أخبارالأرشيفانترنتمقالات

بقلم رئيس التحرير: هاشتاج: #العاشر_من_رمضان

8

[box type=”info” ]”لو كانت تكنولوجيات السوشيال ميديا موجودة خلال فترة حرب العاشر من رمضان لكنا أستطعنا أن ننقل للعالم لحظياً المذابح التى أرتكبت فى حق الأسرى المصريين”[/box]

49 عاماً تمر ذكراها هذه الأيام على نصر العاشر من رمضان فى العام 1393 هجرية، لتروى قصة كفاح أمة للخروج من حالة الهزيمة والانكسار بأقل وأدنى الإمكانات إلى الانتصار والافتخار.

بتكنولوجيات أقل مايقال عنها أنها فقيرة أو منعدمة؛ إستطاع المقاتل المصري أن يبث الرعب فى قلوب أعداء الوطن فى حرب أكتوبر وفى كافة الصراعات، فماذا لو كانت هذه الحرب فى زمن الفيس بوك والسوشيال ميديا ؟.

الإجابة عن السؤال السابق نراها صوب أعيننا خلال هذه الآونة، فى حروب العصر الحديث، ونلمس جيداً مدى تأثير التكنولوجيات -خاصة الاعلامية- على مسيرة الأحداث، وكيف تؤدى التكنولوجيا إلى تغيير الميول والآراء، أو تنجح فى حشد الدعم أو الغضب تجاه جانب على حساب آخر.

لو كانت تكنولوجيات السوشيال ميديا موجودة خلال فترة حرب العاشر من رمضان لكنا أستطعنا أن ننقل للعالم لحظياً المذابح التى أرتكبت فى حق الأسرى المصريين خلال حرب الاستنزاف وعقب نكسة يونيو 1967، أو مذبحة مدرسة بحر البقر في مركز الحسينية بمحافظة الشرقية، حيث قامت 6 طائرات إسرائيلية بقذف المدرسة الابتدائية بخمسة قنابل وصاروخين، مخلفة 30 قتيلاً من الأطفال الأبرياء و50 جريح.

التكنولوجيات الحالية تجعل الحصول على المعلومات أسهل كثيراً من ذى قبل، وتعددت سبل ذلك، حتى إن إستخدام تكنولوجيات الهاتف المحمول أصبحت إحدى الوسائل الأكثر شيوعاً لتحديد مواقع مستخدميها، أو تحليل الصور التى يتم إلتقاطها بكاميراته، أو التنصت على مكالماته، والذى يعد الوسيلة الأكثر والأسهل شيوعاً..مما يعنى الإستغناء عن ماكان يعرف فى السابق بفرق التجسس.

كذلك فإن إستخدام تكنولوجيات التصوير بالأقمار الصناعية قضى على ما كان يسمى فى السابق بـ “فرق الاستطلاع”، ويمكن تأدية نفس الغرض بإستخدام طائرات “الدرون”، والتى تنقل بثاً مباشراً وصوراً حية للأماكن المستهدفة لحظياً.

لو قامت حرب العاشر من رمضان خلال فترة النهضة التكنولوجية الإعلامية لكنا شاهدنا بث مباشر على الفيس بوك من موقع الصراع، أو كنا إستمعنا للقاءات مع الضباط والجنود من هناك يصفون الأوضاع على طبيعتها، ولأصبح هذا البث فيما بعد مادة وثائقية يمكن الرجوع إليها ودراستها والاستفادة منها بدلاً من الأسرار التى دفنت مع الشهداء.

قبل الحرب بساعات ودقائق، كنا سنتابع أخر منشورات الجنود المشاركين فى الحرب وصورهم، والتى غالباً ما ستكون طبيعتها عن رفع الروح المعنوية وبث الحماس والقوة فيهم.

كذلك كنا سندشن المئات من الصفحات الداعمة لجيشنا وجنودنا، وحشذ القلوب خلف قاداتنا ورجال قواتنا المسلحة، وتقديم المعونات المادية والمعنوية، ولتصدرت التريند هاشتاجات بعنوانين كثيرة ومختلفة..ومنها هاشتاج “#حرب_العاشر_من_رمضان”.

error: Alert: Content is protected !!