
أكد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أن استمرار تنظيم مؤتمر CAISEC للأمن السيبراني يعكس نجاحًا مستدامًا في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للحوار والتعاون في مجال حماية البيانات الرقمية، مشيرًا إلى أن رعاية مجلس الوزراء ودعم وزارة الاتصالات للمؤتمر في نسخته الرابعة تؤكد أولوية الأمن السيبراني في أجندة الدولة المصرية.
حماية البيانات الصحية ضرورة استراتيجية في ظل التحول الرقمي
وأوضح عبد الغفار، خلال كلمته الافتتاحية بالمؤتمر المنعقد في القاهرة، أن الدولة تنفذ مشاريع ضخمة تعتمد على البيانات، أبرزها مشروع الخريطة الجينية للمصريين، مما يستوجب تأمين قواعد البيانات الصحية وضمان حماية الخصوصية، باعتبارها أصولًا وطنية يجب صونها من التهديدات السيبرانية.
ولفت إلى أن البيانات الصحية أصبحت هدفًا متكررًا للاختراق عالميًا، وهو ما يزيد من التحديات أمام التحول الرقمي في قطاع الرعاية الصحية، مؤكدًا أن التعامل مع معلومات دقيقة تخص حركة المرضى وتشخيصاتهم يتطلب أنظمة حماية سيبرانية متطورة.
مصر تستثمر في بناء الكوادر السيبرانية وتعزيز البنية الرقمية
وأشار وزير الصحة إلى أن الدولة استثمرت بقوة في البنية المعلوماتية وتحديث المنظومة التعليمية، خاصة من خلال دعم كليات الحاسبات والذكاء الاصطناعي، لتأهيل كوادر قادرة على تنفيذ مهام الأمن السيبراني بكفاءة واحترافية عالية.
وأكد أن مواجهة التحديات السيبرانية تتطلب رؤية استراتيجية مبنية على تأهيل العنصر البشري، واعتبر أن تلك التحديات لا تعترف بحدود، مما يستوجب تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لحماية الفضاء السيبراني العربي.
تكريم عربي ضمن فعاليات CAISEC’25 تقديرًا لجهود تعزيز الأمن السيبراني
وأشار الوزير إلى أن المؤتمر هذا العام يشهد تكريم ثماني دول عربية لجهودها الملحوظة في تعزيز الأمن السيبراني العربي، في خطوة تعكس أهمية التعاون المشترك في مواجهة التهديدات الرقمية العابرة للحدود.
شكر للمنظمة العربية وشركة ميركوري على نجاح الحدث السنوي
واختتم عبد الغفار كلمته بتوجيه الشكر للمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات، ولشركة ميركوري كومينيكيشنز المنظمة للمؤتمر، مشيدًا بمستوى التنظيم والجهود المبذولة في إنجاح هذا الحدث الذي أصبح أحد أبرز الفعاليات الإقليمية في مجال أمن المعلومات.