أخبارالأرشيفمجتمع
أخر الأخبار

فيديو..أبطال مصر الأولمبيون يخطون خطواتهم في تاريخ العظمة.. زيارة إلى “160 عامًا من الإنجاز”

تحت قبة زمنية تحكي قصة اتصال شعب ووطن، وفي قلب ميدان العتبة التاريخي، شهد متحف البريد المصري، حارس ذاكرة مئة وستين عامًا من العطاء، حدثًا استثنائيًا جمع بين مجدين: مجد صنعه أبطال الحاضر بمضيهم وعرقهم على منصات التتويج الأولمبية، ومجد تأسس على عرق الأجيال عبر قرون من الخدمة العامة.

في زيارة مفعمة بالرمزية والفخر، حل أبطال مصر الأولمبيون، الذين رفعوا اسم الوطن عاليًا في محافل العالم الرياضية، ضيوفًا على هذا الصرح التاريخي، في حوار بصري وشعوري بين إرث التواصل الوطني وروح الإنجاز المعاصر.

استقبل المتحف، الذي تأسس كنواة للبريد المصري المنظم عام 1865، هؤلاء الأبطال وسط أجواء من الفخر والترحيب، في جولة designed لتقديم التحية لهم من ناحية، وإطلاعهم على العمق الحضاري والخدمي لمؤسسة كانت شريان الحياة للمصريين عبر العصور.

عبر الأبطال خلال الجولة، التي وثقت بكاميرات احترافية، بين أروقة التاريخ، ملمسين ومتأملين مقتنيات نادرة تحكي مراحل تطور الخدمات البريدية والاتصالية، منذ ظهور الطوابع البريدية الأولى التي حملت صور حكام مصر وتوثيق الأحداث الوطنية الكبرى، مرورًا بالوسائل البدائية للنقل من عربات تجرها الخيول، وصولاً إلى أدوات التلغراف والهاتف التاريخية التي شكلت ثورة في زمنها.

لقد كانت النظرات المليئة بالاهتمام والانبهار على وجوه الأبطال، وهم يستمعون لشرح مفصل عن دور البريد في ربط أطراف البلاد، وتنمية المجتمعات النائية، وتوثيق الحياة اليومية للمصريين، دليلاً على عمق الرسالة التي حملتها الزيارة.

فخلف الزجاج الواقي للقطع الأثرية، لم يرَ الأبطال مجرد أدوات قديمة، بل رأوا تجسيدًا لروح المثابرة والالتزام بخدمة الوطن، وهي الروح ذاتها التي تحلوا بها في تدريباتهم ومنافساتهم. عبر أحد الأبطال عن ذلك الشعور قائلاً: “نجتمع اليوم في مكان يعبق بتاريخ الخدمة العامة، إنه يشبه تمامًا رحلة الرياضي؛ كلاهما تفانٍ وصبر من أجل هدف اسمه مصر.”

بينما رأى آخر أن “هذه الجدران تحفظ قصص تواصل المصريين مع بعضهم ومع العالم، ونحن اليوم جزء من هذه القصة، نتواصل من خلال إنجازاتنا الرياضية مع ملايين المصريين ونرفع رأسهم.”

جاءت هذه الزيارة المميزة وتوثيقها البصري المحترف ثمرة تعاون مع شركاء النجاح في مؤسسة “روابط”، الذين حرصوا على أن تخرج الصور والفيديوهات بما يعكس قيمة اللحظة التاريخية ووقار المكان وعظمة الضيوف.

كما تم تخليد الزيارة بطابع تذكاري خاص يجمع بين صورة الأبطال داخل المتحف وشعار الذكرى الـ 160، في إشارة رمزية إلى دخولهم سجل التاريخ المصري المشرف.

لم تكن زيارة أبطال مصر الأولمبيين لمتحف البريد مجرد نشاط ترفيهي أو إعلامي عابر، بل كانت إحدى اللحظات الوطنية العميقة التي تذكّر الجميع بأن مصر غنية بأبطالها في كل الميادين.

كانت رسالة قوية مفادها أن البطولة الحقيقية هي سلسلة متصلة من العطاء، تبدأ بالعامل المجهول الذي كان يحمل الرسائل عبر الصحراء منذ قرن ونصف، وتمر بالرياضي الذي يحمل علم بلاده في أصعب المباريات، وتستمر بكل من يضع لبنة في صرح هذا الوطن.

وقف الأبطال الأولمبيون أمام مرايا التاريخ ليروا انعكاس مجدهم في مجد مؤسسة راسخة، مؤكدين أن الفخر بالوطن يكون بالمستقبل الواعد وبالماضي التليد معًا.

error: Content is protected !!