أخبارالأرشيفمجتمعمقالات

دماغيات أبو المجد: هتموت إزاى .. ؟

قال تعالى: “إنك ميت وإنهم ميتون”، صدق الله العظيم، والإيمان بالموت فرضية لابد من الإيقان بها وبوقوعها فى وقت ما، ولكن هل تساءلت يوماً: كيف أموت ومتى أموت ؟

بصراحة..راودنى هذا التساؤل كثيراً منذ بدء وباء العام: جائحة كورونا، لا علاج، لا مصل، تضاؤل فرص للنجاة، منظمة الصحة العالمية أعلنت أن 70% من سكان العالم سيصابون به، ونسبة الناجين لاتتعدى 30% فقط، فما إحتمالية أن أكون وأسرتى وأولادى وأحبائى ضمن الـ 2.5 مليار الناجون ؟

بعد التروى وجدت أن هذا الاحساس والتفكير ينتابنى عقب حدوث أى كارثة، فمثلاً تخيلت نفسى فى العام 1992 عقب الزلزال الشهير “أكثم” رقم 2، أشهر مصابى الزلازل فى مصر، حيث بقى تحت أنقاض عمارة “الأرنب الضاحك” لمدة 82 ساعة، وخرج بعدها ليصبح آية من آيات الله فى الموت والحياة.

نفس التفكير عاودنى عقب الإعلان عن كارثة العبارة “سالم إكسبريس” التى قبعت فى قاع البحر الأحمر وعلى متنها 450 شخص فى العام 1991، بعد معاناتهم لأكثر من 9 ساعات بين برودة المياه التى تصل إلى حد التجمد، وبراثن أسماك القرش والباراكودا.

الكثير والكثير من الحوادث والكوارث تجعلنى أفكر: كيف سأموت، وكيف ستكون نهايتى، ومع اليقين بضرورة حدوث ذلك، إلا أن التفكير عادة ما يقف جامداً لا يصل إلى نتيجة، كل ما وصلت إليه أن ذلك آجلاً أو عاجلاً سيحدث، كل ما أتمناه أن يكون بأفضل الطرق وأيسرها، وأن يكون التوقيت الأفضل فى التقرب إلى الله، وعلى الحالة الأفضل التى يرضى بها الله، وما عدا ذلك لا تشغل بالك أين أو متى ..أو كيف ستموت.

 

error: Alert: Content is protected !!