الأرشيفمقالات

“فؤاد أبو جلال”: “قصة حقيقية من وحي الخيال” .. (4)

يكتبها: خالد أبو المجد

الاستماع للخبر

 المشهد 12: حكيم المصنع

يذهب فؤاد إلى العمل ويترك عم أحمد فى المبيت بتاع العمال ويبدأ العمل، ويمر عليهك المعلم رزق المقاول ويقول لفؤاد: عفارم عليك يا أبو جلال..ربنا يديم عليك الصحة ياولدى.

يرد فؤاد: تسلم يامعلم .. ربنا يبارك لنا فيك..أنا خدامك يامعلم

زكريا وعطوة بيبصوا لبعض، مش عاجبهم إن المعلم معجب بفؤاد، وأيمن مبسوط إن المعلم مبسوط من صاحبه، فزكريا بيخلى أيمن شايل شيكارة الأسمنت وبيحط فى طريقه بين رجليه لوح خشب، فأيمن بيقع بالشيكارة والعمال كلهم بيضحكوا عليه..وأيمن بيبص لزكريا وعطوة وبعدين بيبص لفؤاد اللى بيفهم بصته كويس.

يربت المعلم رزق على كتف فؤاد ويمشى خطوتين: “الهمة يارجالة..شدوا حيلكم”، ويسأل: أمال فين عم أحمد؟

يرد الريس شوقي: عامل نفسه تعبان وراقد فى المبيت

المعلم رزق: طيب أنا هأبقى أعدى عليه أشوفه..وبيمشى فى طريق المبيت، وبيوصل فعلاً يلاقى عم أحمد سخن وبيهذى .. بينده على أقرب 2 من العمال ويقولهم: بسرعة إنهدولى الحكيم بتاع المصنع.

بيجروا العمال على مبنى الادارة علشان يندهوا للحكيم.

 

المشهد 13: ظهور حربي

4 رجالة شكلهم من أسوان، قاعدين على قهوة الوابور بيظهر عليهم علامات التوتر ومعاهم “شنطة سمسونيت” حاطينها على الترابيزة قدامهم وواضح جداً إهتمامهم بيها وخوفهم عليها.

بتقرب سيارة ماركة فورد موديل 1968 من القهوة، وبينزل منها المعلم حربي ووراه 3 من رجالته، بيقفوا على مسافات متباعدة من القهوة ناضورجية بالسلاح.

بيدخل حربي على الرجالة اللى قاعدين وبيسلم عليهم: السلامو عليكوا يارجالة.

رجالة أسوان: وعليكم السلام يامعلم.

حربي: نورتونا.. شربتوا حاجة وألا لسه..وينده بصوت عالى: توفيق..ياد ياتوفيق..تعالى شوف المعلمين ياخدوا ايه.

الرجالة: تسلم يامعلم ملهوش لزوم..خيرك سابق

حربي: لايمكن أبداً..لازم تاخدوا واجبكم..وبييجى توفيق وبيطلبوا شايات وشيشة

ويكمل حربي: خير يارجالة فين العرايس اللى معاكم.

الرجالة: طيب مش ندخل جوة أحسن من القعدة فى الطل كده للى رايح واللى جاى؟

حربي بيضحك ضحكة ساخرة: ياعمنا إحنا مش بنخاف من مخلوق، توكلوا على الله.

واحد من الرجالة بيفتح الشنطة السمسونيت، وبيكون فيها قماشة ملفوفة، بيفتحها يكون فيها 3 تماثيل فرعونية صغيرة.

بيمد حربي إيده وبيطلع أول تمثال وبيفحصه، ويقول: جميل.. بسم الله مشاء الله، ع البركة.. مطلوب كام يارجالة..وبيبدأ يتفاوض معاهم..وبعدين بينده واحد من رجالته: عويس..خد الشنطة دى حطها فى العربية وهات الشنطة التانية.

بياخد عويس شنطة التماثيل، وبيروح يحطها فعلاً فى عربية حربي، وبيجيب شنطة تانية يديها للمعلم حربي، والمعلم حربي بيقول للرجالة: دول 750 ألف ..يومين وأجيب لكم الباقى.

الرجالة: تمام يامعلم ..ع البركة..نستأذن إحنا بقى.

حربي: طيب مش هنتغدى مع بعض؟

الرجالة: تسلم يامعلم..هنييجى لك يوم الخميس..سلاموا عليكم

حربي: وعليكم السلام .. شرفتوا..وبيلعب فى شنبه..غير حجر الشيشة ياتوفيق.

 

المشهد 14: الأمين صبحي

مكالمة تليفون بين المقدم جودت وأمين الشرطة صبحي اللى خدم معاه فى البحر الأحمر: إزيك ياصبحى.. أخبارك ايه ؟

صبحي: الباشا الكبير ..واحشنى والمصحف ..الحمد لله ياباشا

جودت: أنا اتنقلت سوهاج .. فى مأمورية فى مركز جرجا .. وعايزك معايا ..هينفع؟

صبحي: ياباشا معاك فى أى حتة وأى وقت .. أوامر .

جودت: طيب تمام..هأكلم اللواء مجدى علشان ينتدبك معايا..وبكرة بالليل تكون جاهز علشان تسافر وتجيلى.

صبحى: تمام يافندم .. علم وينفذ ..والله زمان ياجودت باشا.

يتبــــــــع