أخبارالأرشيفتقارير

خبيرة تكشف: انقطاع مفاجئ للكهرباء في إسبانيا والبرتغال… هل هي هجمة سيبرانية بسبب دعم فلسطين؟

الاستماع للخبر

رجّحت علياء أبو عامر، المتخصصة في الأمن السيبراني، أن يكون انقطاع التيار الكهربائي في إسبانيا والبرتغال ناتجًا عن هجمة سيبرانية، مشيرة إلى احتمال ارتباط ذلك بمواقف البلدين السياسية المؤيدة للقضية الفلسطينية، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وأوضحت أن الهجمات السيبرانية على شبكات الطاقة لم تعد مجرد سيناريوهات نظرية، بل أصبحت واقعًا ملموسًا يهدد أمن الطاقة العالمي. واستشهدت بانقطاع الكهرباء الأول من نوعه في أوكرانيا عام 2015، الناتج عن هجوم سيبراني نفذته مجموعة قراصنة تُعرف باسم “ساندوورم” والمرتبطة بروسيا، حيث اخترقوا ثلاث شركات توزيع إقليمية وأوقفوا محطات فرعية، ما أدى إلى حرمان آلاف المواطنين من الكهرباء.

وأضافت أبو عامر أن مدينة مومباي الهندية شهدت في عام 2020 انقطاعًا واسعًا للتيار الكهربائي أثّر على المستشفيات والسكك الحديدية والبنية التحتية المالية، ورغم عدم وجود تأكيد رسمي، فقد ربطت تقارير الحادث بمجموعة مدعومة من الصين. وأشارت أيضًا إلى أن مجموعة “دراجون فلاي” الروسية تمكنت بين عامي 2014 و2018 من اختراق شبكات التحكم الخاصة بشركات الطاقة في الولايات المتحدة. ورغم عدم وقوع انقطاع فعلي، كشفت هذه الاختراقات عن ثغرات أمنية خطيرة.

وأكدت أن حوادث مماثلة وقعت في دول مثل إيران وجنوب أفريقيا والبرازيل، حيث استهدفت بعض الهجمات التخريب، في حين سعت أخرى إلى الابتزاز المالي. وأشارت إلى أن هذه التهديدات تؤكد الحاجة المُلِحة لتعزيز تدابير الأمن السيبراني في جميع قطاعات الطاقة لضمان استمرارية الإمدادات وحماية الأمن الوطني.

كما سلّطت الضوء على “الوحدة 8200″، وحدة الاستخبارات السيبرانية التابعة للجيش الإسرائيلي، والتي تُعد نظيرًا لوكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA)، حيث تُنسب إليها عمليات هجومية وتجسسية، أبرزها عملية “ستاكسنت” التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني. وأوضحت أن وحدة السايبر في الموساد، الجهاز الإسرائيلي للاستخبارات الخارجية، معروفة بتنفيذ عمليات تجسس وتخريب ضد البنية التحتية الحيوية، خاصة في إيران ولبنان.