فى ذكري ثورة 30 يونيو: “آى سى تى-مصر” ترصد جهود الرئيس لإرساء قواعد “الجمهورية الرقمية”

فى ذكري ثورة 30 يونيو: “آى سى تى-مصر” ترصد جهود الرئيس لإرساء قواعد “الجمهورية الرقمية”

تشكل مسيرة التحول الرقمي في مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، نموذجًا ملهمًا لدول المنطقة، حيث تُمثل التكنولوجيا محورًا أساسيًا في استراتيجية التنمية الشاملة.

ومع دخولنا النصف الثاني من “رؤية مصر 2030″، ترصد “آى سى تى-مصر” كيف أن الدولة ماضية بثبات نحو تحقيق مجتمع رقمي شامل، واقتصاد مرن وقائم على المعرفة، يلبّي تطلعات المواطنين ويرسخ مكانة مصر إقليميًا وعالميًا.

وفي ضوء التحولات العالمية المتسارعة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكومة المصرية بإطلاق مجموعة من المبادرات الرئاسية النوعية التي تهدف إلى تعزيز التحول الرقمي، وبناء كوادر بشرية قادرة على قيادة الاقتصاد الرقمي، ودمج التكنولوجيا في مختلف مفاصل الحياة اليومية، وجاءت هذه التوجيهات ضمن استراتيجية الدولة لبناء “جمهورية رقمية” تواكب التقدم العالمي وتستثمر في عقول الشباب.

مبادرات رئاسية نوعية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

1. مبادرة “مصر الرقمية”: وتعد واحدة من أبرز المبادرات الرئاسية في القطاع، أطلقها الرئيس السيسي كمنصة وطنية شاملة تهدف إلى: (تقديم الخدمات الحكومية إلكترونيًا للمواطنين، إنشاء بنية تحتية رقمية قوية، رقمنة منظومة العدالة، والتعليم، والصحة، والتموين، وتمكين المواطنين من الوصول إلى الخدمات بسهولة وشفافية).

وفى هذا الصدد أوضح الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن المبادرة تستهدف تنفيذ أكثر من 200 خدمة رقمية بحلول عام 2025، مع إتاحة هذه الخدمات عبر منافذ متعددة تشمل تطبيقات الهاتف المحمول، ومراكز الاتصال، ومكاتب البريد.

2. مبادرة بناء القدرات الرقمية: حيث وجه الرئيس السيسي بتوسيع نطاق برامج تدريب الشباب المصري على المهارات الرقمية، وتشمل: (مبادرة “مستقبلنا رقمي” لتدريب الشباب عن بُعد على مجالات مثل تطوير البرمجيات، التسويق الإلكتروني، وتحليل البيانات، ومبادرة “رواد تكنولوجيا المستقبل” لتأهيل الطلاب والخريجين في مجالات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، والأمن السيبراني).

وتعلق الدكتورة رانيا عبد الرحمن، خبيرة التحول الرقمي: “الاستثمار في العقول هو الاستثمار الأذكى، وما تفعله الدولة المصرية اليوم سيجعل من الشباب المصري رقماً فاعلاً في الاقتصاد الرقمي العالمي خلال عقد واحد فقط”.

3. مبادرة المراكز التكنولوجية لخدمة المواطنين: ضمن توجيهات الرئيس بتحسين جودة الخدمات الحكومية، تم إطلاق عشرات المراكز التكنولوجية داخل الوحدات المحلية ومجالس المدن لتقديم الخدمات إلكترونيًا دون تدخل بشري، مما يقلل من البيروقراطية ويزيد من الشفافية).

4. مبادرة دعم الشركات الناشئة والتكنولوجيا المالية: حيث شهدت السنوات الأخيرة توجيهًا مباشرًا من الرئيس السيسي لدعم بيئة ريادة الأعمال، من خلال: (إطلاق منصة “Start Egypt” لاحتضان الشركات التكنولوجية، دعم مبادرات التمويل الرقمي والتحول نحو “مجتمع لا نقدي”، التوسع في مناطق الابتكار الرقمي (Creativa Hubs) في المحافظات لاحتضان المبتكرين والمبرمجين).

5. مبادرة الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة: بتوجيهات مباشرة من الرئيس، وضعت مصر أول استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي، وبدأت تنفيذها عبر: (تأسيس المركز الوطني للذكاء الاصطناعي، إطلاق برامج أكاديمية لتخريج متخصصين في الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاعات مثل الزراعة، المرور، والتعليم).

توجهات رئاسية داعمة: التكنولوجيا لخدمة المواطن: ففي أكثر من مناسبة، أكد الرئيس السيسي أن التحول الرقمي ليس رفاهية بل ضرورة ملحة لبناء دولة حديثة قادرة على تقديم خدمات بجودة عالمية، وتقليل الاعتماد على العنصر البشري، وتحقيق الشفافية.

وقال الرئيس: “نحن نؤسس لجمهورية جديدة.. لا تعتمد فقط على الطوب والحديد، ولكن على المعرفة والعقول والبنية الرقمية”.

ومما سبق يتضح أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بإطلاق المبادرات الرئاسية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لم تكن مجرد رد فعل على التغيرات العالمية، بل هي رؤية استباقية لبناء دولة حديثة تتسلح بالمعرفة وتتمركز حول الإنسان.

وبينما تمضي مصر في تنفيذ هذه المبادرات، يتعزز دورها كمركز رقمي إقليمي وقاري، ويُعاد تشكيل العلاقة بين المواطن والدولة على أسس الشفافية والكفاءة والتكافؤ.