خلال فترات وزارية أعقبت أحداث يناير 2011 شهد القطاع كماً من الوعود والتعهدات لم يسبق لها مثيل، وكان جل الجهد المبذول منحصر فى صياغة حلو الحديث ومعسوله، والتنمق والتزين تحت الأضواء وأمام الكاميرات، أما الانجازات الحقيقية فحدث ولاحرج..تصديقاً للمثل القائل “ضجيج بلا طحين”.
إلا أن فترات وزارية أخرى شهدت -والحق يقال- إنجازات شبه يومية، وقفزت خلالها مؤشرات نمو القطاع قفزات كبيرة، وأصبحت البيئة خصبة لتوافد الاستثمارات العالمية، وهبت البوادر، وفتح القطاع ذراعيه على مصراعيهم للتعاون فى رقمنة وتسهيل أداء خدمات القطاعات الأخرى للحكومة ورفع جودتها.
حالياً ..الملفات المفتوحة والمطروحة والجاهزة على مائدة الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الجديد كثيرة، وتتساوى فى أهميتها وأولوياتها، وربما يلزم الاهتمام بها كلها فى ذات التوقيت حتى تسير خطى العمل والانجاز فيها على خط متواز وبوتيرة موحدة وجنباً إلى جنب.
ملف المدن التكنولوجية يأتى -من وجهة نظرى- على قمة الأولويات، وقد بٌذل فيه جهد كبير، وأصبح الحلم فكرة، وتحققت الفكرة على أرض الواقع، وقطعت رغم حداثتها أشواطاً بعيدة فى المخطط لها، ومن ثم وجب إستكمال رعايتها ودعمها، والبدء فى إنشاء المدن التكنولوجية طبقاً لخطة إنتشارها.
– خلال الفترات الوزارية السابقة تم توقيع عشرات الاتفاقيات والبروتوكولات والتفاهمات..وأظن أن الوقت قد حان لتفعيلها للإستفادة منها، وينضم هذا الملف ايضاً إلى الملفات الأكثر حساسية على طاولة الوزير.
ويأتى ملف الإعلام الذى لم يلق الإهتمام الواجب خلال بعض الفترات الوزارية السابقة ضمن هذه الملفات الواجب البت فيها، فخلال إحدى الفترات الوزارية الذهبية إعتاد الوزير على لقاءه والصحفيين مرة كل شهر، للتناقش والتحاور، وعرض ما تم إنجازه ومالم يتم، والاستماع لآراء “شركاء النجاح” كما أسماهم، والوقوف على إنطباعاتهم ورؤيتهم تجاه مخططات القطاع..ونحن على أمل عودة هذا اللقاء الشهرى.
كما إن الشائعات التى ترددت مؤخراً حول إستمرارية بعض قادة القطاع والهيئات الحكومية فى عملهم تسببت فى الكثير من المغالطات التى بالطبع لاتصب فى مصلحة أداء القطاع، مما يجعل التدخل والتصدى لها -سواء بالنفى أو الايجاب- واجباً حتمياً ووطنياً عاجلاً لوضع حد للقيل والقال، وإرساء مقومات الاستقرار والإتزان داخل هذا القطاع الحكومى الهام.
