أخبارالأرشيفمقالات

دماغيات “ابو المجد”: مدرسة “كلوب” .. !!!

8

مجموعة من اللاعبين، كلفة الحصول على مجهوداتهم تخطت عشرات المليارات من الدولارات، غاية إهتمامهم كل على حدة هو محاولة إثبات الذات قدر الإمكان ولو على حساب زملائهم، حتى تظل الاضواء منحصرة عليهم، وحتى ينجحوا فى تجديد عقودهم لفترات اطول بملايين اكثر واكثر، هذه هى بدايات مفاهيم الاحترافية لدى لاعبى كرة القدم فى أى نادى او اى فريق محترفين لاى رياضة فى الكون.

نتيجة القواعد السابق ذكرها لابد ان تنتج شرذمة من اللاعبين المهرة، كل يبحث عن تحقيق ذاته، لكن لا يمكن ان تجد بينهم جميعاً قدرا كبيرا من المحبة والصداقة والتناغم.

فى النادى الانجليزي “ليفربول” إختلف الوضع، ونجح “يورجن كلوب”، المدير الفني للفريق فى زرع بذور المحبة والتآخى والصداقة بين أعضاء فريقه -الاساسيين والاحتياطيين- وبين نجوم الفريق الاكثر شهرة واللاعبين الجدد الناشئين، حتى أصبح من الصعب التفرقة بين هؤلاء وهؤلاء..وهنا برزت عبقرية مدرسة “كلوب”.

إجتهد كلوب فى تعميم المساواة والحب بين صفوف لاعبيه الذين تم تجميعهم من أكثر من ١٠ جنسيات وعرقيات مختلفة، وبعدها بدأ فى جنى الثمار، تعاون مثمر ادى إلى نبوغ وبزوغ نجم الفريق وإعتلاءه قمة المسابقات المحلية والدولية.

رأيى أن مافعله كلوب معجزة فى التدريب وجب أن يتم تدريسها، وأرى أيضاً أن مدرب المنتخب المصري السابق “كارلوس كيروش” إتبع نفس “السيستم”، ونجح بالفعل فى غرس هذه الروح جزئياً فى منتخبنا الوطنى، ولذلك نجح المنتخب فى تحقيق إنجازات كبيرة فى عهده تخطت أعلى سقف لطموحاتنا، وأرتفع به إلى عناء السماء، حتى نافسنا على بطولة الأمم الأفريقية بعد أن فقدنا أمل الصعود من الأدوار التمهيدية فى عهد المديرين الفنيين الذين سبقوه.

 

error: Alert: Content is protected !!