يسعى صانعو الرقائق إلى تصنيع منتجات أصغر حجمًا لأنها تتيح للترانزستورات خفض استهلاك الطاقة ورفع سرعتها، واليوم، تُستخدم مصطلحات مثل “2 نانومتر” و”3 نانومتر” على نطاق واسع كاختصار لكل جيل جديد من الرقائق.
ويمكن للشركة التي تحقق اختراقا في هذا المجال الوصول إلى ريادة تكنولوجية في الجيل القادم من أشباه الموصلات المتقدمة، وستكون في وضع مثالي للهيمنة على هذا القطاع الذي يحقق ما يزيد عن 500 مليار دولار من المبيعات العالمية من الشرائح في العام.
ومن المتوقع أن ينمو هذا الرقم بشكل أكبر بسبب زيادة الطلب على شرائح مراكز البيانات التي تعمل على تشغيل خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وتتسابق شركتى سامسونج وإنتل في محاولة اللحاق بمنافستهما وهي شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات (TSMC) في شحن أول شريحة بتقنية 2 نانو التي ستشغل الجيل القادم من الهواتف الذكية ومراكز البيانات والذكاء الاصطناعي.
ولا تزال شركة تصنيع أشباه الموصلات التايوانية هي الشركة المفضلة لدى المحللين للحفاظ على تفوقها العالمي في هذا القطاع، لكن سامسونج للإلكترونيات وإنتل حددتا القفزة التالية في الصناعة إلى الأمام باعتبارها فرصة لسد الفجوة.
“تايوان لتصنيع أشباه الموصلات TSMC“، التي تهيمن على السوق العالمية للمعالجات، نجحت بالفعل في نتائج الاختبار العملية لنماذجها الأولية “N2” – أو 2 نانومتر – لبعض أكبر عملائها، بما في ذلك أبل وإنفيديا.
وفقًا لمصادر مقربة من سامسونج قالا إن شركة صناعة الرقائق الكورية تقدم إصدارات مخفضة السعر من أحدث نماذجها الأولية بدقة 2 نانومتر في محاولة لجذب اهتمام العملاء ذوي الأسماء الكبيرة بما في ذلك إنفيديا.
وقال جيمس ليم، المحلل في صندوق التحوط الأمريكي “دالتون إنفستمنتس”: “ترى سامسونج أن تقنية 2 نانومتر ستغير قواعد اللعبة، لكن الناس ما زالوا متشككين في إمكانية تنفيذ عملية الانتقال بشكل أفضل من شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات.”