
أكد الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن تقدم مصر إلى المرتبة الرابعة عالميًا في استضافة برامج التعليم البريطاني العابر للحدود يمثل إنجازًا وطنيًا يعكس ثقة الشركاء الدوليين المتزايدة في منظومة التعليم العالي المصرية.
وقال الوزير: “نحن فخورون بأن مصر أصبحت مركزًا إقليميًا للتميز والجودة والابتكار في مجال التعليم العالي، بفضل الشراكات الدولية المتنامية مع المملكة المتحدة، والنجاحات المستمرة في التحول الرقمي الذي يواكب متطلبات المستقبل.”
جاء ذلك تعليقًا على مشاركة وفد مصري رفيع المستوى برئاسته في مؤتمر Going Global 2025 الذي نظمه المجلس الثقافي البريطاني خلال الفترة من 28 إلى 30 أكتوبر في مركز الملكة إليزابيث الثاني في ويستمنستر – لندن، بمشاركة أكثر من 350 وزيرًا ورئيس جامعة وخبيرًا أكاديميًا من 58 دولة.
وبحسب تقرير الجامعات البريطانية الدولية (UUKi)، ارتقت مصر من المركز الخامس إلى الرابع عالميًا بين الدول المستضيفة للتعليم البريطاني العابر للحدود، بإجمالي 32,040 طالبًا في عام 2023/2024، ما يمثل زيادة بنسبة 13% عن العام السابق، ونموًا تراكمياً قدره 63.5% منذ عام 2019/2020.
وضم الوفد المصري ممثلين من وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات وعددًا من الجامعات المصرية الرائدة، تأكيدًا على التزام مصر بتطوير التعليم العالي الرقمي ونماذج التعليم عبر الحدود (TNE) في إطار رؤية مصر 2030.
وشاركت مصر بفاعلية في جلسة بعنوان «نماذج التعليم عبر الحدود التفاعلية للأسواق الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، حيث ناقش الدكتور مصطفى رفعت، الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات، مع نظرائه من الإمارات والبحرين والمملكة المتحدة، آليات تطوير التعاون الأكاديمي الإقليمي وفقًا لأولويات كل دولة.
كما ألقت الدكتورة هبة سالم، رئيسة جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية، كلمة في جلسة نقاشية حول المساواة بين الجنسين في التعليم العالي، بمشاركة خبراء من المملكة المتحدة ومالاوي ومصر وموريشيوس.
وفي اليوم الافتتاحي، نظم الوفد المصري فعالية موازية بعنوان «توسيع نطاق التعليم العالي الرقمي في مصر»، شهدت إطلاق تقرير جديد للمجلس الثقافي البريطاني حول التعليم العالي الرقمي في مصر، وهو أول تحليل شامل يبرز التقدم المحقق ضمن مبادرات «مصر الرقمية» و**«بنك المعرفة المصري»** واستراتيجية التعليم العالي الرقمي 2025–2030.
وأكد مارك هوارد، مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر، أن التعليم عبر الحدود يمثل أحد أبرز مجالات التعاون بين مصر والمملكة المتحدة، مشيرًا إلى أن التقرير الجديد يفتح آفاقًا أوسع للشراكات المصرية البريطانية في التعليم والبحث العلمي.
كما أجرى الوفد المصري زيارات ميدانية لعدد من الجامعات البريطانية وعقد اجتماعات ثنائية مع شركاء في المملكة المتحدة لبحث التعاون في مجالات البحث العلمي، التعليم الرقمي، وتنمية المهارات، بما يعزز مكانة مصر كمركز معرفي إقليمي رائد.









