أخبارمقالات

خالد أبو المجد يكتب: “خطوط حمراء”

الاستماع للخبر

يستحق المحفل التكنولوجى السنوى “معرض ومؤتمر كايرو آى سى تى” بالفعل أن يدرّس، وأن يتبنى بعض طلبة الدراسات العليا بالكليات المعنية بحث آثاره الاقتصادية والمعنوية على المستوى الحكومى والمحلى والإقليمى فى دراسات مستفيضة لنيل درجات الماجيستير والدكتوراه.

هذا العرس الدورى وُلد فكرة، تحولت لحلم، تحقق منذ 22 عاماً، ومر هذا الوليد كغيره من الأحلام بمعوقات وأحداث كادت أن تعصف به كما عصفت بغيره، إلا أن رسوخ العقيدة والإيمان بالفكرة والإستماتة على الهدف والإصرار على النجاح جعلته يمر من نجاح إلى آخر، ومن عام إلى عام حاملاً معه مسئولية وطن، وجد أخيراً سفيره التكنولوجي الناجح للترويج لهذه الصناعة التى تزدهر يوماً بعد يوم.

فى الوقت الذى كانت كل المؤشرات “النظرية” تشير هذا العام إلى دورة “أقل نجاحاً” من سابقتها، نظراً للعوامل الاقتصادية والسياسية المحلية والعالمية، جاءت الدورة 22 للمعرض هذا العام بنجاح أقل مايوصف به أنه “مبهر”، من حيث عدد الشركات العارضة، والجهات المشاركة، والجلسات، وللمرة الأولى فى تاريخه يشارك بالمرض عمالقة الاتصالات الأربعة العاملين بالسوق المصرية.

الدعم والإهتمام الرئاسى..ضع تحت هذه الجملة المئات من الخطوط الحمراء، القيادة “ترى ما لايراه الآخرون”، فكان قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى بؤرة الاهتمام، وللعام الرابع على التوالى يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على إفتتاح المعرض والمؤتمر، وأصبح معرض مصر للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو الملتقى السنوى الذى ينتظره قيادات المؤسسات والشركات والقطاعات التكنولوجية فى مصر وأفريقيا والعالم العربى كل عام، وأظننى لا أبالغ إذا قلت أن معرض ومؤتمر هذا العام تفوق بالفعل على نظيره العربى “جيتكس دبى ict-misr.com/tag/ict/" target="_blank">ict-misr.com/tag/2018/" target="_blank">2018”.

وبالدعم الرئاسى المتتالى صار المعرض منصة وطنية لإطلاق المبادرات الرئاسية، وفى دورة هذا العام أطلق الرئيس مبادرة لتنمية قدرات وتأهيل ١٠ آلاف شاب مصري وأفريقي على تطوير الألعاب والتطبيقات الرقمية باستخدام أحدث التقنيات، وتحفيز تأسيس ١٠٠ شركة ناشئة مصرية وأفريقية في هذا المجال.

أظنكم تشاركوننى الرأى أن اصحاب فكرة المعرض والمؤتمر قاموا بمجازفة كبيرة، فى وقت كانت التكنولوجيا تتسلل بحياء لمجتمعنا المصرى، وكان المروجون لها غير مرحب بهم، وأرى أنهم يستحقون الآن أن يكرموا، شكراً للإعلامى البارز أسامة كمال الرئيس التنفيذى لشركة تريدفيرز المنظمة للمعرض، يحق لك أن تهنأ بصنيعك ونجاحك، فكرك صنع تاريخ، وجهدك تمثل فى حدث ننتظره طوال العام.