كتب: خالد أبو المجد
كشف المهندس وليد شتا – الرئيس الإقليمى لشركة شنايدر إليكتريك مصر وشمال شرق افريقيا والمشرق العربى أنه تفعيلاً للاتفاقات التى تمت بين البلدين “مصر وألمانيا” سيتم نوفمبر المقبل إفتتاح أول محطة للطاقة الشمسية بقدرة 5ميجاوات بجنوب سيناء.
وقال أنه لابد من العمل على ترشيد الاستهلاك مع التوجه لانتاج الطاقة المتجددة نظراً لوجود أزمة عالمية حقيقية فى الطاقة.
وأفاد شتا أن ماسبق يتفق تماماً مع استراتيجية شنايدر الكتريك العالمية واضعة فى الحسبان عوامل الاحتباس الحرارى.
جاء ذلك خلال كلمته فى المؤتمر الصحفى بمناسبة حتفال شركته بمرور 30 عاماً على تواجدها القوى فى السوق المصرى.
وأوضح شتا: “تمثل مصر سوق هام وواعد لنا، ونحاول تلبية متطلبات التنمية عن طريق دمج تكنولوجيا شنايدر إليكتريك المتطورة فى منظومة الطاقة فى مصر لكى نقلل من نسب استهلاك الطاقة بشكل عام”.
وأضاف: “أول تواجد لنا فى مصر كان من خلال إنشاء أول محطة محولات للجهد الفائق بمنطقة الاستاد سنة 1986، وساهمنا فى العديد من المشروعات التنموية فى مصر مثل تدعيم شبكة الكهرباء القومية والمساهمة فى مشروعات الخطة العاجلة لقطاع الكهرباء، ونساهم حاليا فى تنفيذ المشروعات القومية العملاقة فى مصر، مثل مشروع إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، وتطوير إنشاءات حقل “ُظهر” أكبر حقول الغاز الطبيعي في العالم، ومشروع الطاقة الشمسية العملاق فى أسوان، ومشروع تطوير محور قناة السويس”.
ومن جانبه، علق المهندس لوك ريمون، رئيس شركة شنايدر إليكتريك للعمليات الدولية، قائلا: “تعد شنايدر إليكتريك الشركة الرائدة على مستوى العالم فى ادارة نظم الطاقة”.
وأضاف: “نعتمد دائما فى عملياتنا المختلفة على مستوى العالم، على خلق طرق مبتكرة لزيادة كفاءة ترشيد استهلاك الطاقة، فالإحصائيات الحديثة تشير إلى إن معدلات استهلاك الطاقة في العالم سيزيد بنسبة 40% بحلول عام 2050، وهو ما يدفعنا فى شنايدر إليكتريك إلى وضع خطط لخلق حلول جديدة تواجه مشاكل العالم الحالية والمتوقعة في مستقبل إنتاج الكهرباء”.
بدوره قال كاسبار هيرزبرغ، رئيس شركة شنايدر إليكتريك لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: “تواجة مصر العديد من التحديات بسبب النمو السكانى السريع، وفى الوقت نفسه تعد سوق جاذبة للاستثمار بفضل الاصلاحات الاقتصادية الجيدة التى تنفذها الحكومة المصرية”.
وأضاف: “أرى إن مصر لديها امكانات هائلة تؤهلها لتدشين مدينة متكاملة تعتمد على الحلول المتطورة لإدارة الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات الكربونية بأكبر قدر ممكن”.
وبهذه المناسبة، إستعرضت شنايدر إليكتريك أهم المبادرات والبرامج التي أطلقتها لدعم قطاع التعليم في المجتمع المحلي، والتي تضمنت افتتاح أحدث معمل للتدريب الهندسى فى نقابة المهندسين، بالإضافة لإقامة معملين للتدريب وتجهيزهما بأحدث أجهزة القياس والمعدات المستخدمة في مجال الطاقة وإدارتها وكفاءة استخدامها في كليات الهندسة بجامعتي عين شمس وحلوان.
ولم تقتصر المبادرات التي أطلقتها شنايدر إليكتريك على ذلك، بل تضمنت دورات وبرامج تدريبية للفننين بهدف خلق جيل جديد من الفنيين المحترفين، حيث قامت شنايدر إليكتريك بالتوقيع على عدد من بروتوكولات التعاون في مجال التدريب مع كبرى الجامعات والمؤسسات التعليمية والنقابات في مصر منها برنامج “بذرة أمل” بالتعاون مع معهد الدون بوسكو في القاهرة والإسكندرية، بالإضافة لبرنامج الكهربائي المحترف بالتعاون مع أكاديمية ناس.
جدير بالذكر أن شنايدر إليكتريك بدأت أعمالها في السوق المصري عام 1986 ويبلغ عدد العاملين بها حوالي 1200 مهندس وموظف. يقع المقر الرئيسي للشركة بالقاهرة بالإضافة لمصنعها الإقليمي الحاصل على شهادة الأيزو والمتخصص في إنتاج اللوحات الكهربائية للجهد المنخفض والمتوسط وكذلك مركز توزيع المنتجات بمدينة بدر، تقوم شنايدر إليكتريك مصر وشمال شرق أفريقيا بتصدير منتجاتها للعديد من دول المنطقة مثل: السودان، قطر، الإمارات العربية المتحدة، زامبيا، نيجيريا والمغرب وغيرها.