في إطار اهتمام الدولة بتحويل المباني ذات القيمة الثقافية المملوكة لبعض أجهزة الدولة إلى مراكز لتنمية الإبداع وريادة الأعمال، تفقد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أعمال التطوير والتجهيزات الجارية لتحويل كل من قصر السلطانة ملك ومبنى تابع لجامعة القاهرة في منطقة بين السرايات إلى مركزين لتنمية الابداع وريادة الأعمال.
وخلال جولته استمع الدكتور عمرو طلعت إلى شرح من الشركات المشرفة على المشروع حول أعمال التطوير الجارية بالمبنيين؛ والموقف الحالي من تنفيذ أعمال الترميم بما يضمن الحفاظ على الطابع الآثري للمبنيين.
وأكد الوزير على أن تطوير رأس المال البشري يأتي على رأس أولويات خطط عمل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي تسعى جاهدة نحو ترسيخ ثقافة الابتكار ودعم أنشطة ريادة الأعمال من خلال تهيئة المناخ الملائم وتوفير الخدمات والبنية التكنولوجية الداعمة للإبداع التكنولوجي لدى الشباب في مراكز تجمع بين الأصالة والمعاصرة من أجل انتاج حلول تكنولوجية مبتكرة تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار الوزير إلى جهود الوزارة في نشر مراكز للإبداع التكنولوجي في مختلف أنحاء الجمهورية، وحرصها على توفير البيئة المحفزة للابتكار التكنولوجي.
وشدد الوزير على اهمية أن تراعي أعمال التطوير الحفاظ على الطراز المعماري للمبنيين الآثريين والحفاظ على هويتهم وقيمتهم الحضارية وأن يتم العمل لإعادة توظيف المبنيين وتحويلهم الى مراكز للإبداع وريادة الاعمال وفقا للجدول الزمني المحدد للانتهاء من التجهيزات.
هذا وتشمل أعمال التطوير مجموعة من الإجراءات الانشائية الفنية والتكنولوجية اللازمة إلى جانب كافة النواحي المعمارية بما يحافظ على القيمة الآثرية للمبنيين.
جدير بالذكر أنه يتم تنفيذ مشروع مركز تنمية الابداع وريادة الأعمال بقصر السلطانة ملك الذي يقع أمام قصر البارون بحي مصر الجديدة في إطار بروتوكول التعاون الموقع بين كل من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ممثلة في الشركة المصرية للاتصالات، ووزارة قطاع الأعمال ممثلة في شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير، ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بينما يتم تنفيذ مشروع مركز تنمية الابداع وريادة الأعمال بالمبنى التابع لجامعة القاهرة في منطقة بين السرايات في إطار بروتوكول التعاون الموقع بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وجامعة القاهرة.