محافظة الإسماعيلية تطلق أول شراكة حكومية مع “بوهرنجر إنجلهايم” لمكافحة مرض السعار في مصر
تعاون مشترك بين الهيئة العامة للخدمات البيطرية وشركة الأدوية العالمية لتدشين حملة "إيد واحدة ضد السعا

في خطوة غير مسبوقة لتعزيز جهود الوقاية من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، شهدت محافظة الإسماعيلية توقيع اتفاقية تعاون بين الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة وشركة “بوهرنجر إنجلهايم” العالمية، لإطلاق حملات شاملة للتطعيم ضد مرض السعار تبدأ من الإسماعيلية وتمتد لاحقًا إلى باقي محافظات الجمهورية.
المحافظ يُشيد ببدء الحملة من الإسماعيلية ويؤكد دعم الدولة لصحة المواطن
وأشاد اللواء شريف فهمي بشارة، محافظ الإسماعيلية، بهذه الشراكة النموذجية، مؤكدًا أن انطلاقتها من المحافظة تمثل التزامًا عمليًا بحماية صحة المواطنين، والحد من المخاطر البيئية والصحية التي يمثلها مرض السعار، والذي لا يزال يُزهق أرواح الآلاف حول العالم.
وأضاف أن الدولة المصرية، بمختلف مؤسساتها، تُولي أهمية خاصة لمكافحة الأمراض الحيوانية المنشأ من خلال حملات التطعيم، والتوعية المجتمعية، وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص، وهو ما يتجسد في هذه المبادرة الطموحة.
توقيع الاتفاقية رسميًا في ديوان عام المحافظة
تم توقيع مذكرة التفاهم يوم 22 يوليو الجاري بين الدكتور حامد موسى الأقنص، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، والدكتور محمود المهدي، رئيس قسم صحة الحيوان لشمال شرق وغرب أفريقيا بشركة بوهرنجر إنجلهايم، وذلك بحضور قيادات بيطرية وتنفيذية في ديوان عام محافظة الإسماعيلية.
حملة تطعيم وتوعية متكاملة تحت شعار “إيد واحدة ضد السعار”
بموجب الاتفاق، ستبدأ الشراكة بتنفيذ حملة “إيد واحدة ضد السعار”، التي أطلقتها وزارة الزراعة، وتشمل تطعيم الكلاب الضالة في مختلف مناطق الإسماعيلية، وخاصة الريفية والمناطق ذات الكثافة الحيوانية العالية، مع تنظيم برامج توعوية موسعة حول المرض وطرق الوقاية منه.
السعار.. مرض قاتل يمكن الوقاية منه باللقاحات
ويُعد السعار من أخطر الأمراض الفيروسية المنتقلة من الحيوان إلى الإنسان، حيث يهاجم الجهاز العصبي ويؤدي إلى الوفاة بنسبة شبه كاملة بمجرد ظهور الأعراض السريرية. وتُشير الإحصائيات إلى أن المرض يتسبب سنويًا في وفاة أكثر من 59 ألف شخص حول العالم، معظمهم من الأطفال.
الهيئة العامة للخدمات البيطرية: ملتزمون بتنفيذ الاستراتيجية العالمية للقضاء على السعار بحلول 2030
من جانبه، أكد الدكتور حامد موسى الأقنص أن الهيئة تضع مكافحة السعار على رأس أولوياتها، تماشيًا مع الاستراتيجية العالمية للقضاء عليه بحلول عام 2030، وتحرص على تكثيف التعاون مع كافة الشركاء الحكوميين والدوليين لتحقيق هذا الهدف.
وقال: “رفع الوعي العام عنصر أساسي في هذه الحملة، وسنعمل على توعية الأسر المصرية، خاصة الأطفال الذين يُعدّون الفئة الأكثر عُرضة لخطر العض من الكلاب الضالة، بالتوازي مع تشجيع أصحاب الحيوانات الأليفة على تطعيمها بانتظام”.
“بوهرنجر إنجلهايم”: هدفنا القضاء على السعار من جذوره بالتعاون مع الحكومات
بدوره، أعرب الدكتور محمود المهدي عن فخره بالتعاون مع الحكومة المصرية، مشيرًا إلى أن بوهرنجر إنجلهايم تسعى من خلال حملة “Stop Rabies” العالمية إلى توفير 500 مليون جرعة لقاح ضد السعار وتثقيف 15 مليون طفل حول الوقاية من المرض بحلول عام 2038.
وأوضح أن الشراكة مع الهيئة البيطرية المصرية تمثل خطوة استراتيجية نحو إحداث تأثير إيجابي مستدام في الصحة العامة، من خلال دمج الحلول العلمية والبرامج التوعوية والتطعيمات الوقائية في إطار متكامل.