أخبارالأرشيفمقالات

خالد أبو المجد يكتب: “أوبر”..وأمور ثلاثة..!!

الاستماع للخبر

فى بداية عملها فى السوق المصرية منذ عدة سنوات، عقدت شركة “أوبر” للنقل التشاركي مؤتمراً صحفياً للإعلان عن خطة عملها، ساعتها كانت شركة “كريم” تهيمن على السوق بشكل كبير بفضل “أبو النقل الذكي” فى مصر المهندس وائل الفخراني، وخلال المؤتمر قدمت تساؤلاً للرئيس التنفيذي الشاب للشركة الجديدة “أوبر” حول طريقة التواصل بين العملاء والشركة، وهل هي بالاتصال المباشر أم بطرق أخري..كان سؤالي نابعاً من شكاوي وصلتني من عملاء وكباتن بدأو العمل فى شركة أوبر، وذلك لصعوبة التواصل عبر “البريد الالكتروني” وقت الضرورة الملحة والعاجلة، مما يستوجب أن يكون الاتصال هاتفياً ولحظياً.

أجابني الرئيس التنفيذى “الشاب” بأنه لانية لتغيير سياسة الشركة فى تلقي الشكاوي والتواصل مع الكباتن أو العملاء على حد سواء إلا عن طريق البريد الالكتروني، وعندما ألمحت إلى ضرورة إعادة النظر فى هذا الأمر كان الرد من الشركة “عجيباً” حيث تم إستبعادي من المؤتمرات اللاحقة لأوبر..!!

بعد سنوات إتضحت الرؤية تماماً لسياسة أوبر، حيث ثبت تعندتها فى إحداث أى تطوير يصب فى مصلحة عملائها أو كباتنها، وتسلك ذات السياسة دون تغيير على الرغم من المصائب التى تنهال عليها على التوالي، فلم يكد حادثة “حبيبة الشماع” رحمة الله عليها يمر منذ أسابيع قليلة حتى أفقنا على حادثة أشد بشاعة منذ ساعات قليلة بتعدي كابتن تابع لأوبر على (نبيلةعوض) إحدى المستخدمات للتطبيق بآلة حادة “كتر” بغرض إغتصابها، مما سبب لها تهتك بأوتار اليد وأصابات متفرقة.

لمن لا يعلم فإن منصب مدير عمليات الشركة يتم شغله بـ “شاب” من وجهة نظري ليس له حول ولاقوة فى أى قرارات، وعلى المستوى الشخصي تأكدت من ذلك عدة مرات، حيث تواصلت مع عدد من مديرين أوبر عبر سنوات بسبب مشكلات معينة..ولم يحدث أى إجراء.

الأمر الثاني أن الصحافة مرآة المجتمع على الحقائق، وذلك ما أدركه “وائل الفخراني” جيداً عندما كان مديراً لعمليات “كريم” فى مصر، فكان يجتمع بإستمرار مع الصحفيين ويهتم بتساؤلاتهم وإستفساراتهم، حتى أنه كان يتابع بنفسه حل المشكلات والإجراءات التى تم إتخاذها، ولذلك نجحت “كريم” فى بداية عملها وأنطلقت بقوة فى السوق المصرية..وهذا ما أغفلته “أوبر” فى البداية وحتى الآن.

الأمر الثالث أن الشركة -رغبة منها فى الربحية الزائدة- أغلب الظن أنها أصبحت تغض الطرف عن إجراءات السلامة المشددة والحازمة التى من المفترض أن تتبعها عن إختيار السائقين، ولذلك إقتحم سوق العمل بها “الهاجع والناجع”.

أعتقد أنه آن الآوان لإعادة هيكلة نظام العمل فى هذه الشركة -التى تنفرد بالنصيب الأكبر من المصائب- دون غيرها من منافسيها، وتفعيل الأطر القانونية المنظمة لعملها حتي لا تتوالي ضحاياها، فمن أمن العقوبة أساء الأدب.