أخبارالأرشيفمقالات

خالد ابو المجد يكتب: قديماً قالوا..!!

الاستماع للخبر

حزمة الخدمات التى تقدمها شركات الاتصالات التى تعمل فى السوق المصرية تتسع وتتزايد يوماً بعد يوم وبصفة خاصة مع التقدم التكنولوجي الذى يشهده هذا القطاع عالمياً، فبعدما كانت هذه الخدمات قاصرة على الاتصال أو خدمات الانترنت توسعت وأصبح الاعتماد عليها أحد سمات عصرنا الحالي.

ومع تطور وإتساع ساحة هذه الخدمات سواء من حيث النوع أو عدد المستخدمين أصبحت تتداخل مع بعضها البعض مع إختلاف الشركات المقدمة لها، بمعنى أن خدمات “محافظ الكاش” على سبيل المثال كانت لاتسمح بنقل الأموال فيما بينها وظلت قاصرة على التعامل داخل نفس الشبكة، وكان عميل الشركة X على سبيل المثال لا يستطيع تحويل الأموال إلا إلى عميل آخر داخل نفس الشبكة، مما كان يعد عائقاً كبيراً أما الستحول الرقمي والشمول المالي الذى يتم تطبيقه حالياً فى شتي مناحي التعاملات.

وقبل 3 أعوام تقريباً فاجئنى المهندس خالد حجازي معلقاً على أحدى مقالاتى التى كنت أتحدث فيها عن إتاحة نقل الأموال بين محافظ شركات الاتصالات المختلفة قائلاً: “لقد إستبقت الأحداث..هذا الموضوع بالفعل على طاولة النقاش مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات”..وبالفعل تم بعدها إتاحة نقل الأموال من وإلى محافظ الشركات المختلفة، وكانت خطوة كبيرة فى تسهيل التعاملات المالية عبر محافظ المحمول المختلفة.

وقبلها تحدثت فى “دمج” شبكات وأبراج المحمول التابعة لشركات مختلفة على برج واحد إستغلالاً للمساحات وتوفيراً للطاقة، ولا أدرى إلى أين وصلت المناقشات فى هذا الأمر، إلا أن توجهات وزارة الكهرباء فى تطبيق إستراتيجية “تخفيف الأحمال”، والتى عاودت الظهور ثانية بعد شهر رمضان تزيد من الطلب على “دمج” سياسات شركات الاتصالات، خاصة فيما يخص “إعادة التحميل على الشبكات المختلفة”، حيث أن قطع التيار الكهربائى لمدة معينة عن منطقة بعينها قد يؤثر على خدمات أبراج إحدي الشبكات نظراً لفقدها للطاقة.

قديماً قالوا: “الاتحاد قوة”، لذلك أقترح أن يجلس مسئولى الشركات مع بعضهم بمشاركة قادة الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لدراسة مقترحات “الدمج والتبديل” بين أبراج الشبكات المختلفة عند إنخفاض الطاقة فى أحد أبراج الشبكات الأخري، وتنظيم هذه الآلية من حيث التقنية المستخدمة وسبل وكيفية التسعير والتوزيع النقدي للمكالمات والخدمات فى حينها.

أعتقد أنه عند تطبيق هذا “الدمج” بين الشبكات والشركات سيكون العائد مرضياً ومشجعاً بالنسبة لمقدمي الخدمة، كما أنه سيكون معنوياً وذو قيمة كبيرة للمستخدمين الذين سيشعرون أن خدماتهم لم تتأثر مهما طالت فترة إنقطاع التيار الكهربي.