أخبارالأرشيفمقالات
أخر الأخبار

“فؤاد أبو جلال”: “قصة حقيقية من وحي الخيال” .. (7)

يكتبها: خالد أبو المجد

الاستماع للخبر

المشهد 22: زكريا وعطوة وشوقى

فى خيمة الريس شوقي بيدخل زكريا وعطوة، وبيسلموا على شوقى اللى بيقول لهم: عايزين إيه منك ليه ..مش خلصتوا شغل ..يلا غوروا على الغدا ..والا روحوا إتخمدوا.

عطوة: ياريس إحنا جايين نطمن عليك..إحنا رجالتك وتحت طوعك..واللى حصل ده إحنا مش راضيين عنه نهائى..إزاى حد يمد إيده على ريسنا ومعلمنا..والواد ده براوى وفرحان بقوته..واللى هتؤمر بيه هنعمله..واللى ييجى عليك نشيله من فوق الارض شيل.

ملامح شوقى إتغيرت..وبدأ بيبص لهم بصة عميقة قوى..وبينقل عينيه من زكريا لعطوة لزكريا تانى وهو ساكت خالص..بيحط سيجارة فى بقه بإيده الشمال علشان الثانية مربوطة..وبسرعة بيروح زكريا وعطوة مولعين عودين كبريت علشان يولعوا للريس شوقى السيجارة..بيفضل باصص فى عينيهم شوية..وبعدين بيولع منهم .

بينفث الريس شوقى دخان سيجارته فى وشهم..وبيقول لهم: بقى كده؟.. عموماً المعلم رزق ده أبويا ..وزمانه قام بالواجب معاه..وقليل إن ماتواه.. روحوا أنتوا دلوقتى ..وبكرة بعد الشغل تجونى..يلا غوروا.

بيخرج عطوة وزكريا من الخيمة وهما بيسلموا على بعض علشان كسبوا خطوة فى صف شوقى ضد فؤاد ..وبالصدفة بيشوفهم من بعيد أيمن وهما خارجين من خيمة شوقى .. بيحس إن فيه حاجة مش تمام ..فبيقرر إنه يحكى كل حاجة لفؤاد.

 

المشهد 23: عم أحمد

بيوصل المعلم رزق ومعاه فؤاد أبو جلال للمصنع..ورزق بيوصل فؤاد لغاية مبيت العمال..العمال بيسمعوا صوت العربية فبيتجمعوا قدام المبيت ..بينزل فؤاد وبيسلم على المعلم رزق وبيشكره: تسلم يامعلم كتر خيرك قوى.

رزق: على إيه ياولدى ..يلا نام علشان عندنا شغل كتير بكرة الصبح..سلامو عليكو يارجالة.

العمال كلهم فى صوت واحد: وعليكم السلام يامعلم.

عطوة وزكريا بيفتحوا بقهم مش مصدقين من اللى شايفينه..بيبصوا لبعض بإستغراب ومذهولين..كانوا فاكرين إن المعلم رزق هيطرد فؤاد أو يعاقبه لكن اللى حصل إنه خرج معاه ورجعه لغاية المبيت بعربيته..قرروا فوراً يروحوا لشوقى علشان يحكوا له على اللى حصل.

بيدخل فؤاد على العمال اللى بيستقبلوه إستقبال الفاتحين: الرئيس فؤاد رجع يارجالة..وهتافات:الريس ..الريس .. الريس

بيسلم عليهم فؤاد وبيحضنهم..وبيقول لهم: إحنا تحت أمر لقمة عيشنا..بس بالأصول..مش عايزين لقمة عيش متعاصة بالإهانة..ربنا هو اللى بيرزق مش العبد.. وربنا ميرضاش بالإهانة أو بالظلم.

العمال: جالنا خبر إن المعلم رزق هيمشيك من الشغل..وكنا زعلانين..ومش عارفين نعمل إيه لو ده حصل.

فؤاد: متخافوش ..المعلم رزق أصيل وبيفهم وبيقدر وماترضيهوش الاهانة ولا الغلط..ولما بياخد قرار بيكون دارسه كويس..وعموماً الشغل مش بيقف على حد .. ولاريس ولاعامل .. ولو أنا مشيت ماحدش له دعوة..متبوظوش شغل المعلم رزق..كل واحد يفضل فى مكانه ويشتغل كأنى موجود..وربنا لو قفل باب رزقى هنا هيفتحه فى حتة تانية.

العمال بيقولوا له: عفارم عليك ياريس فؤاد .. ربنا يقويك ياولدى ويبعد عنك الشر.

أيمن بيشد فؤاد من إيده وبيسلم عليه وبيحضنه..وبيقول له: تعالى علشان عايزك ضرورى قوى.

فؤاد: خير إيه اللى حصل يا ابو عمو..تعالى الأول نطل على عمك أحمد..وبعدها نروح نشرب كوبايتين شاى وتقولى اللى أنت عايزه

أيمن: ماشى ياريس.

بيروح فؤاد وأيمن عند فرشة عم أحمد..وبيسلم عليه ..وبيلاقى الكحة خفت ووضعه بقى أفضل شويتين..وعم أحمد بيقول له: إيه يافؤاد ياأبنى عامل ايه.. سمعت باللى حصل وكنت قلقان خالص عليك..أنت كويس ياولدى؟

فؤاد: مين اللى يطمن على مين ياعم أحمد..أنا زى الجن قدامك أهه.. المهم أنت صحتك عاملة ايه دلوقتى..شد حيلك علشان تنزل الشغل معانا بقى بكرة ..كفاية دلع ياراجل ياعجوز.

عم أحمد: بإذن الله هتصحوا تلاقونى فى الشغل هناك ..هههههههه

فؤاد: ربنا يديم عليك الصحة يا عم أحمد ..هأوصل أشرب شاى مع أيمن وأرجع لك..وبيقوم يقف..وبعدين بيلف تانى ناحية عم أحمد وبيحط إيده فى جيبه وبيطلع 10 جنيه ويكرمشها فى إيد عم أحمد.

عم أحمد: إيه ده ياولدى

فؤاد: دى يومية النهاردة

عم أحمد: إزاى ياولدى..هوه أنا اشتغلت أصلاً.

فؤاد: أنا اتفقت مع المعلم رزق إنك يوميتك ماشية لغاية لما تنزل الشغل..إمسك ياراجل.

عم احمد: كدبك باين فى عينيك ياولدى..بتدينى يوميتك؟ ..حد الله بينى وبين شقاك وتعبك

فؤاد: اقسم بالله دى مش يوميتى ..إمسك ياعم احمد متغلبنيش

عم أحمد بياخد العشرة جنيه ..وعينيه بتدمع ..وبيمسحها بضهر إيده..وبيحاول يبوس إيد فؤاد اللى بيشدها منه بسرعة ويقول له: أستغفر الله .. ليه كده ياعم أحمد..يلا يا أيمن..الراجل ده عايز يركبنا ذنوب ياعم.

بيخرج أيمن وفؤاد من المبيت رايحين عند نصبة الشاى بتاعة وداد، وفى الطريق بيقابلوا عطوة وزكريا راجعين..بيسلموا على فؤاد بحرارة مصطنعة..وبيبصوا على أيمن بصة غدر..وأيمن بيبص عليهم بصة خوف..وكل واحد بيكمل فى طريقه.

يتبــــــع