في اتصال هاتفي، أكد محسن حمودة، رئيس النقابة العامة للبريديين بمحافظة الإسكندرية وعضو مجلس النقابة العامة، أنه مع بداية موجة العاصفة الثلجية التي شهدتها الإسكندرية مساء الجمعة تم التواصل الفوري مع كافة مكاتب البريد في المحافظة.
وأوضح حمودة أنه قام شخصيًا بالاطمئنان على سير العمل في أربعة عشر مكتبًا بريديًا موزعة على مناطق مختلفة داخل المحافظة.
جاء ذلك فى إستجابة سريعة تعقيباً على ما نشرته “وكالة الأنباء التكنولوجية آى سى تى-مصر” حول متابعة الهيئة القومية للبريد لأحوال مكاتب وموظفى الهيئة بمحافظة الإسكندرية عقب تعرض الأخيرة لموجة شديدة من العواصف والامطار ومن الطقس السئ.
وأشار رئيس النقابة العامة للبريديين بالإسكندرية أنه تبين أن تلك المكاتب لم تتأثر بالعاصفة نظرًا لبُعدها الجغرافي عن مركز المنخفض الجوي، بالإضافة إلى وقوعها في مناطق لم تشهد أي اضطرابات مناخية مؤثرة.
وأشار إلى أن المتابعة تمت بتوجيهات مباشرة من الإدارة التنفيذية للهيئة ومن رئيس قطاع البريد بالإسكندرية، والذي تواصل معه لحظيًا منذ الدقائق الأولى لبدء العاصفة وحتى ظهر يوم السبت، حيث تم التأكد من استمرار العمل داخل المكاتب بكفاءة كاملة، وتقديم كافة الخدمات للمواطنين دون أي انقطاع أو تأثر.
وشدد حمودة على أن الإدارة التنفيذية البردية بالإسكندرية كانت في حالة متابعة دائمة للأحوال الجوية، وتم التواصل بشكل مباشر مع إدارة الهيئة القومية للبريد، ورفع تقارير لحظية بكافة التفاصيل أولاً بأول.
وكانت محافظة الإسكندرية قد تعرضت في ليلة الجمعة 30 مايو 2025 وحتى فجر السبت 31 مايو، لعاصفة جوية غير مسبوقة، تميزت بأمطار رعدية غزيرة، وتساقط للثلوج، ورياح شديدة تجاوزت سرعتها 90 كم/ساعة، مما أدى إلى حالة من الذعر بين السكان.
وتسببت العاصفة فى حدوث أضرار مادية، حيث تطايرت اللافتات وتحطمت ثلاث سيارات نتيجة سقوط جزئي لعقار قديم في منطقة سبورتنج.
كما امتلئت الشوارع بمياه الأمطار، مما دفع شركة الصرف الصحي إلى نشر سيارات الطوارئ والكسح في المناطق المتضررة.
وأعلنت جامعة الإسكندرية تأجيل الامتحانات، وتم تأجيل امتحانات الشهادة الإعدادية لمدة ساعة بسبب سوء الأحوال الجوية.
ورفع محافظ الإسكندرية حالة الطوارئ، وتم توجيه جميع الأجهزة التنفيذية للتعامل مع تداعيات العاصفة.
وأشار خبراء الأرصاد الجوية إلى أن هذه العاصفة قد تكون نتيجة لتغيرات مناخية غير معتادة، وربما تكون مرتبطة بانفجارات شمسية أثرت على الغلاف الجوي.
وبحلول صباح السبت، بدأت الأوضاع في الاستقرار، حيث توقفت الأمطار وتراجعت سرعة الرياح، وعادت الحياة تدريجياً إلى طبيعتها في المدينة.
