أخبارالأرشيفمقالات

بقلم رئيس التحرير: بيج بن .. و”ذرة الملح” !!

الاستماع للخبر

8

منذ 163 عام تم صنع جرس ساعة بيج بن الشهيرة فى قلب العاصمة البريطانية لندن، وهناك إحتفى الإنجليز بأثرهم الحديث حتى أطلقوا على البرج الذى وضعت على قمته الساعة “برج اليزابيث”، أثناء الاحتفال باليوبيل الماسي للملكة اليزابيث الثانية في العام 2012؛ وكان يعرف قبل ذلك ببرج الساعة..وأصبحت الساعة رمزاً ثقافيا للمملكة المتحدة، عندما ترغب وسائط الإعلام الإشارة إلى موقع عام في البلاد، فإن الطريقة الشائعة للقيام بذلك هي إظهار صورة للبرج.

المفاجأة الثانية التى علمتها أن الشركة التى صنّعت جرس “بيج بن” صنّعت جرساً آخر شبيهاً يعد أثراً قيماً، أما المفاجأة الأولى هى تلك التى كشفها لنا الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أثناء مرافقته للوفد الإعلامى فى زيارة “متحف البريد”؛ حيث قال الوزير: “وجدنا الجرس فى مخازن مبنى البريد بالعتبة”..موضحاً أنه تم إصلاحها وترميمها وتزويدها بالأجزاء الناقصة، وعادت مرة أخرى تدق الجرس على مدار الساعة..!!

وكشف الدكتور عمرو طلعت -الذى كان وجوده فى حد ذاته مفاجأة سارة وغير متوقعة- أن الوثائق المعروضة ضمت لأول مرة محضرين لافتتاح متحف البريد، الأول غير موقع يرجع للملك فؤاد الذي لم يمهله القدر لافتتاح المتحف الذي أمر بإنشائه، والمحضر الثاني الذي وقعه الملك فاروق الأول الذي افتتحه رسمياً، كما حوت المخازن على كنوز نادرة مثل طوابع الزنكوجراف ولوائح زيتية لحكام مصر، وأخرى موزايك للأهرامات وأبو الهول من خلال 13 ألف طابع بريد.

دعونى أصدقكم القول؛ أنى سررت للغاية فور تلقى مهاتفة المسؤول الإعلامى بالوزارة يبلغنى بتحديد زيارة للمتحف، فماحدث فى الآونة الأخيرة من تحديث ونمذجة وتطوير لكافة مؤسسات هيئة البريد يجعلنا نخلع القبعة إحتراماً وتقديراً لجهود القائمين على هذه المنظومة..ولعل الشكل النهائى الرائع لـ”مكتب بريد أسوان” خير مثال، ومن الوهلة الأولى لمبنى البريد بالعتبة تراه أثراً رائعاً، تحفة معمارية من طراز فريد، قامت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بإعطاء الأهمية القصوى لتجديده وتطويره للحفاظ على مقتنياته الأثرية النادرة، ولإطفاء اللمسة الإستراتيجية الهامة عليه، وبالفعل قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بإفتتاحه رسمياً فى 6 يوليو 2022، ليصبح متحفاً عالمياً ليكمل رواية حضارة ونضوج المصريين عبر العصور.

أصبح متحف البريد الذى يتوسط العاصمة المصرية يحوى 15 قاعة، تستوعب 3000 قطعة من المعروضات والمقتنيات كانت إلى عهد قريب عرضة للهلاك، وظهر مبنى البريد فى صورة عصرية مغايرة لما عهدناها؛ تقف إحتراماً وإجلالاً أمام كل تفصيلة من تفاصيله، لتنهل كماً لا محدوداً من المعلومات التاريخية المذهلة فى زيارتك.

“ذرة الملح” الوحيدة التى رأيتها ناقصة لـ “طبخة التطوير” من وجهة نظرى هى محيط المبنى، فلازالت فوضى الباعة الجائلين تحيط بالمدخل الرئيسى للمتحف، ولازال هؤلاء الباعة يفترشون الممرات المؤدية للمتحف، كما أن حديقة “لامعنى لها” ذات سور حديدى تقف شامخة فى واجهة الباب الأثرى لتحجب رؤيته تماماً..وهذه النقاطأغلب الظن أنها على أولويات إستكمال عملية التطوير لهذه التحفة التكنولوجية المصرية.

[button color=”blue” size=”big” link=”http://www.ict-misr.com” target=”blank” ]إقـــــــرأ أيضاً[/button]

[button color=”Black” size=”big” link=”https://ict-misr.com/25088/” target=”blank” ]”هواوى”..و”لعنة نوكيا” .. !![/button]

[button color=”Black” size=”big” link=”https://ict-misr.com/24804/” target=”blank” ]مدرسة “كلوب” ..!![/button]