أخبارالأرشيفشركاتمقالات

“بتروميتر”..بـ “ربع جنيه” برمجة (1-2)

الاستماع للخبر

8

مقر وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى القرية الذكية بالكيلو 28 طريق الأسكندرية الصحراوى، أول مبنى على اليسار عند بوابة القرية رقم 1، وعن طريق هيئاتها وخبرائها تمد الوزارة أيديها بالكامل للمساعدة تقنياً وتكنولوجياً-وحتى تدريبياً- لكافة قطاعات الدولة وشركاتها الراغبة فى تطبيق أسس التكنولوجيا للحاق بركب التحول الرقمى تنفيذاً لإستراتيجية الدولة..وليس هناك عيباً فى ذلك فهى تؤدى واجبها الذى أنشئت من أجله..ولنبدأ الحكاية.

القصة بدأت منذ عام ونصف تقريباً، فى عصر يوم حار من صيف 2020 تلقيت مكالمة هاتفية من منزلى تفيد أننى مدين بمستحقات فاتورة إستهلاك الغاز بقيمة كبيرة تقترب من 1000 جنيه، حاولت التفاهم تليفونياً مع المحصل إلا أن محاولاتى ذهبت أدراج الرياح، أنهيت مكالمتى معه بعد الاتفاق على مقابلته فى اليوم التالى بمكتبه بفرع الشركة بجوار الطريق الدائرى.

فى اليوم التالى ذهبت حسب الموعد بالضبط إلى مقر عمل المحصل، قابلته فأطلعنى على فاتورة إستهلاك بعدد مهول من الميترات، ونتيجة لذلك فقد تم محاسبتى طبقاً للشريحة الثالثة الأعلى إستهلاكاً “على حد قوله”، على الرغم من أن الأشهر الثلاثة السابقة لهذه الفاتورة الملعونة جاء إستهلاكها صفر..!!، فقط 12 جنيه رسوم إدارية على كل واحدة..!!

فهمت منه أنه لم تتم أخذ قراءات الاستهلاك طوال الأشهر الأربعة، وبالتالى تم إحتسابها على آخر فاتورة..!!، ومن ثم ظهر هذا الاستهلاك العالى ودخلت إلى الشريحة الأغلى، طلبت مقابلة مسئول لتقسيم هذا الاستهلاك على الأشهر فلم أجد إلا “رئيس قلم المحصلين”، الذى لاحول له ولاقوة فى هذا الأمر، ونتيجة أن الفرع الرئيسى بعيد جداً، كما أننى إستشعرت أنه لا أمل فى أى فائدة رضخت..ودفعت المستحقات صاغراً بعد مساعدة شخصية من المحصل رأفة بحالى بأن يتلقى منى القراءة على الواتساب الشخصى له شهرياً ليرحمنى من تكرار هذه التجربة المريرة.

إستمر الوضع هادئاً لشهور، والفواتير تأتى أرقامها مناسبة جداً، حتى فوجئت بفاتورة أخرى كبيرة بعد الحادثة السابقة بقرابة 6 أشهر، وكانت نفس الأسباب: عدم تسجيل القراءة لعدة أشهر، هاتفت المحصل فأعتذر لى أنه تم نقله لمنطقة أخرى ولم يتذكر أن يخبرنى بالتواصل مع المحصل الجديد..!!، وفجر لى مفاجأة سارة بإمكانية تسجيل القراءة عبر موقع الشركة الالكترونى.

بالطبع كان هذا الخبر بمثابة القشة التى أتعلق بها فى عصر التحول الرقمى والشمول المالى، بدأت فى تسجيل القراءة قبل يوم 15 من كل شهر -لا أدرى “إشمعنى15”..!!، حتى حدثت مشكلة فى شقة شقيقتى القاطنة بجوارى، قمت بتقديم شكوى عبر الموقع الالكترونى، تم الاتصال بى بخصوصها فى السادسة مساءً بعد أسبوع..!!، وأثناء المحادثة تطرقنا إلى موضوع الفواتير خاصتى، وكانت المفاجأة الكبرى: أبلغنى الطرف الآخر أن قراءة الاستهلاك الأخيرة التى دونتها قبل اليوم الموعود (15) لم يتم تسجيلها..!!..وللحديث بقية .

 [button color=”blue” size=”big” link=”http://” ]إقـــــــرأ أيضاً[/button]

[button color=”blue” size=”big” link=” https://ict-misr.com/?p=23674&preview=true” target=”blank” ]”بتروميتر”..بـ “ربع جنيه” برمجة (2-2)[/button]