أخبارشركات

“الفيل الهندى” يغزو سوق الصناعات التكنولوجية المصرية

الاستماع للخبر

كتب: خالد أبو المجد

أعلنت إحدى الشركات الهندية الدولية العاملة فى مجال صناعة التكنولوجيا عن عزمها إطلاق استثمارات كبيرة في هذا المجال فى السوق المصرية.

كشفت مصادر مطلعة نية الشركة فى غزو السوق المصرى بأحدث البرمجيات والأجهزة التى تحمل إمكانيات متقدمة لمنافسة أبرز الماركات العالمية المنتشرة فى السوق المصرى وخاصة الصينية منها بأسعار فى متناول المستهلك العادى والمتوسط، مؤكدةً أنها بدأت بالفعل فى التخطيط لتأسيس عملياتها بشكل جاد بعد إنهاء كافة التراخيص والإجراءات المطلوبة للتواجد الفعلى بالسوق المصرى.

وأوضحت المصادر أن الشركة ستركز على استغلال صناعة البرمجيات الهندية والتقارب الاقتصادى مع السوق المصرى لطرح أحدث المنتجات.

وأضافت هذه المصادر أن هذه الشركة ستستغل العلاقات الوطيدة وحالة الحراك الاقتصادى والتبادل التجارى بين الحضارتين المصرية والهندية وتقاربهما فى كثير من الخصائص والصفات والثقافات والتحديات الأقتصادية.

وأشارت هذه المصادر الى أن الشركة الهندية ستسير على منوال الشركات الهندية الإستثمارية الكبرى فى إنتاج علامات تجارية مناسبة للمستهلك المصرى، وكذلك نجاح الشركات المصرية الكبرى فى إنتاج سلع مناسبة للمستهلك الهندى. 

ولفتت إلى أن هذا التشابه والتقارب أدى لزيادة التبادل التجارى بين السوق الهندى والمصرى، حيث بلغت حجم الاستثمارات الهندية فى مصر حوالى 3.5 مليار دولار، وتعد الهند ثالث أكبر مستورد للسلع المصرية (بعد السعودية وإيطاليا).

وأضافت أن العديد من الشركات الهندية المتعددة الجنسيات مثل ماهندرا، وباجاج , وسكيب, ودابور, وماريكو, وكاربون بلاك, وكيرلوسكار، ومونجيني نجحت في تأسيس شركات رائدة في مجالات عدة في السوق المصري لتوفيرها منتجات موثوق فيها وذات جودة عالية.

وقال إن الشركات الهندية أثبتت هيمنتها في مجال التكنولوجيا في العقدين الماضيين، وقد طورت نظامها البيئي لتصبح الآن في وضع يمكنها من التقديم إلى العالم منتجات تكنولوجية الأكثر تقدما بجودة عالية.

ونوهت: “اليوم، الهند هي ثاني أكبر مصدر لبرامج الكمبيوتر في العالم بعد الولايات المتحدة، ويجري تطوير نحو 40% من البرامج المستخدمة اليوم في الهواتف المحمولة في الهند التى أصبحت مصدر المبرمجين والمهندسين الذين يشكلون أكبر الشركات في Silicon Valley المتواجد في الولايات المتحدة، مع أكثر من 300000 من المهندسين والمبرمجين الذين يمتلكون 750 شركة بالإضافة إلى اعتماد العديد من الشركات الرائدة في مجالا البرمجيات والأجهزة التقنية (مثل جوجل، مايكروسوفت، أدوبي، ونوكيا) على وجود الهنود في مناصب قيادية عليا.

وأكدت المصادر: “مصر تقف اليوم في نقطة سيحصل فيها اقتصادها على دفعة إيجابية ليس فقط من التجارة المتبادلة المدرة للمنافع والتبادل الفكري ولكنها أيضا نقطة توليد فرص عمل مع بداية عمليات هذه العلامات التجارية العالمية المتقدمة تكنولوجيا، حيث تحتل مكانة رائدة في هذه الصناعة لإطلاق استثمارات كبيرة في هذا المجال”.

www.ict-misr.com