أخبارمجتمعمقالاتمنوعات

خالد أبو المجد يكتب: #ريهام..مشاعر مختلفة

إختلفت مشاعر الكثيرين تجاهها، والغريب والعجيب أن المختلفون تتأرجح نسبتهم مابين رجال ونساء واطفال وشيوخ، أى أنه ليس هناك طائفة معينة مؤيدة وأخرى رافضة، أو صنف محب وآخر كاره..وهذا الاختلاف البين هو مادفعنى لكتابة هذه السطور.

فى منزلنا المتواضع كانت رنين الساعة العاشرة مساء أيام الاثنين حتى الأربعاء يعلن بدء حظر التجوال، ورفع رايات (الحالة ج)، إيذاناً ببدء إطلالة “ريهام سعيد” من خلال برنامجها الشهير “صبايا الخير”..ويجب هنا أن أذكر أن أخبار قرار وقف البرنامج أو إستمراره كانت من أكثر الأخبار إهتماماً ومتابعة..خاصة بعد فشل الكثيرات من مقدمات البرامج الأخرى فى أن تقتنص الفرص والكبوات المتكررة لريهام وبرنامجها لإجتذاب جزء من جمهور “صبايا الخير”.

الحق يقال أننى – على الرغم من كونه ليس ضمن برامجى المفضلة- لم أكن أختلف مع زوجتى فى شغفها بهذا البرنامج، وإهتمامها به لأنه من المفضلات القليلات جداً بالنسبة لها، ولذا كنت أترك لها مطلق الحرية لتشاهده وتتابعه بتركيز وروية، كما أننى كنت أحياناً أتابع أجزاء من فقراته معها لأسباب مختلفة أغلبها “المشاركة الحياتية”، وأحياناً لمناقشة بعض القضايا التى أحب أن أرى كافة جوانبها، إلا أننى كثيراً ما أختلفت فى أسلوب معالجة هذه القضايا، ولمست بحسى الصحفى وأنتقدت كم “الشو” المستهدف على خلفية إنتقاء الموضوعات وسبل تناولها.

وللحق أيضاً أتذكر إستباق ريهام سعيد فى عرض مأساة سيول “رأس غارب”، وكيف كان لها الفضل فى تفجير المبادرة الخيرية للتبرع لمنكوبى هذه الكارثة، ولولا قناعة الكثيرين مارأينا قوافل سيارات الاعانات التى تدفقت على هذه المدينة خلال أيام قليلة إستجابة لمبادرة “ريهام سعيد”.

الغريب اليوم أن ردود أفعال متابعى مواقع التواصل الاجتماعى جاءت متباينة تماماً، فبعد أن إحتل هاشتاج ict-misr.com/tag/%d8%b1%d9%8a%d9%87%d8%a7%d9%85_%d8%b3%d8%b9%d9%8a%d8%af/" target="_blank">#ريهام_سعيد المركز الرابع فى قائمة التريند الخاصة بتويتر -عقب إعلان براءتها من التهمة التى نسبت إليها- إختلفت المشاعر تجاهها، البعض يرى أنها مظلومة وتحملت أوزار آخرين، والبعض يرى أنها “تستاهل” أكثر من ذلك، وآخرين يرونها مذنبة إلا أنهم يتعاطفون معها كونها أم لرضيع لاذنب ولا جريرة له فيما يجرى، وصنف ثالث إكتفى بمشاهدة الأحداث والصور ومانشيتات الجرائد دون رد فعل على أى جانب.

خلاصة القول أن “ريهام سعيد” على إختلاف المشاعر والآراء حولها فإنها نجحت فى خلق جمهور خاص يتابعها ويحبها، وجمهور آخر يتابعها ولا يحبها..وفى كلتا الحالتين أعتبر ذلك من وجهة نظرى نجاحاً كبيراً وجب الثناء عليه، لدرجة أن إحدى برامج التوك شو نالت كثيراً من الاعجابات والمتابعات عقب سخريتها فى قالب كوميدى من برنامج “صبايا الخير”، مما يؤكد صحة إحدى قواعد النجاح الجماهيرى أن لا تكون بعيداً عن محط الاهتمام، فإن لم تستطع أن تكون محبوباً جداً فحاول أن تكون مكروهاً جداً ..المهم لاتقف فى المنتصف.

error: Alert: Content is protected !!