تمكن العلماء في جامعة “MISIS” الوطنية الروسية للبحوث التكنولوجية من تطوير بطارية نووية صغيرة قادرة على العمل 20 سنة، تستمد طاقتها من الطاقة النووية بدلًا من الشحن الكهربي، ويُتاح استخدامها عامةً في الأجهزة الإلكترونية المختلفة.
وتبعا للعلماء في الجامعة فإن “تقنيات الطباعة الثلاثية الأبعاد التي استعملت لصنع عناصر هذه البطارية مكنت من جعلها أصغر بثلاث مرات مقارنة بالبطاريات النووية الصغيرة الأخرى من نفس الفئة، كما زادت من قدرة أدائها بمقدار 10 مرات أيضا، وجعلت كلفة إنتاجها أقل بـ 50%”.
على جانب آخر قالت (بيتافولت تكنولوجي) المُبتكرة للبطارية، إنها طوّرت نموذجًا أوليًا لفكرة هذه البطارية وأطلقت عليها اسم BB100، وجاء النموذج بأبعاد 15 × 15 × 5 ملم، وهي قادرة على توفير طاقة تبلغ قدرتها 100 ميكرو واط من الكهرباء.
كما أضافت (Betavolt) أنها تطور بطاريات تستخدم طبقة من الماس الاصطناعي ونظائر النيكل المتحللة، وتعتمد تلك البطاريات على التحلل الإشعاعي للمواد المشعة من أجل توليد الطاقة، مُعلنة أن هذا التصميم لا يسرب أي إشعاع وفق بيان الشركة، وأنها لا تنتج أي مواد كيميائية سامة؛ لأن النيكل 63 يتحلل إلى النحاس.
وبحسب الشركة، فإن البطاريات يمكنها العمل المتواصل حتى 50 عامًا دون الحاجة إلى الاستبدال أو إعادة الشحن، كما يمكنها العمل في درجات حرارة متفاوتة جدًا من 60 درجة تحت الصفر حتى 120 درجة، وهى آمنة ولا ينتج عنها أى إشعاعات، كما أنها ضد الانفجار كما يحدث فى بعض بطاريات أجهزة المحمول التابعة لأحدى الشركات العالمية المنتجة للهاتف المحمول.
وتبعا للمعلومات المتوفرة فإن البطارية المذكورة ستكون متعددة الاستخدامات، وستستعمل كمصدر للطاقة في حالات الطوارئ في الأجهزة الإلكترونية التي تعمل في درجات حرارة يصعب على الإلكترونيات العادية العمل فيها، وفي الإلكترونيات المخصصة للعمل تحت الماء، أو الإلكترونيات المخصصة للعمل في المناطق الشديدة الارتفاع.
ومن جهته قال سيرغي ليغوتين، أحد العلماء المشاركين في تطوير البطارية المذكورة: “التصميم الفريد لهذه البطارية سيجعلها عالية الكفاءة، وسيقلل من اعتماد الأجهزة الإلكترونية على مصادر الطاقة الأخرى بنسبة 50% تقريبا”.
جدير بالذكر أن البطاريات المعتمدة على الطاقة النووية تُستخدم بالفعل حاليًا على نطاق محدود في بعض أجهزة تنظيم ضربات القلب (Pacemakers) والمركبات الفضائية.
