وزير الاتصالات يستعرض أهداف ومحاور استراتيجية مصر الرقمية

 استعرض الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، استراتيجية مصر الرقمية، موضحاً أهدافها ومحاورها، جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية (P1)، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأشار الوزير إلى أن تقديم خدمات حكومية سهلة وميسرة للمواطن المصري، هو الهدف الأول لاستراتيجية مصر الرقمية، والهدف الثاني هو تقديم ومساندة شبابنا للمنافسة بفعالية واقتدار في سوق العمل المحلي والعالمي، أما الهدف الثالث فهو تشجيع ريادة الأعمال وتحفيز الابتكار.موضحاً أنه من خلال هذه الأهداف انبثقت محاور العمل الثلاث وهى التحول الرقمي، وبناء القدرات الرقمية، ودعم الابتكار الرقمي.

وقال الوزير إن التحول الرقمي -المحور الأول للاستراتيجية- يعني ميكنة كل أعمال الدولة وإجراءاتها للتمكن من تقديمها بشكل ميسر ومحوكم في هذا الوقت للمواطنين، كما أن المحور الثاني في استراتيجية مصر الرقمية هو بناء القدرات الرقمية وإعداد كوادر مدربة على كافة أطياف الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ليستطيعوا الحصول على وظيفة في ظل الاقتصاد المعرفي.

وأضاف أن العنصر الثالث هو مراكز البيانات العملاقة والحوسبة السحابية، حيث وضعت الوزارة خطة لميكنة أعمالها وتقديمها بشكل رقمي، لإقامة مركز بيانات داخل إحدى مقراتها، تقتني فيه مجموعة من أجهزة الحاسب ومعدات تخزين وحفظ البيانات والتطبيقات اللازمة لميكنة هذه الأعمال، والتي عليها أن تتكبد كلفة إنشاء هذا المركز ومصاريف تشغيله وصيانته وتنميته.

وأشار إلى أن صناعة تكنولوجيا المعلومات تتجه الآن إلى مراكز بيانات عملاقة والتي تعد على مستوى تقني عالي وبمواصفات عالمية بالغة الكفاءة وجاهزة لاستقبال عدد ضخم من الحواسب، وأجهزة تخزين البيانات والتطبيقات؛ ما يشجع الشركات العالمية المتخصصة في السحب الحوسبية على الاستثمار.

وصرح أن “السحب الحوسبية” ببساطة هي مجموعة من أجهزة الحاسب لحفظ وتخزين البيانات وتطبيقات تربط ببعضها البعض وتتاح لعدد ضخم من المؤسسات والمستخدمين في وقت متزامن، لافتا إلى أن الشركات التي تستثمر في السحب الحوسبية لا يمكن أن تبدأ في الاستثمار ما لم يكن لدى الدولة التي يستثمر فيها مراكز بيانات عملاقة قادرة على استضافة هذه السحب الحوسبية، مؤكدا أن الحكومة تعتمد على مراكز البيانات وما بها من سحب حوسبية في حفظ بياناتها وتطبيقاتها.

وأضاف الوزير أنه في العام 2020 اكتمل بناء البنية المعلوماتية المصرية، وتم ربط كافة قواعد بيانات الحكومة المصرية وأكثر من 100 قاعدة بيانات بالكامل وجرى تكاملها، وفي العام 2022 تفضل الرئيس السيسي بإطلاق منصة مصر الرقمية، حيث كان يوجد بها 130 خدمة حكومية مختلفة، وأصبحت اليوم عليها 170 خدمة يسجل عليها أكثر من 8 ملايين مواطن تقدموا بـ 45 مليون طلب بالتعاون مع الوزارات والجهات مقدمة هذه الخدمات.