أخبارالأرشيفمقالات

خالد أبو المجد يكتب: شارع عبد العزيـــــــــز

الاستماع للخبر

مواليد التسعينات -وربما منتصف الثمانينات- لا يعرفون شيئاً عن مشوار الاتصالات وتطورها، وكل معلوماتهم عنها أنها هاتف محمول يعمل بالأندرويد أو الـ IOS، ويتفنون فى زينة هذه الهواتف بإستخدام المستحدث من الأكسسوارات سواء ضرورية أو تكميلية جمالية، وأغلب هذه الاكسسوارات يتم شراؤها من “شارع عبد العزيز” الذى إشتهر بتجارة لوازم الهواتف المحمولة وأجهزة التكنولوجيا والاتصالات.

مالا يعرفه أغلب أبناء التسعينات أيضاً أن شارع عبد العزيز الذى يكتظ كل ركن فيه برفوف إكسسوارات المحمول كان إلى عهد ليس ببعيد أكبر سوق فى مصر لتجارة الأدوات المنزلية، ومع إنفجار ثورة الهواتف المحمولة فى مصر فى نهاية التسعينات وجد هؤلاء التجار مجالاً أكثر سعة وسوقاً أكثر رواجاً فى تجارة مستلزمات المحمول.

الفائدة مما سبق أن هناك صناعات تفتح مجالات أرحب وعيشاً أرغد وفرص أعظم للعمل، منها صناعة تجارة المحمول ومستلزماته، منا يجعل لزاما علينا تدعيمها  وتقويتها، خلافا لبعض المجالات الأخرى التى تحقق لمؤسساتها أرباحاً طائلة دون عناء أو إستثمار مرجو يذكر أو فرص عمل متاحة لشبابنا؛ وعلى قمتها منصات “النصب الالكتروني” التى تغولت عشوائياً كالسرطانات فى السوق المصرى وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

منذ أيام طالعت خبراً أثلج صدرى؛ يفيد بتوجه بعض تجار مستلزمات المحمول نحو التصنيع فى مصر، بدلاً من الاستيراد من الصين خاصة بعد تعثره نتيجة تفاقم مرض “كورونا”، وهذا جانب مشرق -أدعوا الحكومة إلى دعمه وتذليل عقباته- فى الصناعات ذات الكثافة العمالية مثل مستلزمات المحمول، وهى البدء فى التصنيع المحلى، وحمايته بكافة الطرق وعلى رأسها منع إستيراد السلع الشبيهة، مما يفتح أبواباً على مصاريعها للآلاف من فرص العمل المباشرة “فى التصنيع والتجارة”، أو الغير مباشرة “مثل التوزيع”، وكذلك فى رواج السوق وإحداث الحراك المرجو، والحد من البطالة، والنمو بالدخل القومى، وحماية العملة الصعبة..ومن يدرى فربما يصل بنا الأمر إلى أن نصبح يوماً أحد النمور الاقتصادية فى التصدير.

#الأهلى

#الزمالك