فى عيد الثورة: “آى سى تى-مصر” ترصد: مصر 2014-2025: مسيرة دولة نحو الريادة التكنولوجية
خلال 11 عامًا فقط، قفزت جمهورية مصر العربية قفزات رقمية وتقنية هائلة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، منذ يونيو 2014 وحتى 30 يونيو 2025، ولازالت إنجازات الدولة في كافة القطاعات، وخاصة قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تتوالى بوتيرة متسارعة.
فقد شهدت مصر خلال تلك الفترة تحولات كبرى في البنية التحتية الرقمية، ونجاحات في التحول الرقمي الحكومي، وتوسعًا في الاقتصاد الرقمي، إلى جانب ريادة ملحوظة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والابتكار، والفضاء، والنقل الذكي.
ولم تكن هذه الإنجازات مجرد تطوير تقني، بل امتدت لتصبح ركيزة أساسية من ركائز “الجمهورية الجديدة”، التي تعتمد التكنولوجيا محركًا للنمو، وجسرًا للتنمية الشاملة والمستدامة.
1- التوسع في البنية التحتية الرقمية والاتصالات
خلال 2014-2024، تم مدّ خطوط ألياف ضوئية إلى أكثر من 9.3 مليون مبنى، واستبدال الكثير من النحاس بخطوط فايبر لتغطية الطرق الرئيسية، ما ساهم في رفع سرعة الإنترنت الثابت إلى معدّل 76.4 ميجابت/ث وأصبحت مصر الأفضل في أفريقيا.
إلى جانب ذلك، ازداد عدد أبراج المحمول من نحو 7000 في 2014 إلى 35000 بحلول 2024، وتسعى مصر لتجاوز 40000 بحلول منتصف 2025، وصولاً إلى 50000 برج بحلول 2030.
2- كابلات دولية تربط آسيا وأوروبا
في ديسمبر 2022، دخل مشروع “PEACE Cable” الخدمة، موصلًا مصر بدول آسيا وأوروبا عبر الألياف البحرية بسرعة تصل إلى 24 تيرابت/ث.
بالإضافة إلى ذلك، تستضيف مصر نحو 20 كابلًا دوليًا تحت البحر، وهناك خمسة أخرى تحت الإعداد، مع محطة إنزال إضافية مقررة عام 2026
3- التحول الرقمي والحكومة الذكية
أُنجز ربط نحو 75 قاعدة بيانات حكومية وربط 5300 مبنى حكومي بشبكة فايبرأونلاين بإستثمارات نحو 6 مليار جنيه، وتتيح اليوم أكثر من 200 خدمة حكومية رقمية للمواطنين، تشمل الصحة، التعليم، والمحاكم، ضمن برنامج “مصر الرقمية” و”حياة كريمة”.
كما تمّ أتمتة أنظمة التقاضي والمحاكم، وربطها ضمن إطار رقمي شامل، مما رفع من كفاءة الأداء القضائي وسرعة الفصل في القضايا، وقفزت مصر من الفئة C إلى A في مؤشّر نضج الحكومة (GovTech)، وصعدت 49 مركزاً في مؤشر الاستعداد الحكومي للذكاء الاصطناعي (من 111 إلى 62) خلال 2019-2023.
4- تطوير الاقتصاد الرقمي والمهارات والابتكار
حقق قطاع الاتصالات والمعلومات الرقمية نمواً سنوياً تجاوز 16 % لأكثر من خمس سنوات متلاحقة، مساهمًا بنسبة 5.8 % من إجمالي الناتج المحلي عام 2023-2024 (بنحو 315 مليار جنيه)، بهدف بلوغ 8 % بحلول 2030.
5- صادرات رقمية ونمو شراكات التعهيد
ارتفعت الصادرات الرقمية من 4.9 مليار دولار عام 2022 إلى 6.2 مليار دولار في 2023، وسط انضمام أكثر من 180 مركز تعهيد وتشغيل 130000 متخصص، مدعومة بأكثر من 74 اتفاقية لافتتاح مراكز جديدة وتوظيف 60000 شخص.
كذلك تم إنشاء 23 مركزًا للإبداع الرقمي، ويجري العمل على 32 مركزًا في 27 محافظة، وبزيادة موازنة التدريب 25 مرة منذ 2018، واستهداف تدريب نحو 500000 شخص (50 % منهم نساء)..كذلك.
تأسست 19 مدرسة تقنية وجامعة المعلوماتية (أول جامعة متخصصة في إفريقيا)، وشُرِكت مع IBM لتدريب 100000 على الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمّية.
6- القفز إلى الفضاء: إطلاق وكالة الفضاء وخطط الفضاء
تمت الموافقة على تأسيس وكالة الفضاء المصرية في 17 يناير 2018، وتمويلها بما يقارب 65 مليون جنيه (2021)، مقرّها في “مدينة الفضاء” الواقع بين القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة، وتشغّل 13 قمراً اصطناعياً حتى فبراير 2024 بما في ذلك NEXSAT-1، وتأسّس أول مصنع لتجميع الأقمار الصناعية عام 2023 بدعم صيني، أطلق “Horus 1″ و”Horus 2” (للمراقبة المدنية والعسكرية)، وتلاه “MisrSatr2” الذي جُمع محلياً.
7- النقل الذكي والطاقة المتجددة
في يونيو 2025 بدأت التجارب التشغيليّة لأول خط BRT كهربائي على طريق القاهرة الدائري، بطرازات مصنعة محلياً (نحو 100 حافلة) ومزودة بواي فاي وشاشات معلومات حية، بهدف تشغيله بالكامل في يوليو 2025.
وضمن الطاقة الذكية، أنجز حقل “بنبان” الشمسي لإنتاج 1.8 جيجاوات (2019)، وتوقيع عقود بـ700 مليون دولار لإنشاء محطة كوم أمبو ((2021، ومشروعات إضافية بنحو 20.6 مليون دولار في 2024، تسعى لتحقيق 42 % من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول 2030
وعلى مدار 11 عاماً، حققت مصر قفزات مهمّة في قطاعات الاتصالات بالحكومة الذكية، والاقتصاد الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والفضاء، والنقل المستدام والطاقة النظيفة.
وتُعدّ خطط 2025-2030 طموحة للغاية، تستهدف تعزيز الصادرات الرقمية إلى 8.5 مليار دولار سنوياً، منها 6 مليار دولار لخدمات التعهيد، ورفع نسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلي إلى 8 %، وتوطيد بنية الحكومة الإلكترونية واستخدام الذكاء الاصطناعي بكل الوزارات والمراكز.
وتركّز الرؤية الوطنية على تحوّل مصر إلى قوة تكنولوجية إقليمية تتميّز بالقدرة على التطوير المحلي، والاستقلال في صناعات المستقبل، وجعل التكنولوجيا محركًا رئيسًا للنمو والتنمية المستدامة.
