة فندقية سياحية بيئية لا مثيل لها في قلب الصحراء الأسطورية الساحرة.
وأعربت الإدارة المالكة للمخيم عن فخرها وسعادتها من الأقبال الهائل، وأن التوقعات كانت متفائلة، ولكنها لم تتوقع هذا الحجم من الحجوزات الدولية المبكرة، وبخاصة فور تدشين المنتجع علي منصة الحجز الفندقي الشهيرة علي الانترنت منذ أسابيع قليلة .. إذ بلغ حجم الحجوزات نحو 8000 سائح في فترات مختلفة قادمة.
وأوضحت الإدارة: “هذه الاستجابة السريعة غير المتوقعة، تعكس تعطش السياح لتجارب بيئية وسفاري مميزة في مواقع طبيعية ساحرة مثل “وادي رم”، مما يضع إدارة المنتجع في حالة تحدٍ دائم مع النفس للحفاظ على جودة الخدمات وراحة الضيوف، وتعيد تعريف مفهوم السياحة الصحراوية رفيعة المستوي في بلداننا العربية.
واكدت إدارة مخيم شل الفاخر ، ثقتها في النجاح والتميز الخدمي السياحي لتقديم تجربة ثرية تناسب جميع أنواع السائحين، وان هذا الكم الهائل من الإقبال، خاصة من الدول الأوروبية يضعنا أمام مسئوليتنا.
أضف لهذا فأن انطباعات الزوار الإيجابية تشكل مسؤولية كبيرة، ونسعى لأن تكون كل لحظة في المنتجع ذكرى لا تُنسى.”
من جانبه، أوضح مدير المخيم أن طاقم العمل يعمل على مدار الساعة لضمان راحة وسلامة السياح.
ويعد المخيم بتقديم تجربة لا تشبه غيرها ، تجربة تمزج بين الفخامة والهدوء والطبيعة، ليخرج السائح منها بذكريات لا تُنسى.
وتهدف الإدارة إلى استقطاب السائح المتكرر، من خلال تقديم منتج سياحي صحراوي وسفاري وبيئي يرضي الذوق العالمي ويواكب أعلى المعايير. مع مراعاة الخصوصية والثقافة المحلية.
فيما شهدت المنطقة المحيطة بالمنتجع حالة من الانتعاش الاقتصادي والحراك السياحي، حيث ازدادت حركة الزوار وارتفعت معدلات الإشغال الفندقي، في حين بدأت المشاريع الصغيرة في المنطقة بالاستفادة من هذا الزخم السياحي الكبير، لتؤكد ان وادي رم وجهة سياحية من طراز رفيع.
وختمت الإدارة برسالة للقطاع الخاص، داعية إلى تسريع الاستثمار في مشاريع السياحة البيئية والفندقية المستدامة، في ظل الإمكانات الكبيرة التي تزخر بها منطقة وادي رم من طبيعة آسرة ومقومات تاريخية فريدة.